في قضية قتل 3 سجناء لزميلهم
تونس - الصّباح: تشير وقائع هذه القضية حسبما توفّر من معطيات إلى أنه منذ حوالي أربعة أشهر كان كهل في العقد الخامس من عمره يقضي عقوبة سالبة للحرية بالسجن المدني ببرج العامري وذلك من أجل قضية نفقة.
وفي تاريخ الحادثة كان قابعا بالغرفة التي يقيم فيها مع عدد آخر من السجناء، إلا أنه شرع يهذي ويتكلم طيلة الليل وذلك ما أزعج بقية النزلاء معه فطلبوا منه النوم والكف عن ازعاجهم ولكنه واصل التكلم مما جعل أحدهم ينهض من فراشه ويتوجه نحوه ثم يعتدي عليه بالضرب ولكن ورغم ذلك فإنه لم يكف عن الهذيان، فنهض سجين آخر واعتدى عليه بالضرب أيضا وذلك في حدود الواحدة بعد منتصف الليل ولكنه لم يصمت وفي حدود الساعات الأولى من الصباح اعتدى سجين ثالث على الكهل بالركل ومن ثمة تدهورت حالته الصحية وعلى الرغم من المجهودات التي قامت بها ادارة السجن وذلك بالمسارعة بنقله إلى المستشفى الا انه توفي بعد يومين.
وكانت الشبهة انحصرت في السجناء الثلاثة الذين اعتدوا على الهالك بالضرب واتضح أن أحدهم مورط في قضية شيكات وكان ينتظر الافراج عنه بعد أيام من تاريخ وقوع الحادثة.
وقد تمت إحالة المظنون فيهم على قاضي التحقيق ومنه على دائرة الاتهام فوجهت لهم تهم تتعلق بالقتل العمد، ولكن النيابة العمومية طعنت في قرار دائرة الاتهام بالتعقيب وأحيلت القضية على محكمة الدرجة الثالثة والقضية منشورة الآن أمام أنظارها في انتظار ما سيؤول إليه قرارها.
