[b]النص الكامل لتقرير لجنة تقصي الحقائق حول مشروع أجريوم بدمياط[/
b]
النص الكامل لتقرير لجنة تقصي الحقائق حول مشروع أجريوم بدمياط
مجلس الشعب اوصي بنقل المشروع الي منطقة اخري لتفادي معارضة الاهالي
الشركة الكندية تضغط علي الحكومة وتدعي انها وراء تجميد بليوني دولار
اوصي مجلس الشعب مؤخرا بنقل مشروع شركة اجريوم الكندية من موقعه الحالي برأس البر الي منطقة اخري لفشل الشركة في الحصول علي موافقة المجتع المدني واهالي دمياط علي المشروع . جاءت توصية المجلس تلبية لما انتهي اليه تقرير لجنة تقصي الحقائق التي تم تشكيلها برئاسة الدكتور حمدي السيد حول المشروع .. اكدت اللجنة ان الشركة الكندية لم تحصل علي التوافق والتعاون المجتمعي من اهالي دمياط قبل البدء في تنفيذالمشروه وهو احد الشروط الاساسية لنجاح المشروع وفقا لدراسة الاستشاري الامريكي للمشروع كما ان نقل المشروع الي مكان اخر لن يكلف كثيرا . وتضمن التقرير اراء الوزارات المختلفة حول المشروع ومدي اهميته واثاره علي البيئة مما شجع الوسط علي نشره كاملا ليكون امام القراء في مختلف المحافظات بهدف تشكيل رأي عام حول المشروع خاصة انه تم نشر اخبار تفيد تنظيم معارضة شعبية في محافظة السويس للمشروع وذلك بعد ان طرح البعض مدينة السويس كموقع بديل لاقامة المشروع بعد رفضه من قبل اهالي دمياط بينما رحب مجلس مدينة راس غارب باقامة المشروع ووجدوا فيه فرصة لتنمية المدينة وزيادة اهميتها علي خريطة الاستثمار في مصر .. وبين هذا وذاك تعرض الوسط تقرير لجنة تقصي الحقائق حتي يعبر الناس في كل مكان علي ارض مصر عن رايهم في المشروع ومدي تأييدهم او معارضتهم لاقامته خاصة بعد ان عكست معارضة اهالي دمياط خطورة المشروع علي صحة الانسان والبيئة رغم فوائده الاقتصادية الجملة وفيمايلي نص التقرير :
أولاً: المقدمة:
لا شك في أن لصناعة الأسمدة النيتروجينية في مصر تاريخًا طويلاً، فهناك العديد من الشركات التي تقوم بالعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة نذكر منها شركة "أبو قير للأسمدة"، وشركات "سماد وطني" و"أبو زعبل", و"حلوان" و"كيما للأسمدة" و"الشركة المصرية للأسمدة"، وتقوم هذه الشركات بإنتاج الأسمدة النيتروجينية للاستهلاك المحلي والتصدير، حيث يبلغ إنتاجها نحو 15 مليون طن سنويًا، وبعض هذه الشركات تستخدم تكنولوجية قديمة ينشأ عنها مشاكل بيئية، وبعضها يستخدم تكنولوجيا حديثة لا تسبب مشاكل بيئية تذكر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن احتياج مصر من السماد النيتروجيني يبلغ حوالي 9 ملايين طن، ويتزايد هذا الاحتياج سنويًا، حيث إن التربة المصرية نتيجة الجفاف وطبيعة المناخ ينقصها عنصر النيتروجين، ومن المتوقع أن يصل احتياج مصر من هذه الأسمدة لأكثر من 15 مليون طن سنويًا في ظل المساحات الجديدة من الاستصلاح الزراعي.
يحتاج إنتاج الأسمدة النيتروجينية إلى مصدر كثيف للطاقة، وإلى غاز النيتروجين من الهواء، فضلاً عن مصدر مياه للتبريد.
منتجات الطاقة من البتروكيماويات على رأسها السماد النيتروجيني تحتل أهمة في فكر المخططين للصناعات الكيماوية، لهذا السبب أنشأت الحكومة الشركة القابضة للبتروكيماويات للاستثمار في هذا المجال، خصوصًا أن مصر تأخرت كثيرًا في هذه الصناعة الهامة التي تعتبر الأساس للكثير من الصناعات الكيميائية والمواد الخام.
