حادث السطو يطال محل مصوغات كليوباترا بشارع الزيتون وراح ضحيته ستة أشخاص بين قتيل ومصاب
بدأت النيابة تحقيقات موسعة حول حادث السطو الذي تعرض له محل مصوغات كليوباترا بشارع الزيتون ظهر أمس وراح ضحيته ستة أشخاص بين قتيل ومصاب وإن كانت المؤشرات الأولية لعمليات البحث ترجح أن يكون الحادث جنائيا ارتكبه شخصان يعرفان المكان جيدا واصحابه.
وكانت أجهزة الأمن قد هرعت ظهر أمس إلي منطقة الزيتون اثر بلاغ تلقته بسقوط قتلي ومصابين بمحل مصوغات بالعقار رقم9 شارع الزيتون بعد هجوم بسلاح ناري من شخصين لاذا بالفرار مستقلين دراجة بخارية ماركة جاوا سوداء اللون فانتقلت قيادات مديرية الأمن والإدارة العامة لمباحث القاهرة وعلي رأسهم اللواءان إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة وفاروق لاشين مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية حيث تبين من الفحص المبدئي أن المحل ملك مكرم عاذر الجميل60 سنة والذي لقي مصرعه في الحال وكان بصحبته خمسة اشخاص أحدهم يدعي تامر جميل كان في دورة المياه الخاصة بالمحل وقت الحادث واصيب بحالة انهيار عصبي نقل علي أثرها لمستشفي منشية البكري,
والثاني هو زكريا وجيه امساك25 سنة كان وقت الهجوم بالورشة الداخلية للمحل وعندما سمعا صوت طلقات النار أسرع بالخروج من الورشة يحمل كرسيا وألقاه في اتجاه اطلاق الرصاص, حيث اصطدم بذراع الشخص الذي كان يمسك بالطبنجة حتي كادت تسقط من يده إلا أنه تماسك ووجهها ناحيته, حيث اصابه بطلق ناري بأعلي الفخذ الايمن احدث فتحة دخول ويشتبه أن تكون قد تسببت في قطع بالشرايين والأوردة المغذية للقدم, وتم احتجازه بقسم الأوعية الدموية بمستشفي المطرية.
كما تبين من الفحص ايضا مصرع صاحب المحل وثلاثة آخرين هم: حماية مكرم صليب28 سنة, وأمير ميخائيل نصير25 سنة, وبولس حلمي26 سنة.
وبينما كان رجال المعمل الجنائي والأمن يجرون المعاينة بالمحل وسط بركة من الدماء توصل أحد فرق البحث لاثنين من شهود العيان أحدهما صاحب كوافير حريمي يدعي فاضل حيث قرر أنه كان في محله, وعندما سمع صوت طلقات الرصاص خرج إلي الشارع فشاهد شخصين يسرعان في اتجاه دراجة بخارية بالقرب من المحل واستقلاها مسرعين وعندما استقل سيارته وحاول اللحاق بهما فشل وعاد ليساعد في عملية انقاذ المصابين بمحل المصوغات, وقررت سيدة تدعي نادية حامد وهي شاهدة العيان الثانية أنها كانت في محل ملابس مواجه لموقع الحادث وخرجت علي صوت اطلاق النار وشاهدت نفس الشخصين وهما يسرعان باستقلال الدراجة البخارية.
روايات متضاربة
في موقع الحادث كان الحديث الهامس بين من تجمعوا من أهالي المنطقة يدور في فلكين فبعضهم أرجع الحادث لرغبة انتقامية لدي أحد الاشخاص الذين عملوا في المحل من قبل, وتم طرده بعد اتهامه بسرقة كمية من الذهب, أما الرواية الثانية فدارت حول بعض الم كلات التي تربط بين صاحب المحل وبعض الاشخاص بسبب قطعة أرض.
أمام المستشفي
وفي محاولة للتعرف علي حجم الاصابات التي أدت للوفاة توجهنا إلي مستشفي المطرية التعليمي حيث أوضح الدكتور أسامة جميل مدير عام المستشفي أن المتوفين وصلوا للمستشفي وقد لفظوا آخر انفاسهم. حيث لم تجر لاحدهم أي عمليات اسعاف حيث وصل للمستشفي وفقا لترتيب الوصول أولا حماية مكرم صليب مصابا بطلق ناري أحدث فتحة دخول من الجانب الأيسر للظهر وهو متزوج وله ولدان, والثاني أمير ميخائيل نصير مصابا بطلق ناري وفتحة دخول وخروج ناحية القلب.. والثالث مكرم جميل مصابا بطلق ناري أحدث فتحة دخول من الناحية اليسري من الصدر ولا توجد فتحة خروج.. والرابع بولس حلمي مصابا بطلقين ناريين أحدثا فتحة دخول بالجانب الأيسر من الصدر وأخري بالذراع اليسري.
وتجمع امام المستشفي عدد من اقارب المتوفين حيث تبين أنهم جميعا ابناء عمومة من محافظة أسيوط ويقيمون بالقاهرة, وقال هاني حلمي شقيق المتوفي بولس إن شقيقه يعمل بالمحل منذ7 سنوات, وكان يعد لعش الزوجية في شهر يوليه المقبل يوم13 إلا أن رصاصات الغدر اغتالته.. وأثناء لقائه حضرت خطيبته التي انهارت فورعلمها بوفاته, واصطحبوها في سيارة خاصة لإعادتها للمنزل.. ولايزال رجال الأمن في مجموعات بحثية لكشف غموض الحادث.