زقزوق قرر الاستفادة من تجربة زرع كاميرات في بعض المساجد الكبري : تفاصيل خطة وزارة الأوقاف لمراقبة المساجد بالصوت والصورة
شهدت وزارة الأوقاف خلال الايام القليلة الماضية عدة مناقشات حول مشروع أمني ضخم يهدف إلي تأمين المساجد من خلال كاميرات تنقل بالصوت والصورة ما يجري فيها، بهدف الوقوف علي مدي صحة الشكاوي والبلاغات التي وردت إلي وزير الاوقاف بجانب المحاضر التي سجلتها الداخلية عن تجاوزات وقعت داخل بعض المساجد التابعة للوزارة.
كما يحقق المشروع الغرض الأكبر من التفتيش علي المساجد لأنه يحسم عمليات ضم المساجد الوهمية والعشش والتزوير في أوراق المساجد والعاملين فيها بعد تفشي العديد من ملفات الفساد داخل الاوقاف بسبب عدم المراقبة والمتابعة، كما يعين هذا المشروع الوزارة علي تقييم أداء الأئمة والعاملين في المساجد عن طريق السيديهات التي تسجل يوما بيوم عمل كل منهم.
وقامت مديرية أوقاف القاهرة بتقديم الخطة الخاصة بهذا المشروع مقسمة إلي 3 محاور.. الاول يقوم علي تجريب المشروع عن طريق تعديل الموقع الإلكتروني للوزارة وتحديثه بانقي واسرع شبكات الإنترنت والدي اسي ايل وشبكات الوير ليس، وربط تلك الشبكات بشبكات أخري موجودة ومثبتة في أكبر خمسة مساجد في مديرية أوقاف القاهرة عبر شبكة الإنترنت مع إمداد تلك المساجد بكل التقنيات الحديثة التي تستطيع من خلالها بث صلاة الجمعة عبر الموقع الالكتروني للأوقاف في تلك المساجد مع بث مباشر يوميا لمدة ساعتين للرد علي الفتاوي التي يتم توجيهها من قبل الجمهور إلي أئمة تلك المساجد. حتي يستفيد أكبر عدد من الجماهير من الرد عليه.
أما المحور الثاني بعد نجاح التجربة الأولي وتحدد لها سنة واحدة وميزانية تبلغ حوالي مليوني جنيه، بعدها يتم الانتقال إلي المرحلة الثانية وتوضع فيها شاشات كبيرة وعملاقة تثبت في جميع مساجد المديرية ويتم تزويدها بعدد كبير من كاميرات المراقبة في مدخل المسجد واثنين في زوايا المسجد المختلفة مع وضع كاميرات في أماكن الوضوء والائمة، ويختلف عدد الكاميرات حسب حجم المسجد ومكانته، أما المساجد الكبري مثل عمر مكرم والنور والفتح والسيدة زينب فيثبت بها أكبر عدد ممكن من الكاميرات داخل وخارج المسجد وفي المساجد الصغري الملحقة مع وضع أكثر من شاشة عملاقة في المسجد الواحد في اتجاة القبلة لمراقبة مدي انتظام واستمرار العمل فيها بشكل يوميي وربط تلك الكاميرات والشاشات بأجهزة كمبيوتر مخصصة لها في كل مسجد علي حدة، وربط تلك الاجهزة بحزم الكترونية مجمعة حسب كل منطقة ويتم ربط تلك الحزم بالشبكة الرئيسية بالأوقاف.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع فتخص تعميمه في جميع المساجد محافظات الوجه البحري والقبلي والتي تصل إلي حوالي 104 الاف مسجد وربطها بالاوقاف عبر مرحلتين، الأولي ربط المساجد الكبري الموجودة في الأقاليم تحديدا في المدن لتوفر شبكات الانترنت وسهولة توصيلها بالشبكة الأم داخل مديرية الأوقاف بكل محافظة وربط تلك الشبكة بالشبكة الرئيسية الموجود في وزارة الاوقاف بالقاهرة، أما فيما يخص القري النائية والتي لا تتوافر بها خدمات الإنترنت فتحاول الأوقاف ربط أكبر مسجد في كل قرية بالشبكة الأم في المديرية التابعة لها.