في 7 من مايو 2002م صدر قرار رئيس مجلس الوزراء، بتخصيص مساحات من الأراضي في سبع محافظات للشركة القابضة لتشجيع الاستثمار في مجال هذه الصناعة الهامة وعلى رأسها الأسمدة النيتروجينية، وحث هذا القرار الشركة القابضة على البحث عن مصادر استثمار، واجتذاب رءوس أموال أجنبية، وخبرات مكتسبة في هذا المجال.
وفي هذا الصدد نود أن نوضح أن كثيرًا من المعلومات التي ذكرت تخص سماد Ammonium Nitrate وهو سماد يتكون من NH4NO3، ويتطلب ضرورة وجود حمض النيتريك، وهذا سماد مختلف تمامًا عن السماد المنتج من المصنع (اليوريا).
ولا يوجد في هذا المصنع الذي ينتج اليوريا بعد إنتاج الأمونيا NH3à يضاف إليها )يوريا(CO2 à CON2CO .
ولا يوجد فيه حمض نيتريك، ولا تتحول مادة اليوريا إلى أي مادة متفجرة، وإنما تسخينها وإشعالها يحولها إلى ميلامين (بلاستيك).
ثانيًا: مناقشة تقرير الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات:
نبذة عن مصنع "أجريوم للأسمدة النيتروجينية":
بدأ نشاط الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات في عام 2004م، وحيث أن شركة "أجريوم"، الكندية تعتبر من الشركات العالمية الرائدة في هذه الصناعة، ومن أكثر الشركات إنتاجًا للأسمدة النيتروجينية، فقد قامت الشركة القابضة بإجراء مفاوضات مع شركة "أجريوم" الكندية باعتبار أن مصر منتجة للغاز، وتم تشكيل شركة "أجريوم" المصرية للمنتجات النيتروجينية، وهي شركة مساهمة مصرية منشأة طبقًا لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم (
لسنة 1997م بنظام المناطق الحرة الخاصة، وتسهم فيها مجموعة شركات مصرية تابعة لقطاع البترول، بالإضافة إلى الشركة العربية للاستثمارات البترولية، ومجموعة شركات "أجريوم" العالمية.
أما فيما يتعلق بهذا المشروع فيتلخص دور الشركات التابعة لقطاع البترول في أمرين:
الأمر الأول: إمداد المشروع بمصادر التغذية أو الوقود، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للطاقة طبقًا للإجراءات المنظمة في هذا الشأن.
الأمر الثاني: قيام الجهات والشركات التابعة لقطاع البترول -بصفتها ذات شخصيات اعتبارية- بالمساهمة في تأسيس الشركات، وذلك من خلال رؤية اقتصادية بحتة، وبناء على ما تقرره مجالس إدارتها بما يحقق لها عائدًا اقتصاديًا مقبولاً من خلال هذه المساهمات.
وفي هذا الصدد ساهمت كل من الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "إيكم"، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، والشركة المصرية للغاز الطبيعي "جاسكو"، بحصص في هذا المشروع طبقًا لدراسة الجدوى الاقتصادية المعروضة على مجالس إدارتها، والتي تعتبر شرطًا أساسيًا لإصدار هيئة الاستثمار قرارات الترخيص بمباشرة النشاط، وتبلغ حصة شركات قطاع البترول في هذا المشروع (33%) موزعة على النحو التالي:
* الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "إيكم" (12%).
* الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" (12%).
* الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي "جاسكو" (9%).
إضافة إلى ما سبق، يسهم القطاع الخاص العربي والأجنبي بنسبة (67%) موزعة على النحو التالي:
- الشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب" (7%). (وهي إحدى الشركات المملوكة لمجموعة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك").
- مجموعة "أجريوم" الكندية (60%).
هذا ويبلغ رأس المال المصرح به لشركة المشروع 600 مليون دولار، تم سداد 275مليون دولار منه تاريخه طبقًا لبيان تطور رأس مال شركة المشروع منذ نشأتها وحتى الآن، بالإضافة إلى تدبير 950 مليون دولار قروضًا من البنوك العالمية والمحلية.
غرض ونشاط الشركة المرخص به من هيئة الاستثمار:
- إقامة وتشغيل مجمع صناعي لإنتاج الأمونيا واليوريا ومشتقاتهما يشمل جميع المرافق اللازمة له.
