في حادث حافلة المعتمرين بالسعودية جثث متفحمة ومصابان في حالة حرجة
رفع الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية رئيس المجلس الأعلى لشئون الحج والعمرة رسالة شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أثنى من خلالها على اهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة لمجريات الحادث الأليم الذي تعرضت له حافلة الركاب البحرينية في منطقة القصيم، وتشكيل فريق حكومي سريع يضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة العدل والشئون الإسلامية للتوجه فورا إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة آخر المستجدات حول الحادث وأسبابه. وأوضح وزير العدل والشئون الإسلامية أن الوزارة أولت الحادث اهتماماً خاصاً باعتبار أن حملات العمرة تخضع لإشراف مباشر لدى الوزارة والمجلس الأعلى لشئون الحج والعمرة، مؤكداً أن مثل هذه الحوادث لابد أن توضع في الاعتبار أثناء صياغة الأنظمة والقوانين المنظمة لشئون الحج والعمرة، إلى جانب ضرورة اعتماد معايير شروط الأمن والسلامة في الحافلات التي تقل الركاب
بشكل عام والحجاج والمعتمرين على وجه الخصوص. وأضاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة بأن دور المجلس الأعلى لشئون الحج والعمرة لا يقف عند حدود الإشراف والإدارة وإنما يتعدى ذلك لتقديم العون والمساعدة للحملات كافة لتؤدي واجبها نحو الحجاج والمعتمرين على الوجه الأكمل. من جانبه قام فريق وزارة العدل والشئون الإسلامية بمتابعة الأمور المناطة به مع صاحب الحملة وكذلك مع شركة المواصلات والتنسيق بشأن تسليم الوزارة نسخة من وثيقة التأمين وحدود التغطية التأمينية، كما تأكد الفريق من أن أكثر الإصابات كانت طفيفية وذلك بالتنسيق مع الفريق المرسل من وزارة الصحة وكذلك التأكد من خلال ممثل وزارة الخارجية وأعضاء سفارة مملكة البحرين من إجراءات ترتيب عودة المصابين إلى المملكة والتأكد من إمكانية استقبالهم لتلقي العلاج في مركز السلمانية الطبي، كما تمت مقابلة مدير الخدمات الطبية بالرياض الذي أبدى استعداده التام لنقل المصابين بإصابات بليغة إلى البحرين لاستكمال العلاج بواسطة سيارات إسعاف عالية التجهيز والكفاءة. وكان الفريق الحكومي الذي يضم ممثلين عن وزارة العدل والشئون الإسلامية ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة الصحة قد تفقد فور وصوله ليلة أمس الأول إلى منطقة المجمعة جميع المصابين في مستشفى الملك خالد، حيث قام الفريق الطبي بمعاينة جميع المصابين تبين من خلالها وجود حالتين في العناية القصوى وفي وضع حرج جداً، وحالتين ليستا بنفس السوء، أما بقية المصابين من الجنسية الهندية والباكستانية والبنغلاديشية البالغ عددهم 27 فإصاباتهم تتراوح بين الحروق والكسور والصدمة النفسية. وبشأن مساعد السائق البحريني فقد تعرض لحروق في الوجه إلا أن حالته بشكل عام جيدة ولله الحمد. ثم انتقل الفريق إلى مستشفى حوطة سدير حيث تم معاينة جميع المصابين البالغ عددهم 10 من الذكور من الجنسيات الثلاث آنفة الذكر، فكانت حالة واحدة في العناية المركزة تعاني من حروق وكسور، وبقية المصابين وضعهم أفضل حالاً من زملائهم في المجمعة. كما انتقل الفريق إلى مكان الحادث حيث وجد الحافلة محترقة بالكامل، وبعد مسافة منها صهريج النفط، وباشر فريق وزارة الداخلية فور وصوله عملية إجراء التحقيق في الحادث. وفي صباح يوم أمس الجمعة قام الفريق بمرافقة السفير لدى المملكة محمد صالح الشيخ علي بزيارة ثانية للمصابين بالمستشفى للمتابعة والاطمئنان ولبحث ما يتعلق بمن يتطلب إخلاؤه من المصابين ونقله إلى مستشفى آخر، إضافة إلى ترتيبات إعادة من لا يتطلب بقاؤه في المستشفى. كما تقدم أعضاء الفريق بالشكر إلى الإخوة في الجانب السعودي على رأسهم سمو أمير المجمعة الذي أمر بضيافة الفريق في فلتين ملحقتين بمجمع المستشفى، ولاقى الفريق تعاوناً مشكوراً من قبل مسئولي الشئون الطبية بالمجمعة وحوطة سدير وكانوا برفقة الفريق إلى ما بعد الثالثة صباحاً. الجدير بالذكر أن اثنين من أصحاب حملات العمرة كانا متواجدين في موقع الحادث للاطمئنان على المصابين. ومن جانبه قال مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام ناظرة انه بمتابعة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع، ومحافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل، ومحافظ محافظة حوطة سدير، أن مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة استقبل 23 حالة، بينما استقبل مستشفى محافظة حوطة سدير العام 12 حالة. كما بلغ عدد الجثث المتفحمة التي يصعب حصرها أو التعرف عليها بلغت حوالي ثماني جثث.