بوسالم: الاعدام شنقا لقاتل والده
ل كهل حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بعد إدانته مؤخرا بقتل والده المسن ضربا بالعصا في مدينة بوسالم خلال السنة الماضية.
وكانت «الشروق» نشرت وقائع هذه القضية في أعداد سابقة وللتذكير بهذا فقد كشفت التصريحات أن المحكوم عليه (41 سنة) كان يمرّ بضائقة مالية جعلته عاجزا عن تسوّغ محل سكني لعائلته.
وقد لجأ خلال السنة الماضية الى والده طالبا منه السماح له بالسكنى معه في منزله الكائن ببوسالم (ولاية جندوبة)، إلا أن الوالد رفض طلبه وطرده عندها فقد الإبن صوابه فأخذ عصا وشرع في تعنيف والده على مستوى رأسه وظهره وصدره فيما كان الوالد يفرّ من غرفة الى أخرى، لكن الإبن واصل الاعتداء عليه حتى خارت قواه وسقط في النهاية على الأرض جثة هامدة.
عندها قام الإبن بتنظيف آثار الدماء المتناثرة بساحة المنزل ثم وضع الجثة على السرير وأطلق عقيرته بالصراخ معلنا عن موت والده طبيعيا فهبّ إليه الأقارب والأجوار يعزّونه إلا أن أحدهم شكّ في الأمر وأبلغ أعوان الأمن فتحولوا رفقة قاضي التحقيق الى مكان الجريمة وعاينوا آثار العنف على الجثة ثم ألقوا القبض على الإبن فاعترف بقتل والده وكرّر اعترافه أمام قاضي التحقيق الذي أذن بعرضه على الفحص الطبي بمستشفى الرازي فتبيّن أنه لا يشكو من أي مرض نفسي أو عصبي وأنه يتحمّل مسؤولية فعلته التي نال من أجلها العقوبة المذكورة.