- تشييد مرافق الشحن البحري (وتشمل ميناء لإرساء السفن).
- مد خط أنابيب ومرافق إضافية لنقل الغاز والماء من وإلى المشروع.
مبررات اختيار الموقع بالمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة:
فور توقيع اتفاقية الشراكة، تم عمل مسح للمواقع السابق تخصيصها للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بموجب موافقة مجلس الوزراء على تخصيص أراض لمشروعات البتروكيماويات في 7 من مايو 2002م، حيث تم المفاضلة بين ثمانية بدائل تقع في سبع محافظات من خلال دراسة علمية أعدها استشاري أمريكي عالمي "شركة JACOBS" بالتعاون مع شركة Middle East Engineering and Technical Service (MEET) "شركة الشرق الأوسط للهندسة والخدمات التكنولوجية" وهو تقييم روعيت فيه العناصر الآتية:
1- تخصيص الأرض للنشاط الصناعي.
2- توافق المساحات المطلوبة مع متطلبات المشروع.
3- المواءمة بين الآثار الصناعية ومتطلبات الأمان والصحة بالبيئة المحيطة بالمشروع.
4- القرب من موانئ وتسهيلات التصدير للأسواق المستهدفة.
5- القرب من خطوط التغذية ومياه التبريد.
6- توافر البنية الأساسية (مياه - كهرباء- طرق - اتصالات - صرف وخلافه).
وأصرت الدراسة على أنه من الشروط الأساسية الواجب توافرها في الموقع هو عدم وجود جماعات معارضة لإنشاء المشروع، كما أكدت أنه من الشروط المستحب توافرها في الموقع هو وجود تعاون مع المجتمع المدني للحصول على الدعم الشعبي، والتواصل مع المشروع لإنجاحه.
وقد قامت شركة (جاكوب) بمعاينة عدة مواقع تملكها الشركة القابضة للبتروكيماويات لاختيار أنسبها والتي يتوافر فيها العناصر التي تؤثر على الوضع الاقتصادي للشركة مثل مساحة أرض داخل الميناء وغرب القناة الملاحية، مساحة أخرى تقع شرق القناة الملاحية في جزيرة رأس البر، وكذلك منطقة أخرى بجوار مدينة جمصة غرب رأس البر على بعد 20كم، ومنطقة أخرى غرب رأس البر على بعد 45كم، ومنطقة إدكو شرق الإسكندرية، وشرق التفريعة ببورسعيد، ومنطقة بالعين السخنة، وبالرغم من عدم الحصول على توافق المجتمع المدني بطريقة علمية ومؤثرة ِإلا أن الشركة لأسباب اقتصادية محضة، ودون النظر لرفض المجتمع المدني للمشروع، ورفض التعاون أو الترحيب بإنشائه، قامت باختيار موقع جزيرة رأس البر.
وقد وقع الاختيار على المنطقة الواقعة غرب القناة الملاحية بميناء دمياط، غير أنه لم يتوفر بها المساحة اللازمة لإقامة هذا المشروع نظرًا لتصرف الشركة القابضة في جزء من هذه الأرض، وبالتالي فقد وقع الاختيار على الموقع الحالي في مساحة الأرض الواقعة داخل جزيرة رأس البار وشرق القناة لإقامة المشروع على ثلاث قطع متجاورة هي:
1- مساحة 450 ألف متر مربع من إجمالي مساحة الأرض البالغة 1.8 مليون متر مربع المملوكة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، بالشراء من جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة التابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بواقع 40 جنيهًا للمتر المربع بموجب التعاقد المبرم في 23 من يونيو 2004م، ويمثل هذا السعر في حينه ضعف السعر للأراضي المجاورة التي سبق تخصيصها للأغراض الصناعية بذات المنطقة لمستثمرين آخرين، وقد قامت الشركة القابضة للبتروكيماويات بتأجير هذا الجزء بمساحة 450 ألف متر مربع لشركة المشروع بنظام حق الانتفاع بموجب عقد إيجار في 12 من إبريل 2007م، وبمقابل سنوي يتدرج من (1.5) مليون دولار سنويًا إلى مليوني دولار سنويًا كقيمة مضافة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، ولا يزال هذا العقد في الشوق القانونية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ولم يتم الموافقة عليه بعد لحين استكمال باقي قيمة العقد.
