قرار غير مسبوق لـ«جنايات دمنهور»: إحالة ٢٤ متهماً فى «مذبحة وادى النطرون» للمفتى
أصدرت محكمة جنايات دمنهور قراراً، أمس الأول، وصفه الكثيرون بـ«التاريخى»، حيث أحالت أوراق ٢٤ متهماً إلى فضيلة المفتى، وأجلت النطق بالحكم على ٦ آخرين، فى القضية المعروفة بـ«مذبحة وادى النطرون»، التى وقعت فى مارس قبل الماضى، عندما نشبت معركة بالأسلحة الآلية بين مجموعة من الخفراء المعينين لحراسة أراض ملك لجمعيتى «الأمل» و«الطيارين»، وانتهت بمقتل ١١ شخصاً وإصابة ٢ وإلقاء القبض على ٣٠ متهماً، أحالهم النائب العام إلى الجنايات بتهمة القتل العمد.
ترجع أحداث القضية إلى مارس ٢٠٠٨، عندما تلقت أجهزة الأمن إخطاراً بوقوع معركة بين خفراء جمعية الأمل وأقرانهم فى جمعية الطيارين، المكلفين بحراسة الأراضى الخاصة بأعضاء الجمعيتين، وقال المتهمون فى تحقيقات القضية إنهم مجرد خفراء يتلقون تعليماتهم من أصحاب الأراضى التى يحرسونها،
وطالب دفاع المتهمين أمام المحكمة باستدعاء أصحاب تلك الأراضى، ومن بينهم قضاة وأساتذة جامعة ومسؤولون كبار لسماع شهاداتهم، إلا أن المحكمة لم تستجب - على حد قول الدفاع.
وفى جلسة أمس الأول، طالبت هيئة المحكمة الحرس بإخلاء القاعة قبل جلسة النطق بالحكم، واستعان الحرس بـ«٤» سيارات أمن مركزى، حاصر أفرادها المحكمة وأهالى المتهمين،
وفور صدور القرار، ثار المتهمون، وقالوا لـ«المصرى اليوم» إن المتهمين الحقيقيين يجلسون الآن فى قصورهم، ونحن مجرد كبش فداء، حسب كلامهم، وقالت مصادر قضائية إن هذا القرار يعد قراراً تاريخياً.