مصر تصلى الجمعة وتتظاهر ضد إسرائيل.. والأمن يحاصر المساجد الكبرى
الشرطة تسحل المتظاهرين وتعتقل المئات وقوات خاصة وفرق كاراتيه تغلق وسط البلد
وأصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه أهدافاً في قطاع غزة. أمس. مما أسفر عن استشهاد 10 بينهم ثلاثة أطفال من أسرة واحدة في خان يونس، ليرتفع عدد الشهداء إلي 428 شهيدا وأكثر من 2200 جريح- حتي مثول الجريدة للطبع. وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ علي أهداف إسرائيلية في عسقلان والمجدل.
وأحكمت قوات الاحتلال إغلاق الضفة الغربية تحسبا لأي أعمال انتقامية بعد استشهاد القيادي بحماس نزار ريان إثر ضربة جوية لمنزله أمس الأول. يأتي هذا في الوقت الذي استمر فيه حشد القوات المدرعة الإسرائيلية علي الحدود مع القطاع، استعدادا لغزو بري محتمل في تجاهل لنداءات دولية بوقف القتال.
وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان، متحدثا من مكان غير معلوم، إن كل الخيارات مطروحة بعد هذه "المجزرة" للانتقام لهذا الهجوم بما في ذلك "العمليات الاستشهادية" واستهداف كل "المصالح الصهيونية في كل مكان".
وتواصلت في مدن فلسطينية وعربية وعالمية التظاهرات المحتجة علي العدوان الإسرائيلي علي غزة، حيث نظم ملايين مسيرات احتجاج في 18 دولة منها فرنسا والسويد والنرويج والدنمارك وإيران وإندونيسيا والفلبين وباكستان وأفغانستان واليمن وروسيا وأستراليا وسوريا ولبنان للمطالبة بوقف العدوان، ونظم آخرون تظاهرة أمام السفارة المصرية في لندن لمطالبة مصر بفتح المعبر.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح للسماح بعبور 81 طناً من الأدوية والمساعدات الطبية المقدمة من نقابة أطباء مصر ووزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصري، واتحاد الأطباء العرب، وليبيا والسعودية والكويت والأردن للدخول إلي غزة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن 96 جريحا فلسطينيا يجري علاجهم في المستشفيات المصرية حاليا.
تواصلت مظاهرات الغضب في مصر لليوم السابع علي التوالي، حيث شهدت محافظات القاهرة وكفر الشيخ وبورسعيد وقنا مظاهرات بالآلاف عقب صلاة الجمعة أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة حاصرت المتظاهرين الذين اشتبكت قوات الأمن مع بعضهم وأصابت آخرين، واعتقلت المئات منهم- حسب شهود عيان. وأغلقت فرق الكاراتيه والقوات الخاصة شوارع وسط البلد، فيما شوهد مخبرون علي أسطح المنازل، واقتحم مئات من جنود الأمن المركزي الجامع الأزهر واعتدوا علي المتظاهرين داخله. وهتف المتظاهرون الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف: "يا مبارك فينك فينك.. ضرب النار قدام عينك"