المدير أ/ طه العبيدي Admin
عدد الرسائل : 5241 الإسم و اللقب : رجال القانون نقاط : 5743 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: التواطؤ (العربي).. بين السرية والعلنية! ـ د. عبد الله هلال السبت يناير 03, 2009 2:19 pm | |
| التواطؤ (العربي).. بين السرية والعلنية! ـ د. عبد الله هلال لماذا لم يتحرك أحد من العرب لنجدة إخوانهم الفلسطينيين؟، ماذا حدث للعرب?.. هل ماتت النخوة العربية ورحلت إلى غير رجعة الشهامة والمروءة?.. أم هل مات العرب ولم يعد لهم وجود?!. إن المحارق والمجازر الصهيونية في غزة تجعل الحجر ينطق والجبل يبكي, فلماذا لم نعد نتأثر بدموع الثكالي واستغاثات الأرامل واليتامي?.. لماذا نتصنع العمى والصمم والخرس؟!. ألا ترون كيف تسهر الدولة العبرية المغتصبة لأرضنا على تأمين حياة أي يهودي في أي مكان في العالم.. ألا ترونهم يحتجون ويهددون إذا ما تعرض أي منهم لأذى حتى وإن كان لا يحمل جنسية الدولة العبرية, ونرى العالم يتفهم ذلك ويتقبله.. فلماذا لا نفعل ذلك?.. وإذا كانت الشهامة والمروءة قد أصبحت تراثا عربيا للمتاحف فقط, فماذا عن اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي أيقظها بوش الأب (لمصلحته) في الكويت وقتلها بوش الابن (لمصلحة الحلف الصهيوأمريكي) في فلسطين؟. إن أكثر ما يؤلم أي إنسان حر هو ذلك التواطؤ العربي، "المعلن" للأسف!. في الماضي كانت التواطؤ عارا، وكانت جريمة ترتكب في الخفاء، وكان المتواطئون يحرصون على إحاطة تواطؤهم بالسرية والكتمان خوفا من أن يلاحقهم العار.. أما الآن- ويا للعجب- فقد أصبح التواطؤ شيئا عاديا وتمارس علنا، دون حياء!. وهاهم يتبجحون أيضا ويلومون الضحية ويبرئون المجرم، يلومون حماس!.. وكأن العدو مَلاك مسالم لم يرتكب مجازر ومحارق من قبل. ونريد أن نسأل المستسلمين والمتواطئين العرب، وأولهم السلطة "الفلسطينية"؛ هل لو أن منظمة فتح هي التي تنال شرف المقاومة مثل حماس والجهاد، هل كان العدو يتركها في حالها كما يتركها الآن؟!. لقد اتفقت المصلحة بين عدو صهيوني يريد القضاء على صاحب الأرض التي سرقها ولم يهنأ بها لظهور المقاومة، وأنظمة تصاب بالجنون عندما تجد شبهة حكم إسلامي. لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وعاد الإسلام غريبا كما بدأ غريبا.. وما يحدث مع حماس هو هو ما حدث ويحدث للإسلاميين في كل مكان، ابتداء بجبهة الإنقاذ في الجزائر، وانتهاء بحماس. لقد عادت سياسة طوائف الأندلس.. عندما كان كل فصيل يستعين بالعدو على أشقائه، حتى قضى العدو عليهم جميعا.. ولا يتعظ العرب كعادتهم من دروس التاريخ. لماذ لا ينصب العدو المجازر ويدير المحارق مادام يعرف مسبقا ردود الأفعال التافهة التى عودتنا وعودته عليها الأنظمة العربية.. إدانات لفظية لا تسمن ولا تغني من جوع، وضوء أخضر للعدو ليفعل ما يشاء، ومسرحية دعوة لقمة عربية لا تعقد، وإن عقدت لا تفعل شيئا.. وشعوب عربية مغلوبة على أمرها لا تستطيع حتى مجرد التظاهر، وإن سمح لبعضها فهو مجرد استعراض شبه مسرحي لمرة واحدة وينتهي الأمر. أما عن الرأي العام العالمي فهو لن يكون عربيا أكثر من العرب.. ماذا يفعل العالم وهو يرى أصحاب القضية مستسلمين، بائعين لقضيتهم، ، متواطئين ...الخ. لقد وصل الإجرام الصهيوني إلى ما لم يصل إليه النازيون وعتاة المجرمين من قبل والعرب للأسف راضون!. لم يشهد التاريخ جيشا مسلحا بأحدث الترسانات العسكرية يحارب شعبا أعزل ويهدم البيوت والمستشفيات والمساجد ويدمر سيارات الإسعاف والنجدة عيني عينك، والعرب يتفرجون والعالم كله يشهد الجريمة ويصمت صمت القبور. لو حدث هذا في أي مكان آخر بالعالم لما شهدنا ذلك الصمت المريب.. ألم يحارَب العراق بحجة ضرب المدنيين من الشيعة والأكراد?.. ألم يُمنع بالقوة من تحليق طائراته في الشمال والجنوب بهذه الحجة؟.. ألم يتدخل الغرب ضد يوغوسلافيا لمنع قتل المدنيين