بعد إنهاء الأزمة مع أوروبا
ليبيا طلبت تحكيما دوليا في خلافها مع سويسرا
سرت ـ وكالات
اكد وزير الخارجية الليبي موسى كوسا غداة تسوية ازمة التأشيرات بين بلاده ودول الاتحاد الاوروبي، ان الازمة القائمة مع سويسرا لم تنته، وان بلاده متمسكة بالتحكيم الدولي بشأن الخلاف. وردا على سؤال ان كانت الازمة انتهت ايضا مع سويسرا بعد الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي، قال الوزير 'لا، هذا موضوع آخر'.
واوضح كوسا أمس الأول'نحن متمسكون بالتحكيم الدولي' في قضية توقيف هنيبعل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في جويلية 2008 بجنيف اثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمه. واضاف الوزير 'ونقبل بالنتائج ايا كانت، سلبية او ايجابية'.
واعلنت ليبيا والاتحاد الاوروبي في وقت سابق، الغاء القيود المفروضة على منح مواطني الجانبين تأشيرات دخول، بغية انهاء الازمة التي نتجت عن حظر سويسرا دخول شخصيات ليبية الى فضاء شنغن.
واضاف الوزير الليبي في تصريحه لفرانس براس ان المفاوضات مع الجانب السويسري متواصلة عبر الوسطاء. واوضح 'الاجتماعات لم تنقطع ويمكن ان تكون هناك لقاءات قريبة بوساطة المانيا واسبانيا'.
وردا على سؤال حول احتمال العفو عن المواطن السويسري ماكس غولدي بقرار من القيادة الليبية، اوضح كوسا 'هذه مسالة قضاء، وليس هناك في القضاء قرار سياسي'.
واكد الوزير الليبي ان 'هناك شيئا اسمه مجلس القضاء الاعلى (في ليبيا) واذا اقتنعوا (اعضاؤه) فبامكانهم اتخاذ قرار والا فلا احد بامكانه ان يجبرهم'، مستبعدا بذلك على ما يبدو امكان تدخل القذافي في الملف.
وكانت السلطات الليبية قد قامت ردا على توقيف نجل القذافي، وضمن اجراءات اخرى، بتوقيف رجلي اعمال سويسريين..
وأعلنت اسبانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، رفع القيود المفروضة على منح شخصيات ليبية في مقدمتها الزعيم معمر القذافي تأشيرات دخول الى فضاء شنغن.