الشروع في محاكمة متهمين بتهشيم رأس قابض شركة السكك الحديدية وإحراقه ورميه في وادي مليان
أحيل أمس على أنظار الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس متهمان الاول عمره 33 سنة والثاني 26 سنة، ووجهت لهما تهمتا القتل العمد والمشاركة في ذلك.
وبالعودة الى الوقائع فإنه بتاريخ 10 فيفري 2008 تم العثور على جثة آدمية داخل سيارة تحمل آثار اعتداء بالعنف فتحول المحققون الى جهة القرية المتوسطية على مستوى وادي مليان شرقي الملعب الاولمبي برادس فعثروا على سيارة نوع بيجو 205 أسفل الوادي وداخلها جثة بالكرسي الخلفي تحمل اصابات حادة بالرأس واثار سواد في الوجه مما يدل على تعرضه للحرق، وبناء على ذلك أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي للكشف عن ملابسات الحادث ومن يقف وراءه.
وبينت الأبحاث أن الهالك مطلق وأب لطفلين يعمل قابضا بالشركة الوطنية للسكك الحديدية، كما كشفت الأبحاث أنه في ليلة الحادثة اتصل به صديقه الذي يعرفه منذ سنة 1997 وطلب منه الحضور الى محله المعد لاصلاح الثلاجات بجهة مقرين فحصل بينهما خلاف التقط على اثره الصديق مطرقة وأصابه بها على رأسه واردفها بعدة ضربات متتالية لم يعرف عددها حتى خارت قواه ونزفت الدماء بغزارة من رأسه، عندها جلب الجاني كيسا من البلاستيك وضعه على رأس الهالك وأحكم ربطه وجلب سيارة المجني عليه واخرج الجثة ووضعها على الكرسي الخلفي ثم اتصل بصهره الذي حل بالمكان وذهبا معا الى جهة وادي مليان بعدما اقتنيا سائل الديليون ولما وصلا سكبا المادة المذكورة على السيارة وعلى الهالك وأضرما فيها النار ثم دحرجاها الى الوادي، وبعد ذلك عاد الجاني الى محله وأخذ هاتف الهالك وفي صبيحة اليوم الموالي رجع الى محله ونظفه من الدماء.
وبإلقاء القبض عليه وكذلك على صهره اعترف بارتكابه للجريمة وصرح أنه كان يقرض المال بصفة مستمرة للهالك لكنه لا يرجعه اليه ولما طالبه بذلك سلمه (الهالك) آلة ضخ واقترح عليه شراءها لكن والدة الضحية اتصلت به وأخبرته أن الآلة على ملكها واستعادتها منه.
وفي ليلة الحادثة اتصل بالهالك وطلب منه الحضور الى محله فجاء في حدود التاسعة ليلا وكان ثملا وماسكا بيده قارورة خمر وتجادلا حول آلة الضخ وفي الاثناء التقط مطرقة وهدده بها فافتكها منه وظل يضربه عدة مرات حتى فارق الحياة. وبعدما نقله الى جهة وادي مليان انزلقت السيارة فتركها وهرب ونفى أن يكون تعمد دحرجتها او احراق جثة المجني عليه.
أما صهره المتهم الثاني فانه نفى ان تكون له أية علاقة بهذه الجريمة وبإحالة المتهمين على المحكمة امس تم تأجيل المحاكمة الى جلسة قادمة بطلب من الدفاع.