اعتقال عائلة الطرابلسي بالمطار
محمد الغنوشي يتسلم رئاسة تونس
علن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي أنه يتسلم صلاحيات رئاسة البلاد بصورة مؤقتة مع تعذر قيام رئيس البلاد زين العابدين بن علي بمهامه "مؤقتا".
وقال الغنوشي في خطاب بثه التلفزيون التونسي"بداية من الآن أتولى ممارسة سلطات الرئيس وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها".
وتعهد الغنوشي باحترام الدستور والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الإعلان عنها بكل دقة وبالتشاور مع كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني.
ودعا المواطنين إلى التحلى بالهدوء بعد فترة من الاضطرابات التي وقعت فيها، وحث كل الجهات المعنية في البلاد على التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين البلاد من الخروج من الأزمة الراهنة.
وظهر إلى جانب الغنوشي في الخطاب رئيس مجلس النوب فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال.
وقال خبير دستوري للجزيرة إن تولي الوزير الأول "مغالطة كبيرة" استعمل فيها الدستور لخدمة مصالح بن علي.
وكانت مصادر قالت للجزيرة في وقت سابق إن بن علي غادر البلاد. وأضافت المصادر أن الأمن التونسي اعتقل أفرادا من عائلة الطرابلسي أصهار بن علي لدى محاولتهم مغادرة مطار تونس قرطاج الدولي.
وكانت مظاهرات عارمة جابت مدن البلاد الجمعة كان أضخمها في العاصمة تونس حيث تجمع عشرات الآلاف أمام وزارة الداخلية متحدين القنابل المدمعة التي أطلقتها الشرطة.
وأعلن التلفزيون التونسي بعد تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في كامل أرجاء البلاد حالة الطوارئ ابتداء من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وفي أول ردود الفعل الدولية، قال البيت الأبيض إنه يعتقد أن الشعب التونسي له الحق في اختيار زعمائه وإنه سيتابع أحدث التطورات عن كثب.
من جهته قال قصر الإليزيه إنه ليس لديه معلومات عن شائعات عن وصول بن علي إلى باريس.
يذكر أن بن علي تولى رئاسة تونس بعد انقلاب أبيض على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1987.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14جانفي2011)