تورطوا في الإرهاب، الجريمة، الهجرة السرية، الدعارة، الشذوذ، النصب والإحتيال إيداع 1415 أجنبي السجن بالجزائر
#
توقيف 6988 أجنبي من 42 جنسية، 700 منهم صدرت ضدهم أحكام نهائية
#
#
أغلبهم من جنسيات إفريقية تورطوا في جرائم الهجرة غير الشرعية، التزوير، النصب والإحتيال، التهريب، الإتجار بالمخدرات، الشذوذ الجنسي، الإرهاب، وقد صدرت ضدهم أحكام بالسجن موقوف التنفيذ مع الطرد خارج التراب الوطني.
#
وكان المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، قد قدر عدد الأجانب الموجودين في السجون الجزائرية بحوالي 700 شخص، وأوضحت مصادر قضائية أن هؤلاء صدرت في حقهم أحكام قضائية نهائية.
#
تشير تقارير أمنية متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أنه تم خلال سنة 2007 توقيف 6988 شخص أجنبي أودع 1415 منهم الحبس بعد إحالتهم على العدالة بارتفاع محسوس مقارنة بسنة 2006 التي سجلت توقيف 6178 شخص أجنبي أودع منهم 1512 الحبس المؤقت.
#
وتراجع معدل الأشخاص الأجانب الموقوفين تدريجيا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث أودع 156 شخص أجنبي من مجموع 688 موقوف خلال شهر جانفي لينخفض إلى 97 محبوسا في فيفري من مجموع 893 موقوف، ويرتفع في شهر مارس إلى 131 موقوف أودع الحبس من مجموع 769 شخص.
#
ويتوزع هؤلاء على سجون مختلف ولايات الوطن ويتواجد أكبر عدد من الأجانب المحبوسين بالمؤسسات العقابية بولايات تلمسان التي تتصدر القائمة، العاصمة، عين تموشنت، وهران، تمنراست، غرداية لتورط أغلبهم في الهجرة غير الشرعية والتهريب.
#
أغلب الأجانب السجناء يتواجدون بالعاصمة وتلمسان وتمنراست
#
ويحدد تقرير أمني أعدته قيادة الدرك الوطني، أن أغلب الموقوفين من الأجانب يحملون جنسيات إفريقية، إضافة إلى أوربيين ومشارقة وآسيويين، وأشار الى أن أغلب الأشخاص الذين يودعون الحبس متورطون في قضايا إجرام، فيما يتم غالبا المرور بطرد المهاجرين غير الشرعيين، وتفيد المعطيات المتوفرة في التقرير، أن الأفارقة من النيجر يتصدرون قائمة الأجانب الموقوفين من طرف مصالح الدرك الوطني بنسبة 42 بالمائة من العدد الإجمالي إضافة إلى أشخاص من دول نيجيريا، غانا، كوت ديفوار، الكاميرون، ليبيريا، بوركينا فاسو، الكونغو الديمقراطي (الزايير سابقا)، التشاد، الكونغو، السينغال، غامبيا، سيراليون، الطوغو، جنوب إفريقيا، إفريقيا الوسطى، زيمبابوي، الموزمبيق، الغابون، إرتيريا، أوغندا، السودان، بنين.
#
كما أودع الحبس موقوفون من دول المغرب العربي، خاصة من المملكة المغربية وتونس إضافة إلى موقوفين من ليبيا وموريتانيا، ويوجد من بين الموقوفين الذين أودعوا الحبس أوروبيون من فرنسا وبلجيكا وسويسرا، إضافة إلى السعودية، حيث تم توقيف 3 سعوديين دخلوا التراب الوطني بطريقة غير قانونية، تركيا، فلسطين، سوريا، العراق، مصر، الصين.
#
وحسب "الخارطة" التي إطلعت "الشروق" عليها، فإن أغلب المحبوسين هم أفارقة متورطون في التهريب والتزوير والإحتيال.
#
وأوضحت تحاليل أمنية أن أغلب الموقوفين هم من الأفارقة بتهمة الهجرة غير الشرعية ويستفيد هؤلاء بعد تحويلهم إلى العدالة من أحكام بالحبس موقوف التنفيذ، فيما تم تشديد العقوبات ضد المتورطين منهم في قضايا تندرج في إطار الإجرام المنظم، حيث تم إيداع العديد من الأفارقة، خاصة النيجريين والماليين الحبس لتورطهم في النصب والإحتيال، تزوير الوثائق، خاصة جوازات السفر، تزوير النقود، خاصة العملة الأجنبية، إضافة إلى التجارة بالمخدرات، خاصة الكوكايين والهيروين بعد ضبط العديد منهم متلبسين.
