برنامج العمل الذي اعتمده مؤتمر الخبراء الدولي لدعم ضحايا الاستعمار والفصل العنصري في الجنوب الأفريقي (أوسلو 9-14 نيسان/أبريل 1973)
A/9061، 7 أيار/ مايو 1973
...
تقييم عام للحالة
1. يشاطر المشاركون في مؤتمر الخبراء الدولي لدعم ضحايا الاستعمار والفصل العنصري في الجنوب الأفريقي، المعقود في أوسلو من 9 إلى 14 نيسان/ أبريل 1973 برعاية الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية، المجتمع الدولي القلق البالغ إزاء الحالة الراهنة في جنوب أفريقيا وناميبيا وزمبابوي (روديسيا الجنوبية) وأنغولا وغينيا - بيساو والرأس الأخضر وموزامبيق وسان تومي وبرينسيبى.
2. وتواصل شعوب هذه الأقاليم كفاحها من أجل الحرية والاستقلال من خلال انتصارات جديدة لم يسبق لها مثيل في نطاقها، وعمقها. وتقف الدول والشعوب المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم وبأعداد متزايدة معا لدعم هذا الكفاح.
3. غير أن أنظمة الاستعمار والفصل العنصري في لشبونة وبريتوريا وسالزبوري ما زالت مصممة بعناد على مواصلة هيمنتها. وهي ترد على كفاح هذه الشعوب بالارتكاب المستميت لمزيد من القمع الوحشي والحرب. وهي تشن أيضا أعمالا عدائية ضد دول أفريقية مستقلة. وهذه الأنظمة لا تعتمد في بقائها إلا على تعاون بعض الحكومات والمصالح الاقتصادية الكبرى، التي بدونها لن يكون لهذه الأنظمة حول ولا قوة.
4. ويطالب الضمير العالمي بشكل لم يسبق له مثيل بأن تصفي أنظمة الاستعمار والفصل العنصري هذه حتى يمكن إحراز السلم والحفاظ على كرامة الإنسان.
5. وكفاح شعوب هذه الأقاليم كفاح عادل ومشروع تماما وجدير بالتأييد التام من المجتمع العالمي. وحركات التحرير التي تقود هذا الكفاح هي جهات التمثيل الحقيقية لشعوبها وينبغي أن تحظى بالاعتراف الدولي الكامل.
6. ولذلك فإن على المنظمات الدولية والحكومات والشعوب واجب مقدس هو الإسراع بعزل أنظمة الاستعمار والفصل العنصري وتوجيه المساعدة الجماعية إلى حركات التحرير. وذلك لأن حركات التحرير هي التي تقود هذا الكفاح وهي التي تستعيد أراضيها وتعمرها وهي التي تصوغ من جديد أقدار شعوبها في كرامة وحرية.
7. وتقتضي المقترحات المنبثقة عن مؤتمر الخبراء الدولي لدعم ضحايا الاستعمار والفصل العنصري في الجنوب الأفريقي أن تنظر فيها الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية والحكومات والمنظمات والشعوب في جميع أنحاء العالم بأقصى درجات الجدية والإلحاح. فهي تشكل برنامج عمل لجهود دولية متضافرة لإسراع بالقضاء على آفة الاستعمار والفصل العنصري، ومن ثم تعزيز السلم والأمن الدوليين،
...
دال - مقترحات للعمل فيما يتعلق بجنوب أفريقيا
59. إن سياسة الفصل العنصري، التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا لمبادئ الأمم المتحدة وإنكارا جماعيا ووحشيا لحقوق الإنسان. تشكل تهديدا للسلم، وهي تصل إلى حد التهديد الخطير والجسيم للسلم والأمن في أفريقيا وفي العالم وتقتضي أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات عاجلة بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بسبب ما يلي:
(أ)
دور جنوب أفريقيا المركزي في المساعدة على مواصلة الحكم الاستعماري والعنصري في الجنوب الأفريقي وإدامته؛
(ب)
استمرار احتلالها غير المشروع لأراضي ناميبيا الدولية؛
(ج)
انتهاكها المتعمد والمستمر للجزاءات الدولية الإلزامية المفروضة ضد روديسيا الجنوبية؛
(د)
التدخل غير المشروع لوحداتها المسلحة دفاعا عن نظام الأقلية العنصرية في روديسيا الجنوبية؛
(ه)
تدخلها العسكري في أنغولا وموزامبيق؛
(و)
أعمالها العدوانية ضد دول أفريقية مستقلة؛
(ز)
تعزيزاتها العسكرية ووضعها المهدد لبقية القارة.
