بعد سماحها بالتطاول على الذات الإلهية والرسول "قناة الجزيرة" تعتذر للمسلمين عن بذاءات وفاء سلطان
عواصم: قدمت قناة الجزيرة القطرية أمس اعتذارا لمشاهديها عن ما بدر من أقوال جارحة وإساءة إلي الدين الإسلامي الحنيف والمعتقدات السماوية على لسان الاكاديمية الأمريكية من أصل سوري وفاء سلطان، وذلك خلال حلقة برنامج الاتجاه المعاكس التي أذيعت مساء الثلاثاء الماضي.
وألغت القناة إعادة البرنامج يومي الأربعاء والخميس. وذكرت جريدة "القدس العربي" اللندنية ان إدارة المحطة القطرية حذرت القاسم من تكرار مثل هذه الحلقات، واستضافة شخصيات معادية للإسلام بهذه الطريقة تحت ستار العلمانية.
وجاء اعتذار القناة، بعد تعرضها لانتقادات حادة من وسائل إعلام عربية وإسلامية إثر استضافتها لسلطان التي أثارت بتهجمها علي الإسلام والمسلمين غضبا وسخطا شديدين بين مشاهدي القناة الذين فوجئوا بهذه السيدة وهي تسب دينهم على الهواء مباشرة.
وبدأت ضيفة البرنامج حديثها بالتطاول على الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى القرآن الكريم بل وعلى رب العالمين، كما أشادت برسامي الرسوم المسيئة زاعمة ان ذلك حرية شخصية غير مبالية بمشاعر أكثر من مليار مسلم.
وأعطى مقدم البرنامج للضيفة الفرصة لتقول إن "الاسلام ليس دينا إنما وسيلة سياسية"، وأشارت إلى "أن الهجوم على الرسول الكريم لم يأت من فراغ بل من تخلف المسلمين وعدم اعترافهم بحق الآخر".
وترك مقدم البرنامج الحبل على الغارب لتتمادى سلطان وتقول: "إن كل الذي يجري انعكاس لما يجيء في القران الكريم، واصفة تعاليم الدين الإسلامي بانها إرهابية ومليئة بالحقد والتخلف والكراهية وانها تدعو المسلمين لتعليم ابناءهم حب العيش المشترك والسلام"، وقالت "غيّروا قبل ان يغير العالم ما انتم به ويجبركم على ذلك".
وهاجمت ضيفة الجزيرة المعروفة بانكارها لوجود الله وكرهها للعرب والمسلمين وإساءاتها المتكررة لله والرسول والقرآن الروايات الدينية القديمة وقالت متهكمة: "إن رسول الله أول من بدأ بالاعتداء والإرهاب على اليهود منذ بني قريظة".
وتساءلت : "عن أي ماض تتحدثون، عن الغزو والغنائم وما طاب من النساء والنكاح وتقطيع الايدي والارجل وشرب بول الإبل على انه شفاء للأمراض، وحاول ضيف البرنامج الآخر بالرد على شتيمتها إلا أنها ردت عليه بمزيد من الشتائم وهو ما حدا بالقاسم إلى منعها من تكرار إساءاتها للقرآن والدين إلا أنها قالت ما تريد دون قطع معروف عن مقدم البرنامج كلما دعت الحاجة لذلك".
وفي إطار حديثها زعمت سلطان إن الإسلام هو دين الهمجية والتخلف والرجعية و الدموية, وتناست المحرقة التي قام بها اليهود مؤخرا في قطاع غزة , كما أنها تناست إعدام أكثر من مليون عراقي وتخريب بلد بكامله و تشريد 5 ملايين عراقي, و إسقاط نظام كامل بواسطة الاحتلال الأمريكي، كما أنها اتهمت الإسلام بأنه انتشر بحد السيف.
ولم تتجرأ هذه الضيفة ولو للحظة واحدة أن تنتقد أو حتى أن تذكر المحرقة الصهيونية لإدعائها بأن كل ما صدر منها كان عبارة عن وثائق تاريخية و رسمية. و"سبحان الله"، صدقت هذه الدكتورة المصون بالوثائق التاريخية وكفرت بدين نزل علينا من عند الله سبحانه وتعالى.
