هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لف قضية سفر الشباب المصريين إلي أوروبا والهجرة غير الشرعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير أ/ طه العبيدي
Admin
المدير أ/ طه العبيدي


عدد الرسائل : 5241
الإسم و اللقب : رجال القانون
نقاط : 5743
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

لف قضية سفر الشباب المصريين إلي أوروبا والهجرة غير الشرعية Empty
مُساهمةموضوع: لف قضية سفر الشباب المصريين إلي أوروبا والهجرة غير الشرعية   لف قضية سفر الشباب المصريين إلي أوروبا والهجرة غير الشرعية Emptyالجمعة يناير 25, 2008 2:22 pm

يبدو أن ملف قضية سفر الشباب المصريين إلي أوروبا والهجرة غير الشرعية لم يغلق بعد، خاصة مع ظهور العديد من المفقودين أو الغرقي أو الأحياء الذين انقذتهم العناية الآلهية. وفي هذه الحالة نكشف الحقائق المفاجآت مع رحلة النجاة والعذاب لعشرين شابًا من الدقهلية والمحلة سافروا في 4 ديسمبر 2007 في حلم شرعي ورحلة هجرة شرعية كما صورها لهم سماسرة الموت، فقد طلبوا 42 ألف ألف جنيه علي دفعتين وتم الخروج بتأشيرة إلي دولتي الامارات والكويت ترانزيت للوصول إلي تركيا ومنها نهاية المطاف إلي اليونان برًا بلا مشاكل