2- مساحة 150 ألف متر مربع، قامت شركة المشروع بشرائها مباشرة من شركة الرحاب السعودية المصرية للاستثمار والتنمية العقارية (الرحاب الصناعية) طبقًا للتعاقد المبرم معها بتاريخ 26 من مارس 2007م، وبواقع حوالي 35 دولارًا/ المتر المربع، وبالرغم من ارتفاع هذا السعر، إلا أن شركة المشروع وافقت على استكمال الإجراءات لتحقيق التكامل بين وحدات المشروع الإنتاجية في منطقة التصنيع بأرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وتسهيلات الشحن داخل ميناء دمياط شرق القناة الملاحية، ولقد وافقت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على هذا العقد.
3- مساحة 120 ألف متر مربع داخل ميناء دمياط، طبقًا لقرار مجلس الوزراء رقم (555 لسنة 2007) والذي يمنح التزام إنشاء وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم رصيف بحري متخصص لميناء دمياط بنظام (BOT) مقابل حق انتفاع 4دولارات للمتر المربع سنويًا، تزداد بنسبة (2.5%) سنويًا، على أن يئول الرصيف بنهاية مدة الترخيص إلى ميناء دمياط، هذا وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة إنشاء الرصيف تبلغ ما يزيد على 85مليون دولار، ويمثل قيمة مضافة للميناء أثناء تشغيله، أو بعد أن يئول إلى هيئة الميناء بنهاية مدة الترخيص.
قامت اللجنة بالاطلاع على الموافقات التي حصل عليها المشروع، والرسوم التي تم سدادها، وبيانها على النحو التالي:
- فور تأسيس شركة المشروع في مارس 2006م بموجب قرار هيئة الاستثمار رقم (182/ت لسنة 2006) قامت الشركة بالعديد من دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية اللازمة لتدبير التمويل اللازم للمشروع من مؤسسات التمويل والبنوك العالمية، كما شرعت الشركة في حينه في الحصول على كافة الموافقات والتصاريح اللازمة للسير في إجراءات تنفيذ المشروع طبقًا لما يقتضيه النظام المعمول به في جمهورية مصر العربية، وما ورد بالنظام الأساسي للشركة على النحو التالي:
1- تقدمت الشركة بطلب لهيئة ميناء دمياط من خلال مزايدة في مايو 2006م للحصول على ترخيص بإنشاء رصيف بحري متخصصِ، حيث فازت الشركة لكونها صاحبة أعلى سعر مقدم (عرض وحيد طبقًا لتقرير هيئة الرقابة الإدارية)، وحصلت إدارة هيئة ميناء دمياط على الترخيص للشركة من مجلس الوزراء في مارس 2007م.
2- بناء على اتفاق الشراكة بين المساهمين تم إبرام اتفاق مبدئي مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية في يونيو 2005م، وتلا ذلك التفاوض وإعداد مسودة اتفاق الإمداد بالغاز في يونيو 2006م، ثم تلا ذلك عرض الأمر على المجلس الأعلى للطاقة، الذي وافق على الاتفاق في إبريل 2007م.
3- قامت الشركة بتكليف استشاري عالمي (شركة وورلي بارسونز) لإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي في يوليو 2006م، ثم تلا ذلك عقد جلستين للتشاور العلني في نوفمبر 2006م (لم تقتنع لجنة تقصي الحقائق بأسلوب التشاور، ولا بأسلوب اختيار القيادات، ولم يتم إعلام المشاورين بالغرض من هذه الجلسات، ولم يتم الأخذ في الاعتبار قرارات سابقة للمجلس الشعبي المحلي والجهات التنفيذية بالمحافظة بمنع الاستثمار الصناعي في مدينة جزيرة رأس البر). وتقدمت الشركة بالدراسة النهائية إلى جهاز شئون البيئة في فبراير 2007م، حيث امتد تقييم الدراسة لمدة (3) شهور لمراجعة مركز البيئة في جامعة القاهرة، وتعديل الدراسة حسب ملاحظات هذا المركز، إلى أن أصدر جهاز شئون البيئة موافقته في مايو 2007م.
4- تقدمت شركة المشروع بطلب لهيئة التنمية الصناعية في مايو 2007م، حيث تم تقديم كافة المستندات الدالة على كفاءة التصميمات وجودة المعدات، وصدرت موافقة الهيئة العامة للتنمية الصناعية في يونيو 2007م.
