الإعدام لشاب أحرق والديه من أجل سيارة في قسنطينة
]
قضت محكمة الجنايات بقسنطينة بعقوبة الإعدام في حق المتهم (ب.ع. أ) البالغ من العمر 32 سنة، وهذا في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بتهمة حرقه العمدي المؤدي إلى الوفاة في حق والديه بحي 1600 مسكن بالخروب..
وكانت الجريمة التي هزّت كامل قسنطينة قد حدثت في الثامن من جويلية 2007 عندما طلب الجاني من والدته سحب أموالها ومنحها إياه مبلغ 45 ألف دج (لأجل شراء سيارة قديمة من نوع ريتمو)، ولما ردته على أعقابه، انتقم بطريقة بشعة في حق أعز الناس، حيث اقتنى ثلاث لترات من البنزين ووضعها في المطبخ في الوقت الذي كانت أمه تحضر "الكسرة" رغيف الدار، وحاول إقناعها بالقوة قبل أن تندلع ألسنة اللهب، فتأتي على الأم وتنتشر إلى الغرفة المقابلة، حيث يوجد الأب وكلاهما جاوز سنه الـ65. وبرغم محاولة المتهم نفي هذه الوقائع والقول بأنه شارك في نجدة والديه اللذين توفيا تباعا بعد أربعة أيام بالنسبة للوالدة وأسبوع بالنسبة للوالد، إلا أن هيئة المحكمة بعد المداولة، صادقت على طلب ممثل الحق العام الذي التمس الإعدام في حق هذا المتهم الذي ارتكب جريمته بعد شهرين من خروجه من السجن، وبرغم جسامة الجريمة وحتى الحكم المسلط عليه، إلا أن الجاني لم يذرف دمعة ندم واحدة أثناء المحاكمة وبدا هادئا ومصرّا على براءته!!