إسرائيل تقتاد سفينة «الإخوة» اللبنانية إلي ميناء أشدود وتحقق مع طاقمها ثم تفرج عن طاقمها
تعرضت سفينة «الإخوة» اللبنانية ـ التي تحمل علي متنها شخصيات دينية ووطنية لبنانية وأجنبية ومراسلة قناة «الجزيرة» التليفزيونية سلام خضر، فضلا عن مساعدات إنسانية لعملية اقتحام من قبل جنود البحرية الإسرائيلية أمس، أثناء دخولها المياه الإقليمية لقطاع غزة. وحاصرت القوارب والبوارج البحرية الإسرائيلية السفينة وقامت بإطلاق النار عليها ثم اعتلائها والاعتداء بدنيا علي ركابها. وقالت فضائية «الجديد» اللبنانية إن السفينة حوصرت بـ 18 زورقا حربيا إسرائيليا، مضيفة أن جيش الاحتلال دمر أجهزة الاتصال الموجودة في السفينة وصادروا الهواتف النقالة من ركابها. وقد انقطع الاتصال بالسفينة بعد ذلك.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه تم اقتياد السفينة اللبنانية إلي ميناء أشدود (جنوب إسرائيل)، حيث سيتم التحقيق مع ركابها. وقال باراك للإذاعة الإسرائيلية «قبل وقت قصير حاول مركب صغير انطلق من ميناء طرابلس وعلي متنه صحافيون ومعدات مختلفة تنتهك الحظر البحري الذي فرضناه، دخول مياه غزة». وأضاف: «للوهلة الأولي أدرك الطاقم أننا نمنعه من التوجه إلي غزة فاتجه إلي العريش. ومن هناك في المياه الإقليمية المصرية، حاول مجددا التسلل إلي مياه غزة وعندها اعترضته البحرية الإسرائيلية وهي تقتاده حاليا إلي ميناء «أشدود» في إسرائيل .
الإفراج عن الركاب
أفادت مراسلة الجزيرة في لبنان بشرى عبد الصمد أن ثمانية لبنانيين من ضمنهم مراسلة الجزيرة سلام خضر والمصور محمد عليق، كانوا على متن سفينة الأخوة اللبنانية لكسر الحصار عن غزة، وصلوا الأراضي اللبنانية عبر معبر الناقورة أحد نقاط حدود لبنان مع إسرائيل.
وكان الجنود الإسرائيليون قد اعتدوا على ركاب السفينة وحطموا معداتهم وصادروا أجهزة الاتصال التي معهم قبل أن يقتادوا السفينة إلى ميناء أسدود، ثم يمنعوها من إيصال المساعدات الإنسانية التي تحملها إلى أهالي القطاع.
وقالت سلام خضر عقب وصولها الأراضي اللبنانية فجر اليوم الجمعة "إن الزوارق الإسرائيلية كانت قد اعترضت السفينة في المياه الإقليمية المصرية".
وذكرت أن الجنود الاسرائيليين اعتدوا بالضرب على من كان على متنها، كما قاموا بإطلاق النار باتجاه السفينة قبل أن يقتادوها إلى ميناء أسدود.
وتحدثت مراسلة الجزيرة عن المعاناة التي تعرضوا لها من قبل جنود الاحتلال، وأشارت إلى تكرر التحقيق معهم واستجوابهم على انفراد.
من جهته قال محمد عليق إن بعض معدات التصوير قد صودرت بما في ذلك الأفلام التي صورها أثناء عملية اقتحام السفينة من قبل البحرية الإسرائيلية.
واحتشد في استقبال ركاب السفينة اللبنانية الثمانية مجاميع من أسرهم وناشطون لبنانيون وفلسطينيون وعرب. وكانت إسرائيل نقلتهم إلى معبر الناقورة مكبلي الأيدي.