إلا أن الصورة كانت عكس الحقيقة فالبداية ركوب طائرة والنهاية مؤلمة، ويروي القصة عدد من شباب قرية بساط كريم الدين شربين دقهلية والعائدين بمفاجآت يرويها من تعايشوا معها.. البداية يقول محمد شوقي علي نافع الديب 28 سنة نجار مسلح متزوج ولديه اثنان من الأبناء عمار 4 سنوات، وزياد 3 سنوات إنني خرجت مثل غيري باحثًا عن مصدر للرزق الذي اصبح يأتي بالقطارة فنحن نعمل يومًا ونجلس أسبوعًا وعندي أسرة والاسعار في ازدياد ومطالب البيت مصاريف لا تنتهي وهذا الحال يقاس عليه جميع من خرجوا لرحلة الهجرة لليونان فهناك آخرون معي في هذه الرحلة ظروفهم قاسية فهناك عبدالخالق نعمان عطية 45 سنة »صياد« لديه من الأبناء 8 أولاد منهم خمس بنات وثلاثة بنين، ويحمل هم والدته 85 سنة »مسنة«، وهو متزوج من أخري بعد وفاة زوجته ولديه خمس أولاد ولا يقدر علي العمل ليصل عدد الأسرة إلي 17 شخص يحتاجون لمصاريف تهد الجبل وهذا مثل للحالة ويقاس عليها الخمسة أشخاص الآخرين وهم: أحمد كمال متولي 25 سنة عامل بناء »أعزب« وعماد منصور الباشا 25 سنة ميكانيكي سيارات أعزب، ووليد محمد ممدوح حسن طه 27 سنة دبلوم »اعزب«، وعبدالقادر عبدالوجواد، وابراهيم 33 سنة مبيض محارة متزوج ولديه ثلاثة أبناء أكبرهم 6 سنوات جميعهم مع آخرين اثنان من قرية بساط النصاري مركز طلخا دقهلية، وثمانية من قرية المنيل مركز طلخا وثلاثة من المحلة.. جميعهم كانوا قد تجمعوا في رحلة مع آخرين من جنسيات أخري بنجلاديش وباكستانيين وعددهم 54 هم قوام الرحلة التي تم القبض عليهم في الحدود التركية. يضيف أحمد كمال متولي الشربيني: أن البداية جاءت مع حلم السفر وعرض من أحد أهالي القرية وسيط »سمسار« يدعي حسن صادق البصاص والذي أجمع الجميع علي أنه قام بالتنظيم للقاءات مع السمسار محمود عادل جودة سليم من بنها والذي كان دائم التردد علي القرية وسبق أن أخرج آخرين وتم الاتفاق علي السفر إلي الامارات ومنها لتركيا بالطائرة ولكن مع الاطمئنان لوجوده كمرافق معنا منذ بداية الرحلة التي ضمت خمسة فقط من قريتنا ومعنا آخر من المحلة، ويضيف عند وصولنا إلي مطار الامارات وجدنا أن التأشيرة مضروبة لتركيا وقال: لنا إننا سنذهب إلي إيران وهناك شخص يدعي أحمد إيران سوف يساعدنا في أخذ تأشيرة تركيا في 10/12/2007 وبعد الجلوس 6 أيام والنوم في مطار الامارات علي البلاط وصلنا إلي منطقة كيش بإيران وقابلنا أحمد إيران الذي نقلنا إلي الشاليه الخاص، وبعد يوم علمنا أننا سنسافر إلي طهران بالطائرة وهذا إجراء استثنائي بدلاً من السفر المباشر لتركيا وهنا بدأ الشك يتسلل إلي قلوبنا ولكننا أصبحنا في قبضتهم ولا مجال للرجوع وعند وصولنا إلي طهران لم نجد أي أثر لمحمود السمسار المصري المرافق لنا لأنه علم من أخيه أن المركب غرق في السواحل التركية، وقام أحمد السمسار الإيراني بوضعنا في منزل مهجور يشبه العشة لمدة ليلة، وعند الخامسة من مساء اليوم الثاني سلمنا إلي مهربين يركبون خيولاً وطلبوا منا متابعتهم مشيًا وهم مسلحون وكنا نجري خلفهم ولمدة 4 ساعات في جبال مكسوة بالثلوج ونقلونا في سيارة وبعد دقائق جاء اتصال بالمهربين لوجود شرطة الحدود فأنزلونا مرة أخري ورجعنا للجبل ولمدة ساعة وطائرات تمر من فوق رؤوسنا ونحن مختبئون وبعد ساعة ظهرالمهربون بخيولهم وأجلسونا في منزل مهجور ثنم عاودنا الجري مرة أخري بعدها أركبونا أتوبيس في حراسة سيارتين وهنا وصل العدد إلي 54 شخصًا وتقابلنا مع اثنين من قريتنا وهم عماد منصور الباشا، ووليد محمد ممدوح اللذان سافرا في 4 نوفمبر 2007 إلي الكويت يقول عماد منصور الباشا: إن ما حدث لا يختلف كثيرًا فقد جلسنا في الكويت 12 يومًا ثم رحلة سفر بالطائرة إلي ايران إلي أن تجمعنا في الحدود الإيرانية لنقابل رفقاء الرحلة من قريتنا وآخرين وهنا نزل الجميع من الأتوبيس ليتم تسليمنا لمهربين آخرين حيث عاودنا المشي وقد مضي علينا 5 أيام بلا أكل وعلي بعد 50 كيلو من الحدود جلسنا لنستريح في إحدي الحظائر للأغنام وقدموا لنا نصف رغيف وكوب شاي، ثم عاودنا المشي ولا مجال للاعتراض فجميع من رافقونا يحملون أسلحة إضافة الي عصي وجلده للضرب عند التأخير في المشي ودخلنا بعد خمس أيام إلي تركيا وسلمونا إلي مهرب تركي مع ثلاثة من راكبي الخيول وكما نشرب من مياه الثلوج وبعد 40 كيلو في الحدود التركية بدأنا في التساقط من قلة الأكل والمشي الكثير وأخيرًا أحضروا لنا سيارة بمقطورة وأجلسونا فيها وبعد دقائق معدودة وجدنا الشرطة تحاصرنا في منطقة يجلبناز« وهي نقطة الشرطة الحدودية وعند سؤالنا عن الجنسية تذكرنا أننا في إيران نبوهوا علينا بأن نقول إننا فلسطينيو الجنسية حتي لا نعود لإيران ولكنهم قالوا لنا سوف نعيدكم إلي إيران إن لم تذكروا الحقيقة وبعد ثلاثة أيام اعترفنا خوفا من العودة حيث أكدوا لنا أننا سنعامل في إيران بقسوة والتجنيد اضافة إلي التعذيب بقطع الأذن وأخذ بعض الأعضاء ولكن بعد اعترافنا بأننا مصريون انقذنا وجود ثلاثة موبيلات موجودة مع زملائنا حيث تم الاتصال بهم في قريتنا وأعملنا هم بالموقف ومكان السجن وخاصة بعد نقلنا إلي معسكر الجيش بمنطقة (ون إون) والتي ظللنا فيها 21 يومًا ويكمل عبدالخالق نعمان: كان الأكل لا يكفي طفلا صغيرًا حيث لا يوزع علينا طعام سوي وجبتين فقط الأولي رغيف والثانية معلقتين أرز وشوية عدس وثاني يوم في العيد أعطونا قطعة فراخ وبعدها قطعة لحم وهنا عرفنا قيمة المصري الذي تساء معاملته، ولا نعرف لماذا؟ فقد كنا لا نذهب للحمام سوي مرة واحدة وبعد ذلك نستعمل الزجاجات بخلاف توزيع البطاطين علي الباكستانين والجنسيات الأخري أما نحن فننام علي كرتونة ولا نجد غطاء، والسقف صاج ينشع مياه مثلجة من الثلج الموجود أعلاه حتي الدفاية يسحبها الجنود عقب مرور الضابط، وعندما اعترضا وطالبنا بتحسين أوضاعنا وضرورة إرسال خبر القبض علينا للسفارة حاولوا الاعتداء علينا وقمنابالاضراب عن الطعام فنقلونا إلي حجرة عبارة عن 4*3 متر وطالبونا 54 شخصا بالجلوس علي الأرض وهذا مستحيل ورفضنا لاستحالة هذا وحاولنا فتح الباب وقام احد الجنود بضرب رجله في الباب فكسر قطعة منه اثناء جذب الباب عن المحتجزين وهنا قال الجندي ان احمد كمال هو السبب وحاولوا اخذه بالقوة وضربوه بالعصا الخاصة بالشرطة يقول احمد كمال لم اشعر سوي انني مع ضعف الأكل والجو القارس من الثلوج بأنني دخلت في غيبوبة اعقبها نقلي في حراسة 8 جنود وأثنين من الضباط الي المستشفي حيث حاول الاطباء تركيب المحلول وكتب لي علاجًا وعدت الي السجن دون ان اكل لرفضي الطعام مثل زملائي الي ان يتم التعامل معنا بصورة آدمية ودخلت علي زملائي بعد ساعتين ونصف وقد ألزموهم بالضرب لتناول الطعام ثم نقلونا نحن المصريين الي غرفة مساحتها 2 * 3 امتار وعددنا 20 شخصًا إلي حجرة سقفها مصبوب حيث تم رضاؤنا عنها لأنها تسمح بالدفئ مع هذا التجمع وصغر حجمها وأخيرًا حاولوا بعد أسبوع أن يهدئوا الوضع وطلبوا منا 100 دولار لكل شخص لنقلنا إلي اسطنبول كمصاريف للنقل تمهيدًا لنقلنا إلي السفارة المصرية، وحلاولنا تخفيض المبلغ إلا أننا أخيرًا دفعنا المبلغ بالكامل حيث تم نقلنا إلي مدينة (وان) في سجن تحت الأرض ولمدة يومين حيث كان الاستقبال بطلب خلع جميع ملابسنا للتفتيش ومصادرة جميع أموالنا والساعات وغيرها ووضعها في الامانات وتم تصويرنا وتفتيشنا بالكمبيوتر ثم نقلنا والحديد في ايدينا حتي الجلوس علي مقعد الطائرة ثم الوصول إلي اسطنبول بعد ساعتين ثم وضعوا الحديد في ايدينا وأدخلونا السجن العمومي ومعنا 4 آلاف من الجنسيات المختلفة عدا العربية وفي اليوم الثاني بعد طلب الأكل من شدة الجوع أحضروا لنا ساندويتش لكل شخص ومعه كوب كوكولا وذهبوا بنا إلي السفارة حيث تم فك الحديد من ايدينا قبل السفارة بقليل حيث كانت المعاملة جيدة من موظفي السفارة الذين أعطوا لنا الأكل وكذلك موبايلاتهم الخاصة لطمأنة أهالينا..

