رام الله-فلسطين برس- أعلنت السلطة الوطنية أنها ستتولى إعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال عدوانها على قطاع غزة وذلك من خلال آليات سيتم وضعها, والاتفاق عليها.
وقال وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي في حديث صحافي " من الكويت حيث تعقد القمة العربية الاقتصادية " كل البرامج والآليات والخطط التي سيتم الاتفاق عليها ستمر عبر السلطة الفلسطينية فقط ".
وأضاف ": أن كل ما تم الحديث عنه في اليوم الأول حول قطاع غزة سيتم بالتنسيق مع السلطة الوطنية ".
وتابع قائلا": إن ما تبرعت به السعودية مبلغ مليار دولار لإعادة الاعمار ونحن ننتظر ما سنسمعه من بقية الدول في الاجتماع الثاني فيما يتعلق بقنوات واليات الاعمار".
من جانبه رفض موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رفضا قاطعا تولي السلطة الفلسطينية إعادة اعمار قطاع غزة أو استقبال الأموال المخصصة لإعادة الاعمار.
وقال في حديث متلفز للجزيرة" نرفض أن تذهب الأموال وان تستلمها السلطة في رام الله ونفضل وندعو أن تذهب بشكل مباشر إلى أصحاب الشأن وهو الشعب الذي تضرر وعانى الأمرين".
وتحدث أبو مرزوق عن قيام حماس بتشكيل لجنة لإعادة الاعمار داعيا الدول إلى التعامل مع هذه اللجنة وفقا لآليات يختارونها "ويجب أن لا تذهب هذه الأموال إلى رام الله". كما قال.
ويشار إلى أن السلطة الفلسطينية تخصص 57% من ميزانيتها لقطاع غزة وتدفع مخصصات المستشفيات والوزارات والوقود والكهرباء وذلك بهدف التخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة .
من جانبها نقلت مصادر إسرائيلية عن دبلوماسيين غربيين قولهم بان إسرائيل تطالب بضمانات بعدم وصول الأموال المخصصة لإعادة اعمار غزة لأيدي حركة حماس اضافه إلى طلبها من الأمم المتحدة بقائمة مفصلة بالتجهيزات والمعدات التي ستدخل إلى القطاع .
وقالت المصادر الدبلوماسية الغربية العاملة ضمن البعثات الغربية في إسرائيل بان الأخيرة تخشى من وصول الأموال لأيدي حماس لذلك طلبت بضمانات بعدم حصول هذا اضافه إلى منحها حق الرقابة اللصيقة على تدفق أموال الاعمار .
وفي ذات السياق ووفقا لذات المصادر تدرس إسرائيل إمكانية توسيع قائمة المواد الأساسية التي تسمح بدخولها إلى قطاع غزة مطالبة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى بتزويدها بقائمة مفصلة بتلك المواد والتجهيزات التي ترغب بإدخالها إلى غزة سواء تلك المتعلقة بالاحتياجات الآنية أو المتعلقة بإعادة البناء .
وأوضحت إسرائيل نيتها فرض رقابه حثيثة على مشاريع إعادة الاعمار وان أي مشروع يتوجب الحصول على تصريح إسرائيلي قبل تنفيذه إضافة إلى تعهد من الأمم المتحدة بعدم إفادة حماس من مشاريع إعادة الإعمال مباشرة أو بشكل غير مباشر .
وفي سياق الاستعداد الإسرائيلي عين رئيس الوزراء اولمرت وزير الرفاه الاجتماعي يتسحاق هيرتصوغ منسقا لمشاريع إعادة الاعمار يعمل مقابل الجهات المعنية بذلك .
وكانت أوروبا أعلنت أن إعادة إعمار قطاع غزة لن يتم في ظل حكم حركة حماس