60. وينبغي أن تعتمد الأمم المتحدة برنامجا لجزاءات اقتصادية وجزاءات أخرى إلزامية لمجابهة الدور العدواني المتزايد لجنوب أفريقيا وان تطلب إلى جميع الدول تقديم الدعم المادي والمعنوي لحركة التحرير.
61. وينبغي تعرية الدور المتواطئ للاستثمارات الدولية في جنوب أفريقيا والعلاقات التجارية والعلاقات الأخرى معها، وكذلك ينبغي إدامة ورفض الدعوى الكاذبة القائلة بأن هذه الروابط الداعمة يمكن أن تستخدم كعوامل للتغيير. وينبغي إجراء تحقيقات ودراسات لهذه الصلات بالتشاور الكامل مع حركة التحرير.
62. وينبغي أن تتخذ الأمم المتحدة وهيئات منظومة الأمم المتحدة والدول والهيئات الوطنية والدولية، الحكومية وغير الحكومية، إجراءات من أجل الدعم الكامل للحملات التي تقوم بها حركات مناهضة الفصل العنصري والمنظمات الأخرى المتضامنة لتشجيع الإلغاء الدولي لجميع صلات التعاون مع جنوب أفريقيا ووضع نهاية لها.
63. وينبغي سحب الاستثمارات، ووقف جميع برامج الاستثمار الجديدة وعدم تقديم أي قروض أو أي مساعدة أخرى لا إلى النظام العنصري الأبيض ولا إلى الهيئات العامة في جنوب أفريقيا.
64. وينبغي وقف جميع الدعم الاقتصادي والعلمي لجنوب أفريقيا والتعاون معها وتقديم المساعدة إليها، وخاصة عن طريق:
(أ)
إنهاء شراء الذهب؛
(ب)
إنهاء شراء البلاتين والمعادن الأخرى؛
(ج)
وقف جميع أشكال التعاون وخاصة التعاون النووي؛
(د)
رفض منح براءات اختراع أو رخص لحكومة جنوب أفريقيا ومؤسساتها، فضلا عن الهيئات والجهات الأخرى العامة في جنوب أفريقيا.
65. وينبغي وقف تدفق المهاجرين؛ وينبغي أن تحظر الدول على منظمات التوظيف الخاصة العمل في بلدانها وأن تمنع مواطنيها من الهجرة إلى جنوب أفريقيا، أو أن تعمل على الأقل على ثنيهم عن الهجرة إليها؛ وينبغي للنقابات العمالية أن تتخذ تدابير خاصة لمنع أعضائها من الهجرة إلى جنوب أفريقيا.
66. وينبغي للجماعة الاقتصادية الأوروبية أن تنهي جميع الشروط والامتيازات الخاصة الممنوحة فعلا لجنوب أفريقيا، وأن تتعهد بالا يكون لها مزيد من المعاملات مع نظامها ولا مع بعثته في بروكسل وأن تتعهد بعدم الدخول في اتفاقيات أو ترتيبات خاصة مع جنوب أفريقيا في المستقبل.
67. وينبغي إنهاء اتفاقيات سيمونستاون بين المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا وينبغي ألا تقوم أي دولة بالاتفاق على وضع ترتيبات عسكرية مع جنوب أفريقيا.
