إثر «قنبلة» الراجحي
مظاهرة حاشدة بالعاصمة تنادي بـ «ثورة جديدة»..
اثر «القنبلة» المدوية التي فجرها وزير الداخلية السابق، فرحات الراجحي عبر أحد أجهزة الاعلام الموازي (فايسبوك).. نظم أمس عدد غفير من المواطنين في الشارع الرئيسي بالعاصمة مظاهرة نددوا فيها بما أسموه «مخططات الحكومة المؤقتة» وعلى رأسها الباجي قائد السبسي، للالتفاف على الثورة وزرع الفتنة والحقد في صفوف الشعب التونسي وكذلك بين الأطياف السياسية.. وذهب أحد المتدخلين، عبر مضخم صوت، الى اعتبار الباجي قائد السبسي «قائدا لثورة مضادة لثورة 14 جانفي التي أطاحت بالمخلوع واتباعه»..
وقد رفع المتظاهرون عديد الشعارات، بينها: «الشعب يريد ثورة جديدة» و«يا شعب ثور...ثور على بقايا الدكتاتور» كما نادى المتدخلون «بضرورة اندلاع ثورة ثانية لتصحيح مسار ثورة 14 جانفي التي ركب عليها الجميع دون استثناء أحزابا ومنظمات وجمعيات وحتى الحكومة المؤقتة»..
وتواصلت هذه المظاهرة الى حدود الساعة السابعة مساء تقريبا، وقد طالب مئات المشاركين فيها من الحكومة المؤقتة تقديم توضيحات حول ما صرح به الراجحي، مرددين نشيد الثورة، مع الاشارة الى ان قوات الأمن تدخلت لتفريق هذه المظاهرة مستخدمة العصي والقنابل المسيلة للدموع.
والجدير بالذكر ان هذه المظاهرة سبقتها حلقات نقاش عديدة، في إطار «ديمقراطية الرصيف» كان محورها الاساسي ما روجه فرحات الراجحي عبر «الفايسبوك».. وقد أعتبر اغلب المتدخلين ان ما كشفه الراجحي يدعم الثورة ويصب في مصلحة الشعب التونسي، في حين رأى البعض ان ذلك يثير البلبلة ويدفع الى مزيد الفوضى في البلاد، ويحث على الفتنة والتباغض بين الجهات.