إنتحابات نقابة المحامين بمصر: اشتباكات طاحنة بين أنصار رجائي عطية وسامح عاشور في شارع السودان.. وعطية يتهم عاشور بتقاضي 40 ألف جنيه من المعونة الأمريكية
شهدت محكمة جنح استئناف الدقي أمس اشتباكات بين أنصار رجائي عطية المرشح لمنصب نقيب المحامين وأنصار منافسه سامح عاشور نقيب المحامين السابق أثناء نظر القضية التي يتهم فيها عاشور جريدة الأنباء الدولية بنشر أخبار كاذبة تزعم اتصالاته بعدد من المسئولين في السفارة الأمريكية بالقاهرة.
استمرت الاشتباكات بين الجانبين في شارع السودان أمام مقر المحكمة بعد أن احتدم الاحتكاك بينهما أثناء هتاف أنصار عاشور وترديدهم " سامح .. سامح" في حين رد أنصار رجائي عطية عليهم بالهتاف خائن .. خائن.
وكانت ذروة الاحتكاك والاشتباك بين الجانبين عندما طالب رجائي في مرافعته أمام المحكمة بان يتم مخاطبة جهاز الأمن القومي وجهاز أمن الدولة ووزارة الخارجية بالتحري عن واقعة لقاء عاشور ببعض المسئولين الأمريكيين في طنطا والكشف عن أسماء الذين حضروا هذا اللقاء.
كما طالب رجائي مخاطبة وزارة الخارجية لمعرفة طبيعة عمل الدبلوماسي الأمريكي جون براون الذي أرسل خطابا لعاشور بخصوص المقابلة التي تمت في طنطا.
تضمنت الطلبات التي تقدم بها رجائي عطية في مرافعته بأن يتم ضم ميزانية مؤسسة النقيب التي يشغل عاشور منصب المستشار السياسي لها خاصة وأنه ثابت في هذه الميزانية أنها تحتوي على ما يفيد بأنها تلقت دعما من هيئة المعونة الأمريكية قيمته 12 مليون جنيه في عامين وأن عاشور تقاضى منها راتب شهري قيمته 40 ألف جنيه نظير عمله كمستشار سياسي لها.
وفي نهاية مرافعته طلب رجائي عطية أن يتم استدعاء سامح عاشور لقاعة المحكمة لسماع شهادته وإلزامه بحلف اليمين عما إذا كان تقابل بالأمريكان من عدمه وهو الطلب الذي رفضه المحامون الحاضرون عن عاشور وأكدوا أن أحدا لا يستطيع إجبار عاشور على تلبية هذه الطلبات.
ودفع عبد العزيز الشرقاوي محامي عاشور بأن المحكمة غير ملزمة بالاستجابة للطلبات التي قدمها رجائي عطية.
وقد تسببت قضية سامح عاشور وجريدة الأنباء الدولية في توحيد كافة خصومه المنتمين لجميع الجبهات والتيارات السياسية والتحالف ضده في قاعة المحكمة حيث حضر مختار نوح وثروت الخرباوي كما أرسل النائب طلعت السادات محامين ليمثلوه في الدفاع عن الجريدة ضد عاشور.
وقد امتنع مختار نوح وثروت الخرباوي عن المرافعة في جلسة المحكمة أمس وقالا إن الجو في القاعة غير مهيأ وغير طبيعي وأكدا احتفاظهما بحقيهما في المرافعة بعد أن تستجيب المحكمة للطلبات التي قدمها رجائي عطية وأعلن نوح الخرباوي انسحابهما من القاعة احتجاجا على حالة الفوضى داخلها.
و أكد مختار نوح " أنه رغم خلافه الشديد مع النظام الحاكم في مصر إلا أنه يرفض رفضا قاطعا الاتصال بالأمريكيين أو الاستقواء بهم وأنه حضر لمساندة جريدة الأنباء بدوافع وطنية خاصة وأنها كشفت فضيحة علاقة سامح عاشور بالأمريكيين وأنه ليس صحيحا أنه حضر لتوجيه ضربات له وإلحاق الهزيمة به في المعركة الانتخابية بنقابة المحامين.