#
وأوقفت مصالح الأمن في الأشهر الأخيرة عدة إفريقيات يقمن في الجزائر بصفة غير شرعية متورطات في الدعارة، وتم إيداعهن الحبس، ويتم تجنيدهن غالبا للإيقاع بالضحايا أو لجأن إلى امتهان ذلك في ظل البطالة وعدم الحصول على وظيفة.
#
ويقبع في السجون الجزائرية أيضا مغاربة أغلبهم متورطون في التهريب بأشكاله، خاصة تهريب المخدرات والإقامة غير الشرعية، وتم توقيف أغلبهم بالمناطق الحدودية الغربية، إضافة إلى تونسيين متورطين في التهريب أيضا بالحدود الشرقية، كما أحيل على العدالة ليبيون متورطون في قضايا تهريب السيارات، وتم العام الماضي توقيف رعية ليبية من جنس أنثى بسبب إقامتها غير الشرعية في التراب الوطني، النصب والإحتيال، كما تم تحويل العديد من السوريين على العدالة في السنوات الأخيرة بتهمة الحفر العشوائي للآبار بالمناطق الفلاحية.
#
لكن اللافت في التقارير الأمنية وجود أوروبيين من سويسرا، فرنسا، بلجيكا منهم من تم توقيفهم في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وتعرضوا للطرد خارج الوطن بعد إحالتهم على العدالة، فيما تم إيداع آخرين الحبس لتورطهم في التزوير واستعمال المزور وتهريب المخدرات أبرزهم الفرنسي الذي أوقفته مصالح الدرك بولاية تيزي وزو لقيامه بترويج المخدرات، إضافة إلى فرنسي آخر يقبع في المؤسسة العقابية بسركاجي لتورطه في جريمة قتل عمدي بضواحي حيدرة.
#
#
إهانة العلم الوطني، دعارة وشذوذ
#
وفي سياق متصل، سجلت مصالح الدرك في وقت سابق، توقيف 5 صينيين لتورطهم في جرائم تتعلق بالقانون العام قد يكون أبرزها قضية إهانة موظف صيني بمجمع "ستيك" الصيني المكلف بأشغال الطريق السيار- شرق لقيامه بتنظيف حذائه بالعلم الوطني الجزائري كان قد عثر عليه في أحد أقسام ورشات المقر، إضافة إلى صيني آخر تم إيداعه الحبس لقيامه بتدنيس العلم الوطني بالغزوات بولاية تلمسان.
#
لكن المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" تفيد تورط العديد من الصينيين في قضايا أخلاقية، خاصة العاملين بورشات البناء، حيث تم ضبط بعضهم بولاية البليدة والعاصمة بناء على معلومات وهم في وضعية مخلة بالحياء مع عاملين في نفس الورشة أو رجال آخرين (شذوذ جنسي) وأوقف صينيون من طرف مصالح الشرطة بولاية البليدة في مداهمة لبيت دعارة بناء على معلومات، كما تم توقيف صيني بولاية وهران لتورطه في تحويل قاصر من ولاية بشار والاعتداء جنسيا عليها وحجزها وأودع الحبس، وأوقف العديد من الصينيين بتهمة الإعتداء والضرب والجرح العمدي أبرزهم مهندس قام بتزوير شهادة إقامة في الجزائر.
#
وفي موضوع القضايا الإرهابية، تفيد المعلومات التي بحوزتنا أنه يوجد من بين الأجانب المحبوسين في هذه القضايا مغاربة ويمنيين قدرتهم مصادرنا بحوالي ثلاثة ومصري واحد يقبع أغلبهم بسجن سركاجي والمؤسسة العقابية بالحراش لصلتهم بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، آخرهم المغاربة الثلاثة الذين انفردت "الشروق" بنشر خبر توقيفهم وإحباط محاولة التحاقهم بمعاقل الإرهاب ببومرداس، فيما تتحدث مصادر أخرى عن وجود باكستانيين وليبيين، لكن لم يتسن التأكد من ذلك من طرف الجهات الرسمية.
#
وقد حرصت مصالح الأمن على مراقبة وضعية الأجانب المقيمين في الجزائر، خاصة المهاجرين غير الشرعيين لتهديدهم أمن واقتصاد البلاد.