المحكمة تستمع لشهادة عضو اللجنة الفنية في قضية العبارة
الشركة تجاهلت مصيرها.. والقبطان لم يبلغ عن الحريقعقدت محكمة جنح سفاجا جلستها الرابعة لمحاكمة المتهمين في حادث غرق العبارة »السلام 98« والتي راح ضحيتها 1034 راكبا غرقا بمياه البحر الاحمر منذ عامين. استمعت المحكمة برئاسة القاضي احمد النجار، أحد اعضاء اللجنة الفنية التي شكلتها النيابة العامة لفحص اسباب الحادث. شهدت الجلسة اجراءات أمنية مشددة داخل وخارج قاعة المحكمة والتي حضرها العشرات من اقارب الضحايا،
حملوا لافتات تطالب بكشف مصير المفقودين. طالب محامو المتهمين بتقديم شهادة رسمية من جهاز المدعي العام الاشتراكي، تضم أسماء من تقاضوا تعويضات وإقراراتهم بتنازلهم عن الدعوي الجنائية من الورثة، وأضافوا ان تنازل الاهل يعتبر تنازلا عن الحق فيما عدا حالات 5 أفراد وهم عائلة الدكتور محمد عبدالحليم عن نفسه وبصفته أبا وزوجا لخمسة أفراد. وقرر المهندس علاء السيد محمد عضو اللجنة التي شكلتها النيابة العامة لفحص العبارة الغارقة، انه توصل واعضاء اللجنة لأسباب الغرق، ومنها فشل مجموعة العمل الاساسية علي السفينة في تستيف الشاحنات والبضائع في جراج السفينة، واضاف ان الحريق بدأ في احدي الشاحنات والمحملة براميل زيت وبويات وهي مواد قابلة للاشتعال مما ساهم في سرعة انتشار النيران.
وأشار إلي عدم وجود أجهزة أو أدوات اطفاء، وأكد عجز طاقم المركب في تحديد مكان الحريق داخل الجراج لاستخدام نظام الاطفاء المائي، وعندما استخدمه ربان السفينة ساهم في انتشار النيران الي كافة ارجاء الجراج، وأكد الشاهد أمام المحكمة ان الحريق شب في التاسعة والنصف مساء. وأن القبطان لم يتبع تعليمات ونظام الشركة الخاص بمنظومة الادارة الامنة للسفن طبقا للنظام الدولي، ولم يبلغ عن الحريق طوال مدته وكان يجب عليه العودة الي رصيف ميناء جدة، لأن الحريق بدأ بعد ساعتين من مغادرته.