ما كتبه هرتزل عن مصطفى كامل في مذكراته
24/ 3/ 1897
الموفد المصري، مصطفى كامل، الذي كان قد زارني من قبل، زارني ثانية. إنه في رحلة أخرى لجمع المشاعر المؤيدة لقضية الشعب المصري الذي يسعى للخلاص من السيطرة البريطانية. إن هذا الشاب المشرقي يعطي انطباعًا ممتازًا، وهو مثقف وراقٍ وذكي وبليغ. وقد دونته في مذكراتي لأنه قد يلعب يومًا ما دورًا في سياسة المشرق، حيث قد نلتقي ثانية. إن سليل مضطهدينا في مصرايم (مصر) يتنهد اليوم من عذاب الرق، وتقوده طريقه إليَّ، أنا اليهودي، طالبًا مساعدتي الصحفية. أشعر، مع أني لم أخبره بذلك، بأنه لما يفيد قضيتنا أن يضطر الإنجليز إلى مغادرة مصر. فإنهم سيضطرون آنذاك أن يبحثوا عن طريق آخر إلى الهند بدل قناة السويس التي ستضيع منهم أو على الأقل تصبح غير مأمونة.
آنذاك تصبح فلسطين اليهودية الحديثة مناسبة لهم - الطريق من يافا إلى الخليج الفارسي.
________________________________________