والحلو هنا لم يكتمل حيث جاءت الصورة قاتمة مع طلب توقيع علي ورقة بيضاء للجميع بحجة أنها نظير السفر بالطائرة إلي مصر والتي سبقها أيضًا السفر من وان إلي اسطنبول رغم أنهم تقاضوا مبلغ النقل منهم وهذا كله تم داخل شركة الطيران المصرية ومعهم مندوب السفارة المصرية ليعود الجميع علي حسابهم الشخصي حيث وصلوا في الواحدة من صباح الجمعة وليتم استجوابهم حتي السادسة من صباح نفس اليوم لاستفسارات عن البيانات والسماسرة وغير ذلك وليعود الشباب الي حضن أهاليهم الدافئة ولكن مع خيبة أمل فبرغم الاطمئنان من أسرهم علي سلامة العودة وصحتهم التي قد تكون أضيرت إلا أن الديون تطاردهم فهم يعانون من مبالغ تم استدانتها بلغت أكثر من 20 ألف جنيه وهم مطالبون بسدادها علاوة علي الورقة البيضاء التي تطالبهم بسداد مبلغ السفر للعودة لمصر والتي لا يعلمون ما هي القيمة الحقيقية بها والتي لا يعرف البعض منهم من أين يقومون بالسداد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tahalabidi-avocat.fr.gd
 
لف قضية سفر الشباب المصريين إلي أوروبا والهجرة غير الشرعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 13- في القانون الجنائي و علوم الإجرام Droit pénal & criminologie :: قضايا و جرائم الحق العام :: جرائم جدت في العالم :: آخر الجرائم التي جدت بمصر-
انتقل الى: