وزارة الصحة فتحت تحقيقا
هذه تفاصيل مقتل سحر ومحمد ياسين على يدي أمهما
فتحت وزارة الصحة العمومية تحقيقا في قضية مقتل الطفلين سحر ومحمد ياسين على يد أمهما وقد تحول المحققون الى مستشفى سهلول بسوسة خلال الأسبوع المنقضي حيث استمعوا الى الأطباء الذين باشروا الطفلة سحر ثم الى مستشفى فرحات حشاد حيث استمعوا كذلك الى الأطباء الذين باشروا الطفل المتوفى الثاني محمد ياسين
وحسب المصادر فإن الأعراض التي ظهرت على سحر وذكرت في ملفها الطبي هي أعراض صرع حاد ولم يكن من اليسير اكتشاف حالة التسمم التدريجي التي تعرضت له نتيجة تناول مادة سامة تصنف ضمن ما يسمّى بـorgano cloré الموجود في مادة فتاكة وهي نفس الأعراض التي ظهرت على الطفل محمد ياسين الذي تم قبوله يوم 8 مارس الفارط وتوفي يوم 12 جوان والذي كان عند قبوله يعاني من حرارة مرتفعة وأعراض صرع تواصلت إلى حين وفاته. وحسب الأطباء المختصين فإن المادة التي كانت تضعها في العصير المقدم لسحر ثم لمحمد ياسين هي مادة تصيب مباشرة خلايا المخ وتحدث حالات صرع حادة وارتفاع في درجات الحرارة تؤدي الى الموت التدريجي.
أما الطفل الثالث حازم فقد سلكت معه الأم نفس عملية التسميم التدريجي فظهرت عليه نفس الأعراض وهي ارتفاع درجات الحرارة وعلامات الصرع وكانت الأم تصر على أن ترافقه في الاقامة بالمستشفى لمواصلة تسميمه الا أن رئيسة قسم أمراض الاطفال بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد كانت رفضت بكل شدة وبدأت تراودها شكوك عديدة تفرض نفسها وهي:
لماذا تظهر على الاطفال الثلاثة نفس العلامات؟
لماذا نقلت الام الابن الثالث الى المستشفى أياما قليلة بعد وفاة شقيقه؟
لماذا تصر الأم في كل مرة على الاقامة مع أطفالها في المستشفى؟
لماذا تصر على تقديم العصير بيديها لأبنائها؟
لماذا اتصلت اكثر من مرة بالهاتف بالقسم لتسأل عن حال حازم الذي تركت له العصير ولم تقدمه له بيديها؟
هذه الاسئلة العديدة جعلت رئيسة القسم تنصب كمينا للأم وتتأكد من وجود المادة السامة في العصير بعد أن سقته لقطة سائبة توفيت في الحين.
هذا وقد علم أن الطفل حازم الذي نجا بأعجوبة من موت محقق وعمره حوالي 13 سنة لا يزال مقيما في قسم أمراض الاطفال بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة وهو لا يعلم لحد الأن حقيقة وفاة شقيقيه ولا تعرض أمه للإيقاف وهو يخضع الآن لعلاج نفساني مكثف من شأنه ان يخفف عنه وقع الصدمة عند سماع تفاصيل ما جرى وهو محل رعاية ومتابعة مكثفة من قبل الاطار الطبّي وشبه الطبّي بالقسم الذي يباشره