68. وينبغي أن تنفذ جميع الدول حظر الأسلحة الدولي تنفيذا كاملا، وينبغي أن يكشف مجلس الأمن عن الدول التي تنتهك هذا الحظر، وخاصة فرنسا، وأن يكفل تقيد الدولة به. وينبغي أن يتخذ مجلس الأمن مزيد من الإجراءات لمنع استيراد الدول الأخرى أسلحة من جنوب أفريقيا. وينبغي أن يدرس مجلس الأمن أيضا جميع الأشكال الأخرى للتعاون العسكري مع جنوب أفريقيا وان يتخذ الإجراءات الملائمة.
69. وينبغي أن تتخذ الحركات النقابية العمالية الدولية والوطنية والمنظمات الأخرى إجراءات لمنع إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى الخاصة أو المزمع توريدها إليها بجنوب أفريقيا.
70. وينبغي أن تعمل الأمم المتحدة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على نحو وثيق مع حركات مناهضة الفصل العنصري وان تمدها بالدعم الكامل. وينبغي تشجيع إنشاء هذه الحركات في الأماكن التي لا توجد فيها.
71. وينبغي أن تعمل اللجنة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري التابعة للأمم المتحدة على نحو وثيق مع حركات مناهضة الفصل العنصري للمساعدة في العمل على وضع برنامج مشترك للمؤتمرات دعما لسياسات الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية.
72. وينبغي أن تقوم الدول والمنظمات والمجتمع الدولي بإجراءات لعزل جنوب أفريقيا من جميع المنافسات الرياضية وإنهاء جميع الروابط الثقافية مع جنوب أفريقيا ما دامت ممارسة الفصل العنصري مستمرة.
73. وينبغي تشديد المقاطعة الدولية لبضائع جنوب أفريقيا والحملات المضادة للهيئات التي لها روابط معها.
74. وينبغي أن تعتمد الدول اتفاقية قمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها.
هاء - مقترحات لاتخاذ إجراءات عامة دعما لحركات التحرير
75. ينبغي أن تقوم هيئات الأمم المتحدة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة وغيرها من المنظمات الدولية باتخاذ إجراءات لكفالة التمثيل والمشاركة الكاملين لحركات التحرير بوصفها جهات التمثيل الحقيقية لشعوبها وبلدانها.
76. وينبغي لجميع الحكومات والمنظمات أن تتعامل مباشرة مع حركات التحرير التي تعترف بها منظمة الوحدة الأفريقية في جميع المسائل المتعلقة ببلدانها.
77. وينبغي أن توقف الوكالات المتخصصة جميع أنواع التعاون مع نظام الأقلية العنصري في روديسيا الجنوبية وحكومتي جنوب أفريقيا والبرتغال.
78. وينبغي الاعتراف الكامل بحق شعب الجنوب الأفريقي في الكفاح من أجل تحريره باستخدام جميع الوسائل الملائمة، بما في ذلك الكفاح المسلح ضد اضطهاد ووحشية الأنظمة الاستعمارية والعنصرية، وتأييد هذا الحق تأييدا تاما.
79. وينبغي أن تقيم الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية اتصالات وثيقة مع جميع المنظمات غير الحكومية التي تدعم الكفاح من أجل التحرير في الجنوب الأفريقي وأن توقف جميع أشكال التعاون مع المنظمات غير الحكومية المعارضة لهذا الكفاح.
80. وينبغي أن تتعاون الأمم المتحدة تعاونا أوثق مع المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات الإقليمية ومع الهيئات غير الحكومية التي تعبئ العمل الجماهيري دعما لحركات التحرير.
81. وينبغي تشجيع الحكومات على تقديم الدعم المالي إلى مجموعات أفرقة العمل غير الحكومية العاملة من أجل دعم حركات التحرير في الجنوب الأفريقي.
82. وينبغي للمنظمات غير الحكومية أن تعلن عن أنشطة الشركات التي تمارس نشاطا في الجنوب الأفريقي وان تنظم حملات جماهيرية من أجل انسحاب هذه الشركات. وينبغي نشر معلومات كاملة عن هذه الحملات في مختلف أنحاء العالم لتعزيز تضافر الحملات في جميع البلدان التي لهذه الشركات مصالح فيها.