ويذكر ان الباحثة شاركت في برامج الجزيرة وتحديدا الاتجاه المعاكس أكثر من مرة ويعرف القاسم جيدا موقفها من الإسلام ورسوله الكريم ورغم ذلك تم استضافتها ووعدت بحرية الإساءة والشتم والسب من قبل المقدم، كما أن لها كتابات استهزأت بها على رب العالمين وأدعت فيها بأن الله ( يثرثر في القرآن) واستهزأت بالأحكام وحدود الله وكيف أن أحد حدود الإسلام تقضي بقتل تارك الصلاة.
دعوة المسلمين لمقاطعة الجزيرة
في غضون ذلك، دعت لجنة المتابعة والتنسيق لحملة "رسول الله يوحدنا" إلى مقاطعة قناة الجزيرة التي تبث من قطر لسماحها عبر برنامجها "الاتجاه المعاكس" لوفاء سلطان بشتم الذات الإلهية والإساءة الى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واستفزازها مشاعر المسلمين.
وعبرت اللجنة في مؤتمر صحفي عن إدانتها واستنكارها واستغرابها من سر استضافة هذه الجامعية المتصهينة والمعروفة بعدائها التاريخي ضد الإسلام والمسلمين وإتاحة المجال لها للتهكم الدائم على رسولنا الأكرم دون ان يبدي مقدم البرنامج فيصل القاسم أي محاولة جادة لإيقاف تطاولها على الذات الإلهية وديننا الحنيف.
وأعتبرت اللجنة الاعتذار الذي نشرته الجزيرة عبر موقعها الإلكتروني باهت ومنقوص وغير مقبول ولا يرتقي إلى مستوى الإساءة الفاحشة التي عرضت عبر شاشتها وسماحها بالتطاول على الذات الإلهية ورسولنا الأعظم عليه السلام وديننا الحنيف وشعوبنا الإسلامية والاستهتار بأرواح شهداء المحرقة الغزية على يد الصهاينة.
وكررت اللجنة مطالبتها لقناة الجزيرة بتقديم اعتذار واضح وصريح لا يقبل التأويل للأمة الإسلامية جمعاء ولمهنة الصحافة والإعلام على وجه الخصوص ولذوي وضحايا شهداء المحرقة التي ينفذها الصهاينة ضد الأطفال والنساء والشيوخ العزل في غزة، على أن يبث هذا الاعتذار عبر شاشتها وعدم الاكتفاء بموقعها الإلكتروني ويمنح الوقت ومساحة البث التي ترتقي إلى مساحة البث وتوقيته الذي منح لإساءات سلطان.
كما أكدت اللجنة عزمها على ملاحقة القناة المذكورة قانونيا وأمام المراجع القضائية المختصة على غرار الدعوى القضائية التي سترفعها حملة "رسول الله يوحدنا" في مقاضاة الصحف الدنماركية والغربية التي شاركت في حملة إعادة نشر الرسوم بقصد الإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وذلك بعد الندوة القانونية المتخصصة التي ستعقدها اللجنة يوم الأحد القادم.
وكان رئيس لجنة المتابعة والتنسيق للحملة الدكتور زكريا الشيخ قد طالب أمس ، بحسب صحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية، بان تقدم إدارة قناة "الجزيرة" اعتذارا واضحا وصريحا لا يقبل التأويل للأمة الإسلامية جمعاء ولمهنة الصحافة والإعلام على وجه الخصوص، لسماحها لهذه الأكاديمية عبر شاشتها بالتطاول على الذات الإلهية والاستهتار بالدين الحنيف وبأرواح شهدائنا الأبرار.
كما طالب كافة الإعلاميين العرب والمسلمين والأكاديميين والمحللين السياسيين بمقاطعة قناة "الجزيرة" وعدم المشاركة في أي من برامجها الحوارية كموقف موحد وقوي ضد تلك الانتهاكات والتطاول