قرصنة موقع "العربية نات" من قبل "مجموعة متطرفة"
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- تعرض الموقع الإخباري الإلكتروني لقناة "العربية" التي يملكها سعودي بمشاركة رؤوس أموال لبنانية، لهجوم إلكتروني عبر شبكة الإنترنت الأمر الذي حجب محتويات الموقع عن الظهور.
وحتى الجمعة، مازال من يزور الموقع، منذ الخميس، يفاجأ باحتجاب محتويات الموقع، وبدلا من ذلك تظهر صفحة كتبت عليها جملتان باللغتين العربية والإنجليزية تقولان "تحذير هام: إن استمرت الاختراقات على المواقع الشيعية من بعد هذا فلن يسلم أي موقع من مواقعكم وشبكاتكم."
وعلى رأس الصفحة ظهر بريد إلكتروني لا يعرف ما إذا كان صحيحا أم لا.
ورغم أنّ القراصنة هاجموا الموقع في ساعة مبكرة إلا أنّ قناة "العربية" أعلنت عن حجب محتويات موقعها على الانترنت، بعد ساعات من ذلك، مشيرة في إحدى نشراتها إلى أنّ الجهة التي سيطرت على موقعها "متطرفة."
والهجوم هو الأحدث في مسلسل الحرب الإلكترونية الطائفية بين السنّة والعرب والتي هدأت في الأسبوع الماضي.
وقبل ذلك، اخترق قراصنة عددًا من مواقع إنترنت تُعنى بالعلوم الشرعية السنية، ردّا على هجمات مماثلة طالت مواقع شيعية من أبرزها موقع المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي حسين السيستاني.
وكان هاكرز دمروا الموقع التابع لمؤسسة "آل البيت" التابعة للسيستاني، وبثوا نشيدًا دينيًا وأرفقوه بشريط فيديو للكوميدي الأمريكي، بيلل ماهر، يسخر فيه من فتاوى للسيستاني سماها بـ"فتاوى جنسية."
ولاحقا طالت القرصنة مواقع سنيّة منها موقع "الإسلام نت" الذي يشرف عليه السعودي عائض القرني.
وأعقبت "الحرب" سجالا بين الشيخ السني يوسف القرضاوي وعدة مراجع شيعية على خلفية ما أسماه القرضاوي المد الشيعي "في عدة دول عربية."
وكانت قناة "العربية" هدفا لعدة انتقادات من الشيعة في لبنان وإيران والعراق وكذلك من سوريا لما تعدّه "عدم توازن في نقلها للأحداث."
والشهر الماضي، هاجم عضو بارز في مجلس الشورى الإيراني قناة "العربية" معتبراً أنها محطة "عميلة" لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، من خلال عرضها تقارير معادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكانت "العربية" قد اعلنت في وقت سابق أن السلطات الإيرانية ألغت الاعتماد الصحفي الخاص بمدير مكتبها في طهران، اللبناني حسن فحص، وأمرته بمغادرة البلاد بعدما اعتبرته "شخصاً غير مرغوب فيه."
وتزايدت "الحملة الإيرانية" على الفضائية التي تتبع مجموعة قنوات MBC، وتتخذ من مدينة دبي مقراً لها، بعد أن بثت القناة فيلماً وثائقياً بعنوان "الطريق إلى الثورة"، مما أثار جدلاً واسعاً ضد القناة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.