5- بدأت الشركة في إعداد النماذج الاقتصادية للمشروع، وتم البدء في طرح عملية التمويل في نوفمبر 2006م، حيث استمرت عمليات التقييم والترسية أكثر من (7) شهور إلى أن تمت الموافقة النهائية لمؤسسات التمويل والبنوك العالمية على التمويل في يونيو 2007م.
6- تم تقديم طلب الموافقة على مزاولة النشاط إلى الهيئة العامة للاستثمار في مارس 2006م، واستكمال كافة المستندات المطلوبة إلى أن أصدرت الهيئة العامة للاستثمار موافقتها على مزاولة النشاط في يوليو 2007م.
7- تم التقدم بطلب إلى وزارة الزراعة في يونيو 2007م للترخيص بتخصيص مأخذ على النيل، وتحديد مسار لخط مياه التبريد، وتم دراسة الطلب والموافقة عليه في يوليو 2007م.
8- تقدمت شركة المشروع لوزارة الموارد المائية والري بطلب لتدبير كمية المياه اللازمة للتبريد من نهر النيل فرع دمياط في مارس 2005م، إلا أن وزارة الموارد المائية والري أفادت في يونيو 2005م بإمكانية تدبير نصف هذه الكمية، وقد أفادت وزارة الموارد المائية والري في حينه بأن هناك دراسة لتطوير مجرى النيل في هذه المنطقة؛ لأنه من المخطط البدء في هذا التطوير فور تدبير الاعتمادات المالية، وبناء على ذلك اقترحت شركة المشروع المساهمة في عمليات التطوير للإسراع بتنفيذها للتماشي مع البرنامج الزمني للمشروع، وحصلت على موافقة وزارة الموارد المائية والري في يونيو 2007م.
9- تقدمت شركة المشروع بكافة التصميمات الهندسية موضحًا بها توزيعات المعدات وارتفاعات المنشآت لأخذ موافقة هيئة عمليات القوات المسلحة على إقامة المشروع، والتصريح بالارتفاعات في إبريل 2007م، حيث تم عمل العديد من الزيارات الميدانية، وعقد العديد من الاجتماعات التوضيحية لتحقيق المواءمة بين طلبات وزارة الدفاع وتأمين المنشآت بتلك المنطقة من ناحية، ومتطلبات المشروع من ناحية أخرى إلى أن تم الاتفاق على الترتيبات النهائية، والحصول على الموافقة النهائية من وجهة النظر العسكرية في فبراير 2008م.
هذا وقد تم سداد الرسوم المقررة لاستصدار هذه الموافقات طبقًا للمطالبات القانونية الواردة من جهات إصدارها بإجمالي 18.8 مليون دولار، إلا أن وزارة الدفاع قد قامت برد المبالغ المسلمة إليها في 6 من مايو 2008م، وذلك لحين الوصول إلى قرار نهائي بشأن المشروع.
وقد ورد بالتقرير المقدم من الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات دراسة جدوى فنية واقتصادية للمشروع.
وقد أسفرت هذه الدراسة عن تحقيق عائد مقبول لتنفيذ المشروع 13% على رأس المال، وذلك في ضوء الاعتبارات التالية:
1- أسعار توريد غاز التغذية عام 2004م.
2- أسعار بيع منتج اليوريا عام 2004م، 150 دولارًا/طن.
3- التكلفة الاستثمارية للمشروع عام 2004م 850 مليون دولار.
وقد تم تحديث دراسة الجدوى على عدة مراحل أثناء تنفيذ المشروع كان أهمها في يناير 2007م، حيث تضمنت التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع 1433 مليون دولار، وآثارها على المؤشرات الاقتصادية آخذة في الاعتبار الزيادة التي طرأت على سعر غاز التغذية، وسعر بيع منتج اليوريا 188 دولارًا/ طن، حيث تم ربط السعرين من خلال معادلة يرتفع فيها سعر غاز التغذية بارتفاع سعر المنتج، وقد أسفر التحديث الصادر في مارس 2007م عن مؤشرات اقتصادية مقبولة للبنوك العالمية، ومجموعة "أبيكورب" العربية، مما حدا بهما لاتخاذ القرار بالموافقة على التمويل، ومساهمة مجموعة "أبيكورب" كشريك في شركة المشروع.