إلقاء القبض على كل منفّذي عملية سلب رجل الأعمال الجزائري على طريق تاجروين الكاف
اسدل الستار على قضية «البراكاج» الذي شهدت اطواره الطريق الرابطة بين الكاف وتاجروين منذ حوالي نصف شهر وقد كنا اتينا على التفاصيل الاولى له عقب حدوثه مباشرة وذلك بالقاء القبض على بقية المورطين المتهمين وهم في المجموع خمسة افراد اصيلي مدينة فريانة والمنطقة الحدودية بولعابة بالقصرين
وقد استطاع اعوان فرقة الابحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بتاجروين استعادة جزء من الاموال التي سرقت من المتضرر الاجنبي الذي تعرض لهذا «البراكاج» وملف القضية حاليا اصبح من انظار القضاء بعد اخذ اعترافات الموقوفين الخمسة.
وتذكيرا بما كنا اطلعنا عليه القراء في التفاصيل الاولى والاضافة التي تفرض نفسها بعد القاء القبض على كامل عناصر هذه المجموعة نشير الى ان الحادثة جدت في وضح النهار على طريق الكاف تاجروين عندما كان المتضرر متوجها الى العاصمة عن طريق الكاف وبحوزته مبلغ محترم من العملة الصعبة (اليورو..) وقد فاجأته سيارتان واحدة من الامام والاخرى من الخلف ترجل منهما عدة اشخاص وانزلوه ومرافقه من سيارته وبعد ان اشبعوه ضربا استولوا على وسيلته التي كانت توجد بها حقيبة الاموال وذهبوا في حال سبيلهم.. وكانت اول محطة قريبة بالنسبة للمتضرر كي يقدم شكواه هي تاجروين التي عاد ادراجه اليها وابلغ الحرس الوطني بما حدث..
وما يحسب لاعوان الفرقة انهم في نفس اليوم عثروا على سيارة المتضرر مهملة في مكان ما ببلدة تالة كما تعرفوا على اثنين من المتهمين وألقوا عليهما القبض وبحوزتهما جزء من النقود المسروقة وكانت هذه الخطوة الاولى التي هي في الاتجاه الصحيح منطلقا لتتبع تحركات وتنقلات بقية المجموعة الى ان توجت مجهوداتهم التي بذلوها في الغرض ومن ضمنها التنقل الى عدة مناطق بالجمهورية وخاصة العاصمة لملاحقة الفارين بالقاء القبض عليهم وبحوزتهم ايضا جزء آخر من هذه الاموال واستعاد المتضرر في الاول سيارته سالمة دون ان يلحقها اي ضرر وفي المرحلة الثانية استعاد ما ضبط لدى المتهمين من اموال واعترفوا كونها التي سرقوها منه وبخصوص التفاصيل المثيرة الاخرى التي سجلت في اعترافات هؤلاء المتهمين الخمسة فانها تتمثل في كونهم على علاقة مع طرف سادس اجنبي الجنسية وينتمي الى بلد المتضرر وهو الذي كان يمدهم بالتفاصيل الكاملة حول تنقلات المتضرر وتصرفاته والعمليات التجارية التي يقوم بها او التي ينوي القيام بها الى ان تكونت لديهم فكرة واضحة حول انشطته المالية.. وقبل يوم الحادثة اشعرهم بموعد تنقله الى تونس والمبلغ المالي الذي سيحمله معه.. واتفق الخمسة على تنفيذ خطتهم هذه المرة بعد تأجيل استمر عدة مرات اما لضئالة المبالغ التي كان يحملها او لعدم تهيئهم نفسانيا لذلك.. واعدوا انفسهم للعملية بالتنقل الى الحدود وانتظاره الى ان يدخل البلاد التونسية ثم مشوا خلفه على مسافة بعيدة حتى لا يلقوا الانتباه.. ولما تجاوز ركبهم مدينة تاجروين كانت حركة المرور قد قلت على الطريق بحكم حرارة الطقس فاغتنموا الفرصة ونفذوا ما خططوا له.