إيقاف أكثر من 60 شخصا على الحدود: كشف مخطط لتهريب تونسيين الى أوروبا إنطلاقا من بلد مغاربي
* تونس ـ «الشروق»:
تمكن أعوان الأمن في المناطق الحدودية من الكشف عن مخطط يرمي لتجميع عدد من الشبان التونسيين ببعض المدن الحدودية وتسفيرهم خلسة الى أوروبا.
وقد تمكّن المحققون التونسيون من إلقاء القبض على اكثر من ستين شابا، اثناء محاولتهم عبور المناطق الحدودية.
وحسب المعطيات الأولية المتوفّرة فإن مصادر مطلعة أفادت لـ «الشروق» بأن معلومات معيّنة وردت للمحققين مفادها، ان اشخاصا ينظمون رحلات سرية الى أوروبا انطلاقا من سواحل بعض المدن المغاربية، وأنهم بصدد تجميع بعض الشبان من العديد من ولايات الجهورية التونسية لنفس الغرض.
صدر الإذن بالقيام بالأبحاث والتحقيقات والاجراءات اللازمة للكشف عن العملية والمتورطين فيها وكل من ستكشف عنه الأبحاث.
وقد انطلقت الابحاث التي كشفت عن وجود منظمين لرحلات سرية الى أوروبا يتحرّكون ويتصلون عبر وسطاء بشبان وبالراغبين في الهجرة السرية الى أوروبا، وحسب نفس المعطيات فإنه وأمام إنسداد بعض المنافذ البحرية التونسية فإنهم اضطرّوا الى بعض المنافذ في مدن ساحلية مجاورة، وقد تمّ سابقا تنظيم عدد من الرحلات السرية والتي ضمت أشخاصا من تونس ومن بعض الدول الافريقية ومن مصر وحتى من بعض الدول العربية الأخرى مثل المغرب والجزائر.
وقد أشارت بعض المعلومات الى عزم عدد من الشبان من عدد من ولايات تونس، التوجه مع وسطاء الى البلد المغاربي ثم الرحيل خلسة في قوارب توصف بأنها قوارب للموت.
وقد تمكن المحققون بالحدود من إلقاء القبض على اكثر من ستين شابا تونسيا وتم إبلاغ النيابة العمومية التي أذنت بالابحاث اللازمة وقد اعترف بعض الشبان المشتبه بهم والذين ألقي عليهم القبض في المناطق الحدودية، بأنهم كانوا في طريقهم للانطلاق في رحلة «حرقة» الى أوروبا وتحديدا الى الجنوب الايطالي عبر قوارب صيد وأدلوا بهويات بعض الاشخاص المتورطين في تنظيم مثل هذه الرحلات وبعض الوسطاء.
وحسب بعض المعلومات فإنه يبدو ان شبكة مغاربية، تقف وراء عمليات تهريب الشبان الراغبين في الهجرة السرية الى أوروبا نفس المعطيات تفيد بأن الشاب الواحد من هؤلاء تبلغ تكاليف رحلته أكثر من ألفي دينار تونسي، دون ان يكون متأكدا من بلوغه الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط حيّا أو ميّتا، هذا إذا بلغها أصلا.