الأسبوعي - القسم القضائي: أفادت الصحف الايطالية أن الايطاليين بالعاصمة روما ولازيو يشعرون بالاسف لوفاة طفلة تونسية في ربيعها الثالث عشر قبل أيام في حادث مريع بمنطقة «أرديا» بأحواز لازيو كما لازمهم شعور بالاستياء العميق من تصرف الفتاة الايطالية (مونيكا) بعيد الحادث والتي لاذت بالفرار.
إيقاف المتهمة
وحسب المصدر ذاته فإن أعوان الأمن ألقوا القبض في اليوم الموالي للحادث على الفتاة الايطالية (27 سنة) وبعد التحري معها أودعوها سجن «ريبيبيا» بروما بتهمة القتل العمد وعدم مساعدة شخص في حالة خطيرة.
ذهبت الى ...الموت
وعن أطوار هذا الحادث الأليم أشارت وسائل الاعلام الايطالية الى أن الطفلة التونسية وتدعى بسمة الوسلاتي (13 سنة) غادرت منزل عائلتها لإلقاء كيس الفضلات في المصبّ تحت أنظار والدتها وعند العودة وتحديدا أثناء عبور الطريق دهستها سيارة كانت تسير بسرعة وألقت بها أرضا. والغريب في الأمر أن سائقة السيارة لاذت بالفرار خاصة وأن الانارة العمومية بالحي كانت منعدمة وهو ما أدى الى وفاة التلميذة على عين المكان.
حداد في أرديا
وقالت إحدى الصحف أن بسمة تنحدر من عائلة تونسية إذ أستقر والدها منذ ثلاثين سنة بإيطاليا حيث كوّن أسرة تتكون من الوالدين وثلاثة أطفال غير أن غول الطريق اختطف الملاك بسمة وهو ما كان له الأثر الشديد في نفوس أهالي منطقة أرديا قبل أن يعلن رئيس بلديتها الحداد لمدة يوم حزنا على رحيل بسمة وتعاطفا مع عائلتها. أما والدها فإنّه التزم الصمت وأكتفى بوضع باقة من الورود قرب موقع الحادث ودعا العدالة إلى انصاف حق ابنته فيما أثنى مدير المدرسة التي كانت تزاول فيها بسمة دراستها على خصال الطفلة التونسية وقال «إنها تلميذة نجيبة..وكفى».