محمد منعم
عدد الرسائل : 725 العمر : 56 الإسم و اللقب : محمد منعم نقاط : 260 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: الجزء الثانى من البردة الأحد ديسمبر 07, 2008 10:47 pm | |
| مــن لــي بــرِّ جــمــاحٍ مـــن غـوايـتــهــا كـمــا يــردُّ جــمــاح الـخــيــلِ بـالـلُّــجُــم فــلا تــرم بـالـمـعـاصــي كـســر شـهـوتـهــا إن الـطــعــام يــقــوي شــهـــوة الــنَّــهــم والـنـفـس كـالـطـفـل إن تـهـمـلـهُ شــبَّ عـلــى حــب الــرضــاعِ وإن تـفـطــمــهُ يـنـفــطــم فــاصــرف هــواهــا وحــــاذر أن تــولــيــه إن الـهــوى مـــا تــولــى يــصــم أو يــصــم وراعـهــا وهـــي فـــي الأعــمــالِ سـائــمــةٌ وإن هــي اسـتـحـلــت الـمـرعــى فــلا تــســم كـــم حـســنــت لـــذةً لـلــمــرءِ قـاتــلــة مـن حـيــث لــم يــدرِ أن الـســم فــى الـدســم واخــش الـدسـائــس مــن جــوعٍ ومــن شــبــع فـــرب مـخـمــصــةٍ شـــر مـــن الـتــخــم واسـتـفـرغ الـدمــع مــن عـيــن قــد امـتــلأت مــن الـمــحــارم والـــزم حـمــيــة الــنــدمِ وخـالـف الـنـفــس والـشـيـطــان واعـصـهـمــا وإن هـمــا مـحــضــاك الـنــصــح فـاتَّــهِــم ولا تـطــع مـنـهـمــا خـصــمــاً ولا حـكــمــاً فـأنــت تـعــرف كـيــد الـخـصــم والـحــكــم أسـتـغــفــر الله مـــن قـــولٍ بـــلا عــمـــلٍ لـقــد نـسـبــتُ بــه نــســلاً لـــذي عُــقُــم أمْـرتُــك الـخـيــر لـكــن مــا ائـتـمــرت بــه ومـا اسـتـقـمــت فـمــا قـولــى لــك اسـتـقــمِ ولا تــــزودت قــبـــل الــمـــوت نــافــلــةً ولـــم أصـــل ســـوى فـــرض ولـــم اصـــم مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم ظـلـمــت سـنــة مــن أحـيــا الـظــلام إلـــى أن اشـتــكــت قــدمــاه الــضـــر مــــن ورم وشـــدَّ مـــن ســغــب أحــشـــاءه وطــــوى تـحــت الـحــجــارة كـشــحــاً مــتــرف الأدم وراودتـــه الـجــبــال الــشــم مـــن ذهــــبٍ عـــن نـفــســه فــأراهــا أيــمــا شــمـــم وأكــــدت زهــــده فــيــهــا ضـــرورتـــه إن الــضــرورة لا تــعــدو عــلــى الـعــصــم وكـيــف تـدعــو إلــى الـدنـيــا ضــرورة مــن لــولاه لــم تـخــرج الـدنــيــا مـــن الــعــدمِ مـحــمــد ســيــد الـكـونــيــن والـثـقــلــي ن والـفـريـقـيــن مــن عــرب ومـــن عــجــمِ نـبـيــنــا الآمـــرُ الـنــاهــي فـــلا أحــــدٌ أبـــر فـــي قــــولِ لا مــنـــه ولا نــعـــم هــو الـحـبـيــب الــذي تـرجــى شـفـاعــتــه لــكــل هـــولٍ مـــن الأهـــوال مـقــتــحــم دعـــا إلـــى الله فـالـمـسـتــســكــون بــــه مـسـتـمـسـكــون بـحـبــلٍ غـيــر مـنـفـصــم فــاق الـنـبـيـيــن فــي خـلــقٍ وفــي خُــلُــقٍ ولـــم يــدانــوه فــــي عــلـــمٍ ولا كــــرم وكـلــهــم مــــن رســــول الله مـلــتــمــسٌ غـرفــاً مــن الـبـحــر أو رشـفــاً مــن الـديــمِ وواقــفـــون لــديـــه عـــنـــد حـــدهـــم مـن نـقـطـة الـعـلـم أو مــن شـكـلــة الـحـكــم فــهــو الــــذي ت م مــعــنــاه وصــورتـــه ثــم اصـطـفــاه حـبـيـبــاً بـــارئُ الـنــســم مــنــزهٌ عـــن شــريــكٍ فـــي مـحـاســنــه فـجـوهــر الـحـســن فـيــه غـيــر مـنـقـســم دع مــا ادعـثــه الـنـصــارى فـــي نـبـيــهــم واحـكــم بـمـاشـئــت مـدحــاً فـيــه واحـتـكــم وانـســب إلــى ذاتــه مــا شـئــت مــن شــرف وانـسـب إلــى قــدره مــا شـئــت مــن عـظــم فـــإن فــضــل رســــول الله لــيـــس لــــه حـــدٌّ فـيــعــرب عــنــه نــاطــقٌ بــفـــم لـــو نـاســبــت قـــدره آيــاتــه عـظــمــاً أحـيــا اسـمــه حـيــن يـدعــى دارس الــرمــم لـم يـمـتـحـنــا بـمــا تـعـيــا الـعـقــول بــه حـرصـاً عـلـيـنــا فـلــم نـرْتــب ولــم نـهــمِ | |
|