زحام شديد في الجلسة رقم "14" لمحاكمة المتهمين بغرق العبارة
الشهود: ممدوح إسماعيل وإدارة الشركة والربان يتحملون المسئولية
شهدت الجلسة الرابعة عشرة لمحاكمة المتهمين في غرق العبارة "السلام 98".. والتي تتزامن مع الذكري الثانية للحادث أحداثا ساخنة.. تدفق أهالي الضحايا منذ السابعة صباحا محاولين اقتحام المحكمة مما أدي لتحطيم زجاج البوابة.. للدخول قبل موعد الجلسة وهو ما رفضه الأمن وادي ذلك إلي اصابة النقيب هشام والمجند ممدوح علي.. اصابات طفيفة.
حمل أهالي الضحايا صور أبنائهم ولافتات عليها "أين الحقيقة" و"محاكمة الجناة".. "أين أبناءنا" وكان أكثر تأثيرا علي الحضور الطفلان محمد سعيد جابر وشقيقه جمعة اللذان لم يتعديا الخمس سنوات حاملين صورة أبيهما ولافتة علي صدورهما "أين.. أبي".
بدأت الجلسة برئاسة المستشار احمد النجار وممثلي النيابة محمد ياسين واحمد محمود.. وحضر الشهود المهندس علاءالدين جمعة عضو اللجنة الفنية التي شكلتها النيابة العامة لمعرفة أسباب الحادث والمهندس حمدي الطحان رئيس لجنة النقل بمجلس الشعب والذي شارك في إعداد تقرير لجنة تقصي الحقائق بالمجلس ومحمد عصمت السادات عضو لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشعب واللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانيء البحر الأحمر وقت الحادث واللواء شيرين حسين مدير هيئة النقل البحري والمدثر يوسف نائب مدير ميناء سفاجا البحري وقت الحادث.. والربان جمال رشاد كبير مرشدي سفاجا.
استمعت المحكمة الي شهادة علاء الدين جمعة الذي حمل ممدوح اسماعيل ونجله اداري شركة السلام ولجنة السطوري بها.. ومجموعة العمل علي السفينة السلام 98 وقضبان سانت كاترين مسئولية الحادث لتقاعسهم عن الابلاغ وسرعة عمليات الانقاذ وسوء إدارة الأزمة ومخالفات تعليمات السلامة البحرية بالرغم من امتلاكهم لخبرة كبيرة في هذا المجال.
قال.. إنه منذ وقوع الحادث أخطأ الربان بعدم أخذ قرار حاسم وحكيم بالعودة لميناء ضبا فورا.. يعد ابلاغ الشركة بأنه في موقف حرج خاصة وأن الحريق اندلع بعد خروجه في الميناء بساعتين.. وكان يمكن السيطرة عليه والعودة للميناء وتنزيل الركاب بسلامة.. واستخدام امكانات الميناء في عمليات اخماد الحريق.. ولكنه أدار الأزمة بشكل عشوائي.
ايضا عملية ترتيب البضائع والتريلات كانت عشوائية وبشكل غير أمن وتخالف التعليمات مع وجود براميل زيت بجوارها.. فلم يتمكنوا من تحديد مكان الحريق.. فاشتغل نظام الاحكام الذاتي علي جميع قطاعات العبارة مما جعل هناك وزناً اضافياً عليها وبانفجار حقائب الركاب سدت المصافي فلم تنصرف المياه فاختل توازن العبارة مما ادي لغرقها.
ايضا لم يوجه القبطان الركاب إلي استخدام جاكيت وقوارب النجاة وما لديها من وسائل الانقاذ واعطاء القبطان تعليمات حاسمة.. بتصرف سليم سواء بالعودة لضبا أو قبول مساعدات العبارات المجاورة.. لأن من المعروف أن هذا الموقف سيتحول إلي كارثة إذا لم يحدث إدارة سريعة للازمة..
ايضا العبارة سانت كاترين وقبطانها.. صلاح جمعة لم يقدم المساعدة ولو أبلغ الجهات المختصة فور علمه بالحادث لكانت تغيرت أمور كثيرة.
اضاف ان لجنة الطواريء التي يرأسها ممدوح اسماعيل مسئولة بشكل كبير عن الكارثة.