السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أقسم أني سعيد بوجود مثل هذا المنتدى الذي كنت أبحث عنه لأجد أشخاصا مثلكم يساعدون ضعاف الحال مثلي.
لن أطيل عليكم و سأحاول أن أكون مقتبضا في سرد موضوعي و أتعهد أمام الله بأن أكون صادقا في ما سأسرد لأتجنب و إياكم الوقوع في ظلم الطرف الثاني ...
إسمى أ.ب.ع من بنزرت أعمل بشركة فرنسية بتونس. تزوجت منذ أربع سنوات و أقمت بالقرب من منزل والدي زوجتي بتونس.
طيلة 3 سنوات أولى كنت غير مرتاح بمنزلي لتدخل عائلة زوجتي كثيرا في خصوصياتي لكني لم أصارحهم البتة بشعوري. كانت السنوات الثلاثة تمضي بين عملي و منزلي، لا املك اصدقاء و لا غرام للقهوة و ما إلى ذلك ... لكني لم اكن يوما مرتاح لأن زوجتي تنساني امام عائلتها و تتغير دون أن تشعر أحيانا.
رزقت بإبنتي ق.ب.ع ، و كنت رافضا في قرارة نفسي أن تتربى إبنتي في عائلة زوجتي لكن لم أصاره أحدا بذلك حتى زوجتي لا تعلم؛ زوجتي كانت تعمل في مركز نداء قرب المنزل و كانت تترك إبنتي عند امها و كانت تتحصل من مركز النداء على شهرية قدرها 550 دينار.
كثرت تدخلات عائلة زوجتي في خصوصياتي و عائلتي، مع العلم ان والدايا يقطنان ببنزرت و لا يزوران إلا قليلا و ذلك لإحترامهما لمفهوم الزوجية.
في يوم و بعد تدني الاوضاع خاصة مع الإهمال الذي أعانيه من زوجتي التي تعمل طيلة اليوم ، علما ان الحال ميسورة و الحمد لله، إقترحت على زوجتي البقاء بالمنزل و أعطيها ما قيمته 450د شهريا على أن تقوم بواجباتها، فوافقت.
بعد مدة إقترحت عليها أن ننتقل إلي بنزرت حيث ارتاح و تعهدت بأن أدللها فوق ما تتصور مع تمكينها من كل ما تريد و زيارة اهلها كل ما طلبت، فوافقت.
إقترضت من البنك مالا، حيث إكتريت لها منزلا أقسم بالله روعة، جهزتها ببيت فطور و تلفاز و زرابي و مكيف و نضاراتها ... جل شي جديد و كأنها عروس جديدة و زد على ذلك أني وجدت لها عملا بجانب البيت كأستاذة لغة، لكن إتضح انها لا تستطيع التدريس بعد علمنا بأنها حامل بإبني.
قررت أن أواصل في دلالي لها و فتحت لها مشروعا يدر عليها ما يفوق الـ 1000 دينار شهريا مع شهرية من عندي انا تقدر بـ 350د شهريا ، حيث كانت تقبض فقط بما أن والدي هو من كان يقف على المشروع.
كانت سعيدة و هذا كان واظحا للجميع، لكن بما انها ذات شخصية ضعيفة امام اهلها فلقد حصل ما لم يكن في الحسبان.
قبل ولادتها باسبوعين، لاحظت انها تعبت كثيرا، مع العلم انه بصفة يومية يمر والدي ليقف على مشروعها و ليأخذ إبنتي لكي تستطيع الراحة خاصة وهي حامل و يشتري لها ما تطلب ؛ المهم لاحظت انها تعبت فإقترحت عليها ان احملها لبير والديها لكي ترتاح و تلد هناك و هو ما صار، لكن إنقلبت كالعادة من اول يوم وصلت فيه لبيت والديها...
ساءت العلاقة جدا، حتى يوم الولادة ذهبت لأطمءن عليها و على إبني، خلصت ما قيمته 970 د قيمة المصحة و ومكنتها من 450د مصروف ابناءي و خاطبتها كالآتي : إذا وفاو تكلمني.