83. إن مشاركة الأنظمة العنصرية والاستعمارية في الألعاب الرياضية الدولية إهانة مباشرة للمجتمع الدولي ككل، وينبغي مقاطعة هذه الأنظمة حتى تحل حكومات ديمقراطية مستقلة محلها.
84. وينبغي تشجيع الحكومات والمنظمات على إقامة مراكز لمناهضة الاستعمار والفصل العنصري بقصد تعبئة الرأي العام لدعم الكفاح من أجل التحرير.
85. وينبغي أن تتخذ الأمم المتحدة مزيدا من الخطوات ومزيدا من التدابير الملائمة لنشر المعلومات على نطاق أوسع من خلال الصحافة والإذاعة والتليفزيون ووسائط الإعلام الأخرى، وخاصة في أوروبا الغربية والأمريكتين واليابان، دعما للكفاح الوطني من أجل التحرير الذي يقوم به شعب الجنوب الأفريقي ولكشف الجرائم التي ترتكبها الأنظمة الاستعمارية والعنصرية والمتواطئون معها.
...
الجزء الثاني ـ مقترحات عمل للمساعدة في الجنوب الأفريقي
ألف ـ أسباب تقديم المساعدة
90. إن كفاح شعب الجنوب الأفريقي من أجل الحرية والاستقلال كفاح مشروع وعلى المجتمع الدولي واجب تقديم المساعدة المعنوية والمادية لحركات التحرير التي تعترف بها منظمة الوحدة الأفريقية.
91. وتقديم المساعدة إلى حركات التحرير في الجنوب الأفريقي أمر ملائم ومستصوب، وذلك لأنها تكافح من أجل قضية عادلة تتمشى مع مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية وغيرهما من المنظمات، في حين أن الأنظمة الاستعمارية والعنصرية تلجأ إلى استخدام الحروب الاستعمارية والتدابير القمعية تحديا منها للأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية وغيرهما من المنظمات.
92. ولم يكن للأنظمة الاستعمارية والعنصرية أن تستمر في تحدي قرارات الأمم المتحدة والرأي العام العالمي لولا موقف بعض الحكومات المتحالفة مع هذه الأنظمة الذي يحول دون اتخاذ إجراءات دولية فعالة ويساعد هذه الأنظمة. ولا تزال المصالح الاقتصادية الأجنبية، استغلالا منها لموارد الجنوب الأفريقي، تساعد هذه الأنظمة وتستفيد من قمع الشعوب الأفريقية. ولذا فإن من المحتم أن تحصل الشعوب الأفريقية في هذه الأراضي على كل مساعدة ضرورية في كفاحها الشاق ضد المضطهدين الغاشمين والمتواطئين معهم.
93. وينبغي التسليم بأن حركات التحرير قد أجبرت على اللجوء إلى الكفاح المسلح بسبب عناد ووحشية الأنظمة الاستعمارية والعنصرية. وينبغي لجميع البلدان والشعوب المحبة للحرية والسلم والمناصرة للعدل أن تقدم المساعدة إلى حركات التحرير في كفاحها العادل، بما في ذلك الكفاح المسلح.
94. وقد زادت حاجة حركات التحرير إلى المساعدة الدولية زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب نجاحها في تحرير مناطق كبيرة في أنغولا، وموزامبيق وغينيا ـ بيساو، وبسبب لجوء القوات البرتغالية إلى استخدام أسلحة إسقاط أوراق الشجر وغيرها من أساليب الحرب الوحشية، وبسبب اشتداد كفاح حركات التحرير في جنوب أفريقيا وناميبيا وزمبابوي (روديسيا الجنوبية) والمناطق التي ما زالت تحت السيطرة الاستعمارية البرتغالية.
