اليوم أمام القضاء العدلي
محاكمة «المخلوع» والسرياطي والقلال وجنيح و«بوكاسا» و3 آخرين في قضية تعذيب
تنظر اليوم الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية رفعها سجينان سابقان يدعى الأول رشاد جعيدان والثاني محمد قصي الجعايبي في التعذيب وأحيل فيها كل من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعزالدين جنيح ومتهم ثالث وكلهم بحالة فرار...
في حين أحيل علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي سابقا وعبد الله القلال وزير الداخلية سابقا وعبد الرحمان القاسمي شهر بوكاسا جميعهم بحالة ايقاف على ذمة قضايا أخرى وإطارين أمنيين آخرين وجميعهم بحالة ايقاف. وقد وجهت لهم تهمة الاعتداء بالعنف دون موجب الصادر عن موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته أو بمناسبة مباشرتها أو الاعتداء بواسطة.
وقد رفع هذه القضية رشاد جعيدان (كان يعد لدكتوراه في الرياضيات ساعة ايقافه) ومحمد قصي الجعايبي (صيدلاني) مع الملاحظة أن محمد المسدي (قائد طائرة سابق بالخطوط الجوية التونسية) رفع هو أيضا قضية (مستقلة عن الأولى ) في التعذيب ضد نفس الأشخاص.
وحسب وقائع هذه القضية فإن الشاكيين ذكرا أنهما تعرضا للتعذيب بدهاليز وزارة الداخلية سنة 1993 عندما ألقي عليهما القبض واتهما بالعمل على محاولة قلب النظام وتمت محاكمتهما في قضية اعتبراها ملفقة ضمت 11 متهما وتمت محاكمتهم من قبل القضاء العدلي وكان على رأس قائمة المتهمين صالح كركر الذي حوكم بالسجن المؤبد في حين تراوحت بقية الأحكام بين 21 و27 سنة سجنا.
وذكروا أنهم تعرضوا حين تم الزج بهم في دهاليز الداخلية إلى شتى أنواع العذاب وألوانه من «الروتي» إلى «البانو» إلى الصعق الكهربائي ومنه إلى اللكم والركل والصفع والضرب بالسياط .
وأكدا على أنهما حوكما وبقية المتهمين من أجل تهم خطيرة وملفقة وكان ملف القضية فارغا من الناحية القانونية ولا يوجد فيه أي دليل مادي على أن المتهمين اجتمعوا ولو لمرة واحدة.
وللإشارة فإن عبد الله القلال وعبد الرحمان القاسمي و«المخلوع» وعزالدين جنيح سيحاكمون اليوم أيضا أمام الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية في قضية «براكة الساحل».