همس العريس في أذن عروسه قائلاً الليلة سوف نقضي ليلة العمر وأدخل دنيا، حيث انه تزوج منذ شهر ولم يدخل بها بعد.. ارتسمت الابتسامة علي العروس وخرجت أنفاسها مرة واحدة وكأنها تقول أخيرا سوف تصبح امرأة وتودع انوثتها. أسرعت الي المطبخ أعدت الطعام والحلويات. ظلت طوال النهار تحلم بتلك الليلة حيث إنها صغيرة لا يزيد عمرها علي 18 عاماً. وعريسها 45 عاماً، وأنه كان يمر بظروف مرضية منعته من أداء واجبه الشرعي.. انتظرت عريسها حتي يداعبها ولكنه لم يكن في دماغه شيئ معتمداً علي أشياء أخري.
صرخت العروس في وجهه طالبة طرد صديقه الذي يجلس معهما من الصباح حتي ساعة متأخرة من الليل ولا يمكن أن تعيش عروس بهذه الطريقة.. فطلب منها الانتظار.
دخلت غرفة نومها.. ارتدت ملابس ليلة العمر بخّرت الغرفة وباقي الشقة لخروج الشياطين من الشقة ولكن صديقه لم يخرج بعد.. انتظرت في غرفتها حتي الساعة الحادية عشرة حتي يدخل بها العريس الذي فضلته عن الشباب ولكن لم يعد بعد.. وفجأة سمعت صوته وصوت صديقة يتحدثان عن دخولهما غرفة النوم.. انتفض جسدها ارتدت ملابسها بسرعة.. دخل عليها عريسها وصديقه وهو يقول إن صديقه سوف يمسكها حتي يمكن أن يدخل بها ليلة العمر.. صرخت.. حرام عليك.. عايز صديقك يراني عارية.. حرام.. دفعته إلي الامام وحاولت الهرب ضربها علقة ساخنة حتي ترضخ لأوامره وجدت نفسها بين أنياب رجل ثائر وصديقه ويمكن ان يفتكا بها وبجسدها الضعيف.. هدأت من ثورته وطمأنت صديقه الذي دخل معه غرفة النوم حتي تهرب منهما بأعجوبة ولكنهما أغلقا الباب عليها وجرداها من مصوغاتها الذهبية قبل خروجها من البيت بأعجوبة.
هربت إلي أسرتها وكشفت لأمها بأنها مازالت بكرا وأنه حاول الاستعانة بصديقه لفض غشاء البكارة بعدما استمر الإلحاح عليه من قبل الأسرة للدخول بها خلال شهر من الزفاف وكل يوم تذهب إليه حماته تطلب ان يدخل علي عروسه ويعاشرها معاشرة الأزواج مثل كل البنات إلا أنه يطلب منهم الانتظار بعض الوقت حتي ضاق بهم الأمر وعروسه الجميلة التي لم تجد من يؤنس وحدتها.
وفي اليوم التالي ثار العريس وأصيب والد العروس بحالة من الدهشة بسبب ما حدث لابنته واصطحب ابنته الي قسم الوراق وحرر محضرا رقم 11600 لسنة 2007 وقررت العروس ما قاله عريسها لها في واقعة ليلة الدخلة والاستعانة بالصديق، وفور الانتهاء من الإعلان عن المحضر ثار العريس وبدأ يستخدم علاقاته حيث انه موظف كبير بأحد الأندية وعلاقاته كثيرة جداً وحرر عدة محاضر لعروسه ووالدها من بينها سرقة منقولات الزوجية حصل الأب المكلوم علي البراءة فيها وعندما فشلت محاولات العريس للانتقام من عروسه البكر وأسرتها وفجأة أصبح قسم الوراق تحت خدمة العريس الموظف الكبير وألقي القبض علي العروس ووالدها وجميع أفراد الأسرة واقتيادهم إلي القسم ومحاولة إجباره علي التنازل عن حقوق العروس البكر والتحقيق معه في محضر آخر متهم فيه بسرقة المنقولات الزوجية ومبلغ 12 ألف جنيه كان قد حرر العريس محضرا بذلك وعندما رفض العروس التنازل عن حقوقها تمت إحالة العروس للنيابة التي أفرجت عن الأسرة جميعها ولكن لم يهدأ العريس من ثورته بعد اكتشاف أمره بل إنه لجأ إلي صديق في إحدي إدارات وزارة الداخلية الذي أرسل بنفسه أمين شرطة يدعي علي أحمد غنيم من مديرية أمن الإسكندرية ويؤكد بسرعة التنازل عن القضايا ضد العريس وإلا سيكون مصيره السجن وتلفيق القضايا له هو وأبنائه وأصبح التهديد واضحاً عندما ذهب الأمين إلي والد العروس في المدرسة التي يعمل بها أمام زملائه في العمل وكان هذا هو التحذير النهائي له وقال له بالحرف الواحد »أنت عارف بتوع الداخلية« فهل يرضي أحد ما فعله العريس مع عروسه والاستعانة بصديق في أغلي يوم من العمر لعروس عمرها 18 عاماً فكان من الأجدي ان ينسحب العريس وأن يظل بلا زواج بدلاً من تدمير حياة فتاة في مقتبل العمر وتظل قديسة له مدي الحياة وان يسلمها حقوقها ويغلق فكرة الزواج من رأسه وهل تساند الداخلية عريسا مثل هذا؟ أعتقد لا ونتمني أن يكون كذلك.