مظاهرة للمحامين تتهم مبارك بأنه "مهندس الحصار" على غزة وتطالب بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة
ظم محامون ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمين" ومن اليسار وحزب "الكرامة"، أمس، مظاهرة حاشدة أمام مبنى نقابة المحامين، تضامنا مع غزة، طالبوا خلالها الحكومة المصرية بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، احتجاجا على استمرار المجازر الصهيونية بحق أبناء غزة.
اعتبر المحامون أن ما يحدث في قطاع غزة من مجازر سقط فيها الآلاف ما بين شهداء وجرحى هو نتيجة طبيعية لما دعوها بـ "سياسة تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل"، متهمين تلك الأنظمة بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني.
وردد المحامون، هتافات تندد برفض النظام المصري، المطالب الشعبية بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر غزة، رغم شراسة الهجوم الإسرائيلي على القطاع، ومنها "قالوا بيقولوا عليك طيار وإنت مهندس في الحصار"، و"يا وزير خارجية مصر إنت وزير خارجية مين إنت وزير خارجية مصر ولا إسرائيل".
أكد المحامي سعد عبود، عضو مجلس الشعب والمرشح لانتخابات نقابة المحامين، أن ما تفعله الحكومة المصرية حتى الآن يحول مصر إلى شريك في العدوان على غزة، خاصة أن الاتفاقيات الدولية تبيح لها فتح المعابر وقت الحرب دون الالتزام بالاتفاقيات الثنائية.
وانتقد ما وصفها بـ "مبررات واهية" يسوقها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بشأن هذه الاتفاقيات للتنصل من فتح المعابر أمام الفلسطينيين، في إشارة إلى رفض مصر فتح المعبر، استنادا إلى اتفاقية موقعة في عام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.
واتهم جمال تاج عضو مجلس نقابة المحامين السابق، النظام المصري بالتضليل فيما يتعلق بحصيلة عدد الجرحى المصابين الذين دخلوا مصر، وأيضا حجم المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء العدوان عليها.
وأشار إلى أن كل ما دخل غزة لا يساوى أكثر من 1 بالمائة من الاحتياجات الطبية والدوائية التي يحتاجها الأهالي، في الوقت الذي يتم فيه منع عشرات الشاحنات والسفن برفح والعريش من دخول القطاع.