مصر: ي أعقاب وفاة سجين داخل "زنزانة انفرادية".. اشتباكات مسلحة بسجن أسيوط العمومي تسفر عن إصابة 21 سجينًا وأربعة من الحراس
شهد سجن أسيوط العمومي ظهر أمس أعمال شغب وإطلاق نار في أعقاب وفاة أحد السجناء، أصيب خلالها 21 سجينا، إلى جانب عناصر من حراسة السجن بعضهم حالته خطرة، تم نقلهم لمستشفى أسيوط الجامعي لتلقي الإسعافات.
وذكرت مصادر أمنية، إن تبادلا لإطلاق النار اندلع داخل السجن ظهر أمس بعد وفاة سجين خلال احتجازه في زنزانة انفرادية وأن 21 سجينا وأربعة من الحراس أصيبوا، وأشارت إلى أن المساجين ردوا على وفاة زميلهم بخطف ثلاثة من ضباط السجن والاستيلاء على أسلحة نارية وإطلاق النار على الحراس مستغلين زحام يوم الزيارة الأسبوعية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن شائعة ترددت في السجن عن أن وفاة السجين علي محمد عبد السلام "جاءت نتيجة اعتداء أحد الضباط عليه"، وأضافت أن ذلك تسبب في "تجمهر في فناء السجن وأحداث حالة من الهياج والشغب وإلقاء الحجارة على بعض منشآت السجن والقوات التي كانت تحاول السيطرة عليهم (السجناء)".
وأوضحت أن قوات الشرطة قامت "بإطلاق قنابل غاز وبعض الأعيرة الخرطوش في الهواء وقد تمت السيطرة على السجن وإعادة النزلاء لأماكن احتجازهم".
وكان شهود عيان قالوا إن مسلحين هاجموا السجن الذي يقع وسط مدينة أسيوط فيما بدا محاولة لتهريب سجناء وأن المهاجمين أدخلوا قطعا من السلاح لمسجونين، وأضافوا أن المسلحين المهاجمين وصل عددهم إلى 15 وأنهم هاجموا الحراس خلال زيارة أهالي المسجونين لذويهم وأدخلوا بعض قطع السلاح إلى السجن وأن 12 منهم تمكنوا من دخول السجن.
لكن بيان الداخلية قال إن الحادث بدأ بمشاجرة بين أربعة سجناء استخدموا فيها بعض أدوات المائدة، وهم: علي محمد محمد عبد السلام - حداد ( محكوم عليه بالسجن 7 سنوات في القضية رقم 13666/2005 جنايات ثان أسيوط "هتك عرض")، ومصطفى ضاحي أحمد على (محكوم عليه بالسجن لمدة سنة وثلاثة شهور في قضية استعمال قسوة وحيازة سلاح وذخيرة)، وحسين سيد حسين (محكوم عليه بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات في قضية سرقة بالإكراه)، وربيع جلال محمد (محكوم عليه بالسجن لمدة 6 شهور في قضية سرقة).
وأضاف أن قوة الحراسة تمكنت من السيطرة على طرفي المشاجرة وضبطهم وتم عقابهم على إثر ذلك بعقوبة الحجز الانفرادي لمدة 48 ساعة، حيث توفي السجين الأول علي محمد محمد عبد السلام أثناء تنفيذه للعقوبة.
إلا أن أهل السجين المتوفى، نفوا رواية الداخلية بشأن اندلاع مشاجرة بين السجناء، وحملوا حرس السجن المسئولية عن وفاة أبنهم، مؤكدين أنهم عندما دخلوا ليودعوه الوداع الأخير داخل المشرحة وجدوا جسده كله إصابات.
وتابع البيان: "إثر ذلك ترددت شائعة بين نزلاء السجن بأن وفاته جاءت نتيجة اعتداء أحد الضباط عليه، وقاموا بالتجمع في فناء السجن وإحداث حالة من الهياج والشغب وإلقاء الحجارة على بعض منشآت السجن والقوات التي كانت تحاول السيطرة عليهم، واتجه بعضهم ناحية أسوار السجن للهروب".
وقد أصيب خلال الاشتباكات 21 سجينا بإصابات مختلفة معظمها إصابات بسيطة ومتوسطة، كما أصيب أربعة من أفراد الحراسة، وقد تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج اللازم.. وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.