95. وهناك حاجة متزايدة إلى تقديم المساعدة المباشرة إلى الشعوب المضطهدة في الجنوب الأفريقي وحركات تحريرها لدعم هذه الحركات في كفاحها المشروع من أجل الحرية ومساعدتها على تعمير المناطق المحررة وللتخفيف من المعاناة التي تحدث أثناء كفاحها.
96. وهناك حاجة إلى مواصلة وزيادة المساعدة الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين والمضطهدين لمعارضتهم الاستعمار والفصل العنصري. ومن الضروري مواصلة تقديم التسهيلات التعليمية والتدريبية وزيادتها من أجل بناء كوادر لدعم الكفاح من أجل التحرير ولإدارة هذه الأراضي وتنميتها.
97. ومن الضروري أن تزداد بدرجة كبيرة المساعدة المقدمة من أجل تعمير المناطق المحررة التي يزيد عدد سكانها الآن على ثلاثة ملايين نسمة. ومن الضروري أن يزداد بدرجة كبيرة الدعم المقدم إلى الأنشطة السياسية والإعلامية التي تضطلع بها حركات التحرير ولمختلف المنظمات المشتركة في الكفاح من أجل الحرية في المناطق الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والعنصرية، مثل التنظيمات العمالية والطلابية.
98. وزيادة المساعدة المعنوية والمادية المقدمة إلى حركات التحرير في هذه المرحلة من أكثر السبل فعالية لكفالة تحقيق السلم في المنطقة عن طريق الإسراع بعملية إنهاء الاستعمار والقضاء على الفصل العنصري وإنجاز هذه العملية.
99. ولدى تقديم المساعدة إلى الشعوب المضطهدة في الجنوب الأفريقي وحركات تحريرها، ينبغي الاعتراف بأن ذلك ليس من قبيل الصدفة ولكنه عمل من أعمال التضامن مع الشعوب التي تخوض كفاحا عادلا.
100. وتقع المسؤولية الرئيسية عن الكفاح من أجل الحرية والاستقلال على كاهل الشعوب المضطهدة نفسها وعلى كاهل حركات تحريرها. ودور المجتمع الدولي هو دور داعم ومكمل.
101. وينبغي للحكومات والمنظمات المقدمة للمساعدة إلى حركات التحرير ألا تعمد إلى أسلوب الوصاية وينبغي لها، إلى أبعد حد ممكن، أن تقدم المساعدة المباشرة إلى حركات التحرير بحيث تقوم بإدارتها حركات التحرير ذاتها بوصفها جهات التمثيل الحقيقية لشعوب هذه الأقاليم.
…
جيم - طرق المساعدة ووسائلها
107. ينبغي أن تقدم المساعدة الدولية، وبأقصى قدر ممكن، إلى حركات التحرير في الجنوب الأفريقي مباشرة. وفي الحالات التي تقوم فيها منظمات أخرى بإدارة المساعدة، ينبغي التشاور مع منظمة الوحدة الأفريقية وحركات التحرير بشأن جميع نواحي العمليات.
108. والمساعدة المقدمة مباشرة إلى حركات التحرير تعكس الثقة في هذه الحركات. وهي تكفل استخدام هذه المساعدة بأقصى قدر من الفعالية كما أنها ملائمة لاحتياجات الأقاليم وللكفاح من أجل الحرية في الجنوب الأفريقي.
109. وينبغي للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية أن تسهم بنصيبها في ميزانيات المساعدة المقدمة إلى حركات التحرير حتى تظهر تضامنها الكامل مع هذا الكفاح وتأييدها له.
…
117. وينبغي أن تخصص أجهزة الأمم المتحدة التي تعالج التنمية أموالا كافية للبرامج التي تضعها الوكالات المتخصصة بالتشاور مع منظمة الوحدة الأفريقية وحركات التحرير، وينبغي للوكالات المتخصصة أيضا، وبعد التشاور مع منظمة الوحدة الأفريقية وحركات التحرير، أن تلتمس بنشاط الحصول على تبرعات من الحكومات والمؤسسات.
…