الكويت -فلسطين برس- دعا الرئيس محمود عباس كافة الفصائل والأطياف والشرائح الفلسطينية إلى اللقاء وبشكل فوري على ارض مصر، وفي كنف شعبها وقيادتها ورئيسها محمد حسنى مبارك، حتى يتم الاتفاق بعد حوار ألاف الساعات .
وقال الرئيس خلال كلمته في القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتضامن مع غزة في الكويت: ' أسأل الله أن تكون الفرقة المحزنة التي رأينا بعض مظاهرها إلى زوال ، فليس لدينا إلا وحدتنا، وليس لنا إلا تفاهمنا وانسجامنا وشراكتنا المصيرية'.
وشدد على أن المطلوب الآن حكومة وفاق وطني تأخذ على عاتقها مواجهة الكارثة الإنسانية، ورفع الحصار، وفتح المعابر، والبدء في إعادة الإعمار والبناء، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة بتوافق وطني.
وأضاف الرئيس إن ما نسعى له بعد نجاح جهود الأشقاء في مصر بوقف العدوان، هو تحقيق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري وأن نرفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا في قطاع غزة الجريح، تحقيقاً للمبادرة المصرية ككل لا يتجزأ، وبما يشمل البدء فوراً في مواجهة الكارثة الإنسانية الكبيرة.
وأوضح الرئيس أنه بصرف النظر عن المبررات التي ساقتها إسرائيل للتغطية على هذه الحرب الإجرامية التي لا يمكن قبولها، إلا أنها لن تنجو بفعلتها، لافتا إلى أننا لم نسمع حتى الآن صوتاً عاقلاً يتفهم دوافعها، سوى صوت الإدارة الأمريكية الآفلة، التي بكل أسف أيدت العدوان، ودعمته مع بعض النصائح المجاملة ... بتجنب قتل المدنيين.
وبين أنه بينما كانت غزة تحترق، تبارى كثيرون في بث اليأس بصيغة الهروب إلى الإمام، بدل أن نرسل لأهلها رسائل أمل وثقة تعزز الصمود وتقوي العزيمة، فحين يقال لأهل غزة إن كل من حولكم يتآمر عليكم، فهذه دعوة لليأس والاستسلام، وحين يقال لهم قاتلوا ولا أمل لكم في أحد يشارككم مهمة دحر العدوان، فهذا هو الخذلان الحقيقي، مضيفا أن من لديه دعم لغزة فليقدمه ومن ليس لدية فالصمت أفضل لغزة وأفضل له.
وتطرق الرئيس إلى المبادرة العربية قائلا: 'هنالك من طالب بتشييعها رسمياً، وهنالك من طالب بتجميدها، وهنالك من طالب بتفصيلها وتطويرها، وأنا مع هذا الخيار، ينبغي أن نودع والى الأبد، شطب قرار دون توفير بديل أفضل منه، ومن وجهة نظري فان مبادرة السلام العربية، لم تحمل بذور فنائها، وإنما تقصيرنا جميعاً في خدمتها وتوفير أسباب القوة لها، ما جعلها تتعثر
'.وناشد الرئيس إعطاء قضية الحماية والقوات الدولية اهتماما أساسياً، موضحا أن المبادرة المصرية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1860) مع قرارات قمة الكويت هذه، تحتوي على كل ما يجعل الجهد عملياً وفعالاً، فغزة لا تحتمل أجندات كثيرة غير أجندتها الفلسطينية، لأن غزة عائدة لا محالة إلى حضنها الفلسطيني بمصالحة حقه وأصيلة، وعائدة لا محالة إلى بيتها العربي عبر مصر حاملة همها منذ عقود.