دون ان طلب منها في اي وقت ستعود للمنزل خاصة انه قبل ولادتها أبت أن تعود ، لا و بل جاءت في يوم إلى بنزرت مع اخيها و حملت ملابسها و ذهبها دون علمي.
بعد شهرين من ولادت إبني الذي لا أعرفه و لكم أن تتصورو حالتي النفسية ، رفعت عليا قضية نفقة رغم اني كنت ازور إبنتي كل مرة و املك الإثباتات كيف كنت اصرف في كل زيارة ...
في قضية النفقة حاولت القاضية الصلح بيننا لكنها رفضته متمسكة بدعوى أن نعود للسكنى بتونس و هو الشي الذي أرفضه لأني أعلم ما سيتبعه ...
طلبت مني مقدار نفقة 1000د شهريا
بقيت في المنزل الذي أكتريه وحيدا لمدة خمس اشهر اتحمل الكراء و لا أسكنه لأني إنتقلت لبيت والديا على امل ان تعود يوما ...
مشروعها ضاع و خسرت كل شي فيه بعد ستة اشهر ...
ذهبت للمحامي الذي طلب مني ان نبعث لها بعدل منفذ لكني رفضت لكي لا اقوم بإحراجهم لكنه قال لي انني سأندم يوما وهو ما حصل.
كنت اعمل مع شركة فرنسية و أتقاضى 1700د ، يذهب منها 600د لبنك كمصاريف قرضي و أستعمل منها 400دينارمصاريف رحلتي اليومية بنزرت تونس.
الشركة التي اعمل بها ذهبت بعد المشاكل الحاصلة في بلدنا و اصبحت بين يوم و ليلة عاطلا عن العمل لكن كنت وقتها في إنتضار التصريح بالحكم.
وسط الاسبوع يبلغني المحامي ان المحكمة لم تراعي ان الزوجة ناشز و بالطبع المحكمة لا تعلم اني عاطل عن العمل ، لذا تحكم لها المحكمة بمبلغ 450د مع تمكينها من المبلغ منذ شهر ماي...
انا الآن في حيرة من امري، استطيع تدبر المبلغ حاليا، لكن بعد ذلك مالعمل و ليس هذا مشكلي، مشكلي هو كيف لإمرأة ان تترك بيت زوجها و تحكم لها المحكمة بنفقة ... مع العلم هي تمنعني من إصطحاب ابناءي دون حكم او ما شابه و لا يحق لي سوى زيارتهما امام بيت والديها لمدة زمنية لا تفوق النصف ساعة.
ما الحل حاليا خاصة انه لقلة معرفتي إلتجأت لمحامي ليس خبيرا كبيرا بقضايا الطلاق ...
قال لي المحامي آخر مرة انه سننتظر لنرفع قضية في الإستئناف و سنشتهد بما يثبت انني عاطل عن العمل لكي تخف نوعا ما النفقة الشهرية و انه عليا ان ابعث لها بعدل إشهاد و ليس عدل منفذ لكي يسألها بعض الأسئلة و نثبت بالتالي نشوزها و ننطلق في قضية الطلاق..
هل هاته هي الإجراء ات الصحيحة في هاته الحالة ؟
هل استطيع رفع قضية الطلاق في بنزرت و ليس في تونس ؟
انا المتضرر لكن لا ادري لماذا لا أحس انني كذلك ، احس ان القضاء لم ينصفني ، هل هي تعتبر ناشزا ام لا ؟
هل بعد الطلاق اواصل نفقتي لها و هل امكنها من تعويض مثلما قيل لي ؟
مع العلم انني حاولت كل طرق الصلح لكنها و عائلتها لم يتركو مجالا للصلح و لا يفوتون علي انفسهم الفرصة لكي يقولون في ابشع ما يقال و الله على ما أقول شهيد
الرجاء إجابتي و اعتذر على الإطالة