تونس- الصباح:انطلق العام الحالي بتسارع نسق ارتفاع الأسعار عند الاستهلاك العائلي بمستوى 7.5% خلال شهر جانفي المنقضي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007 وهو أعلى مستوى مسجل لارتفاع الأسعار منذ 6 سنوات على الأقل حسب الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للاحصاء.
وعلى خلاف ما اتسمت به سنة 2007 من تأثير مباشر لارتفاع أسعار الطاقة على نسق تطور المؤشر العام للأسعار عند الاستهلاك العائلي شهدت بداية العام الحالي ارتفاع اسعار جميع المواد الاستهلاكية بمستوى أكبر من ذلك المسجل خلال العام الماضي والبالغ 3.1% وخاصة المنتوجات الغذائية.
وتمثل المنتوجات الغذائية 36.5% من المؤشر العام للأسعار عند الاستهلاك العائلي وقد سجلت خلال الشهر المنقضي ارتفاعا في أسعارها بـــ9% مقارنة بنفس الشهر من سنة 2007 على عكس ما تميزت به هذه المجموعة خلال العام الماضي بمساهمتها في كبح تسارع نسق ارتفاع المعدل العام للأسعار وتغطية الانعكاسات السلبية لأسعار النفط، حيث تم خلال شهر جانفي المنقضي ادخال عديد التعديلات على أسعار بعض المنتوجات الغذائية مثل الحليب والبيض والزيت النباتي والسكر والتي تتميز بدعم لأسعارها من قبل الدولة...
وبلغ معدل ارتفاع أسعار الطاقة في جانفي المنقضي 8.1% مقارنة بنفس الشهر من سنة 2007 مما دفع أسعار النقل الى الارتفاع بنسبة 4.7% وتمثل هذه المجموعة اسعار كل من المحروقات والنقل العمومي وشراء السيارات الخاصة.
في المقابل سجلت أسعار منتوجات الملابس أقل نسبة ارتفاع خلال شهر جانفي المنقضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث بلغت 3.1%
ويعكس مؤشر الأسعار عند الاستهلاك العائلي نسق تطور أسعار المنتوجات عند شرائها بالتفصيل مجمعة في 5 أصناف وهي التغذية والسكن والصحة والنقل والملابس والثقافة والترفيه حيث تتحكم الدولة في 30% من تطور المؤشر بصفة مباشرة او غير مباشرة عبر دعم أسعار بعض المنتوجات الاستهلاكية مثل العجين والحليب والمحروقات او تحديد سقف اقصى للأسعار مثل بعض المنتوجات الفلا