العزل رغم عدم التعاطف معهم لأنهم (مسلمون), ولكن العقلاء لا يتركون النار تشتعل بجوار مساكنهم?!.. ألم يتدخل العالم ضد إندونيسيا ويرغمها على انفصال تيمور الشرقية?.. لماذا إذًا لا يتدخل العرب لحماية الشعب الفلسطيني, وهو ليس مجرد جار ولكنه جزء منا ويدافع عن كرامتنا? الواجب والطبيعي جدا أن الرد العملي على استخدام العدو للطائرات والصواريخ والدبابات ضد المدنيين من أبناء جلدتنا, هو تدخل الجيوش العربية لحماية هذا الشعب الأعزل.. قصفا بقصف وصواريخ بصواريخ, ولو حدث ذلك فلن يلومنا أحد. للأسف الشديد لم تجرؤ أية حكومة عربية على مجرد التفكير في هذا الحق الطبيعي والواجب الذي لا يسقط عن عاتقنا لأي سبب.. وكيف ذلك وهم لا يجرؤون على مجرد قطع العلاقات الآثمة وإلغاء الاعتراف بالعدو أو حتى مقاطعته?!.. بل وصل الانهيار إلى استرضاء العدو ورشوته بالتنازل عن الأرض المقدسة والاعتراف به والتطبيع الذليل معه وبشروطه مقابل وقف عدوانه, وهم يعلمون أنه سوف يستثمر هذا الاعتراف ويرسخ أقدامه أكثر دون أن يعطيهم شيئًا كما حدث من قبل.. ورغم ذلك فها هو يواصل عدوانه. لقد فضحت المذابح الوحشية التي يديرها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الموقف الأمريكي المشارك في الجريمة.. كما فضحت الموقف العربي الرسمي المشارك بالصمت والتخاذل. وبينما يتبين يومًا بعد يوم أن التورط في توقيع معاهدات مع هذا العدو اللئيم وإقامة علاقات معه هو بمثابة الدخول في مصيدة محكمة الإغلاق يستحيل الفرار منها مهما فعل العدو.. إلا أن العرب السذج, أو بالأحرى معدومي الإرادة, أبوا إلا أن يدخلوا المصيدة نفسها وبطريقة جماعية مهينة من خلال مبادرة الاستسلام العربية التي أقرتها قمة بائسة، وألحت عليها قمم تالية، وكما هو معلوم فهي ليست مبادرة عربية، ولكنها كانت مبادرة شارونية ألبسها السفاح بوش ثوبًا عربيًا?.. واستطاع راعي البقر أن يجمع العرب- بحمائمهم وصقورهم!- على كلمة سواء لأول مرة, ولكن لصالح العدو?!.. فلماذا يعجز العرب الآن وبمناسبة المجازر في غزة عن الرد- على الأقل- بسحب هذه المبادرة الاستسلامية؟!. الواقع أن العرب الآن (على المستوى الرسمي بالطبع) قد أصيبوا بحالة من «شلل الإرادة» أمام الحلف الصهيوني الأمريكي.. وكأنه نجح في تنويمهم مغنَطيسيًا, وما يحدث في غزة إهانة مقصودة لكل الحكومات العربية لكي يثبت العدو للشعب الفلسطيني أنه وحيد وليس له ظهر عربي أو إسلامي وأنه ليس أمامه إلا الاستسلام.. فبدلاً من أن تتحرك الجيوش العربية لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة, تحركت جيوش قوات الأمن لقمع المتظاهرين في الدول العربية!. والشيء المثير للأعصاب أن الحكومات العربية تعلم علم اليقين بمخططات الحلف الصهيوني الأمريكي, وتدرك أن الدور قادم عليها, ولكنها مشلولة الإرادة وتصر على الاستمرار في الحكم رغم هذا الفشل والعجز, وتقمع شعوبها المنادية بنصرة الشعب الفلسطيني.. مع أن هذا التحرك الشعبي الجبار الذي أرعب الطغاة كثيرا كان يمكن أن يكون سندًا لهذه الحكومات لكي تتجرأ وتقول «لا». وعلى الرغم من كل ما يحدث في فلسطين السليبة, مازلنا نسمع عن «الخيار الاستراتيجي للسلام» الذي لن تكف عن ترديده الحكومات العربية حتى وإن دخل السفاح الصهيوني إلى غرف نومهم!. ولا نملك الآن إلا أن نتوجه للجماهير العربية لكي تصعّد من جهادها بالتظاهر لفضح التخاذل الرسمي, ويجب على العمال العرب والمسلمين الإضراب عن شحن وتفريغ الطائرات والسفن الصهيونية والأمريكية والأوربية، خصوصًا الناقلات النفطية. | |
|
محمد منعم
عدد الرسائل : 725 العمر : 56 الإسم و اللقب : محمد منعم نقاط : 260 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: التواطؤ (العربي).. بين السرية والعلنية! ـ د. عبد الله هلال السبت يناير 03, 2009 4:07 pm | |
| مشكوووووووووووووووووووووور | |
|