الخارجية المصرية تنفي أن يكون مبارك قال للوفد الأوروبي: "حماس" يجب أن لا تخرج منتصرة في حربها مع إسرائيل
نفت وزار الخارجية المصرية أمس تقريرا نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وقالت فيه إن الرئيس حسني مبارك قال لوزراء "الترويكا الأوروبية" إنه لا ينبغي السماح لـ "حماس" بكسب الحرب.
وكانت "هآرتس" نسبت إلى الرئيس مبارك، القول إنه "يجب أن لا يسمح لـ "حماس" بالفوز في الحرب الدائرة بينها وبين إسرائيل"، خلال لقاء مغلق مع الوفد الأوروبي أمس الأول بشرم الشيخ برئاسة وزير خارجية التشيك كاريل شوترزنبرج، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي "إذا كانت صحيفة إسرائيلية تنقل هذه الرواية عما جرى في اجتماع مغلق من دون أن تحدد مصدرها فما هي مصداقية هذا الكلام؟".
وحسب مزاعم الصحيفة، فإن رئيس وفد الترويكا الأوروبية أطلع تسيبي ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية عند التقاء الوفد بها في القدس أمس الأول على ما قاله الرئيس مبارك "إنه يجب أن لا يسمح لحماس أن تخرج من القتال مع الجيش الإسرائيلي وهى صاحبة اليد العليا".
وأبدت الصحيفة استغرابها لأن يصدر هذا التعليق في الوقت الذي دعا فيه وفدا من حركة "حماس" للقاهرة للتشاور بينهما لوقف إطلاق النار في غزة.
وبشأن مطالب إسرائيل بوقف تهريب الأسلحة لحماس من الأراضي المصرية كشرط من شروط وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل، أكد الوفد الأوروبي أن الرئيس مبارك نفى بشدة خلال اللقاء أن يكون تهريب الأسلحة لقطاع غزة يتم من خلال الأراضي المصرية سواء من خلال الحدود، أو من خلال الأنفاق، وإنما يتم من خلال إلقائه في براميل من السفن المارة قبالة شواطئ غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أخبر الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي في زيارته للقدس أمس الأول أن إسرائيل لن تحترم أي قرار لوقف فوري لإطلاق النار قد يصدر عن مجلس الأمن دون موافقة إسرائيل، وإن حكومته سترفض أي قرار قد يسوى بين إسرائيل و"حماس" عند وقف إطلاق النار، بدعوى أنه سيكون قرارا متحيزا للحركة الفلسطينية.
وأوضح التقرير، أن أولمرت أخبر ساركوزي أن إسرائيل تعتمد على الولايات المتحدة وفرنسا في مجلس الأمن لإحباط المساعي العربية، ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله، إن إسرائيل أبلغت عدد من أعضاء مجلس الأمن أنها لن تقبل فرض أي قرار لوقف إطلاق النار خاصة إذا سوى هذا القرار بين "حماس" وإسرائيل.
وكشفت الصحيفة أن إسرائيل طلبت من ساركوزي الضغط على الصليب الأحمر لترتيب زيارة إلى الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس" جلعاد شاليط، حيث أنه يحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية، وقالت إن الرئيس الفرنسي أثار هذه القضية مع الرئيس السوري بشار الأسد في لقائه به ظهر أمس في دمشق، لما يتمتع به من نفوذ لدى "حماس".
وأضافت - نقلا عن ليفنى- إن الوفد الأوروبي صرح أن إسرائيل لن تتجاهل قضية شاليط في أي إطار لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي كشف فيه عن مقترح مصري يطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة مقابل وقف "حماس" إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، وأن يعاد افتتاح المعابر الإسرائيلية مع القطاع، وكذلك معبر رفح، على أن يكون الجانب الفلسطيني ممثلا من السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إن "حركة المقاومة الإسلامية" مستعدة لهدنة، لكنه قال إن أي اقتراح في هذا الشأن يجب أن يتضمن الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإنهاء الحصار المفروض عليها، وإن أي مبادرة لا تستند إلى وضع حد للعدوان، وفتح المعابر الحدودية، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لن يكتب له النجاح.
كما نقلت عن وزير العدل التركي محمد على شاهين اتهامه لإسرائيل بأنها أكبر إرهابي في العالم.
