هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المغرب: حرب ضد تجار المخدرات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير أ/ طه العبيدي
Admin
المدير أ/ طه العبيدي


عدد الرسائل : 5241
الإسم و اللقب : رجال القانون
نقاط : 5743
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

المغرب: حرب ضد تجار المخدرات Empty
مُساهمةموضوع: المغرب: حرب ضد تجار المخدرات   المغرب: حرب ضد تجار المخدرات Emptyالسبت فبراير 21, 2009 1:25 pm

حرب المخدرات تستعر

الجبلية... حسناء وسط البارونات


لم تكن فتيحة حمود الشهيرة بالجبلية، تدرك أنه سيطلع عليها النهار ذات يوم، وهي تقاسي الحر والبرد في زنازن جناح النساء، بسجن سوق الأربعاء الغرب.
بعدما ظنت أن نسج حصانة لأنشطتها المحظورة، من خيوط جريمة الرشوة، والجلسات الساهرة، ستجعلها في مأمن من الملاحقة الأمنية إلى الأبد.

ففي السابع من شهر أبريل من عام 2005، ستعلم الجبلية علم اليقين، أن حساباتها لم تكن مضبوطة بالشكل المطلوب، عندما قضت محكمة الاستئناف بالرباط، بعد جلسات ماراثونية، بحبسها 10 سنوات ومصادرة أموالها وعقاراتها، وتغريمها 20 ألف درهم لفائدة خزينة الدولة، و520 ألف درهم لفائدة إدارة الجمارك، مع تبرئتها من تهمة تكوين عصابة إجرامية.
كان هذا الحكم مزلزلا تحت أقدام الجبلية، التي طالما حافظت على اتزانها وقوتها، وهي تواجه أسئلة للقضاء ومساعديه، ظلت تتهاوى على رأسها كالمطارق الغليظة طوال جلسات محاكمتها، دون رحمة أو شفقة، أو حتى صكوك غفران.
يصدر حكم الإدانة وتنهار الجبلية، بعدما هوت من فوق كرسي خشبي، يوجد في آخر قفص زجاجي، خاص بالمتهمين، في قاعة الجلسات الكبرى، باستئنافية الرباط الشهيرة بالمحاكمات التاريخية، قبل أن ترثها ملحقتها بمدينة سلا، وهي المدينة التي احترفت فيها المتهمة الاتجار في المخدرات على نطاق واسع.
تترنح الجبلية على الأرض كالطير المذبوح غدرا، ويسقط وشاحا أسود من فوق رأسها، لينكشف شعرها الأشقر متمردا على كتفيها، لأول مرة، بعدما ظلت حريصة على إخفاء، ما يجذب من زينتها طوال شهورالمحاكمة.
فمن تقادير القدر أن يتزامن الحكم بحبس الجبلية 10 سنوات كاملة، بلوغها الأربعين من العمر، بعدما أبصرت النور عام 1965، بحي يعقوب المنصور الشعبي وسط الرباط، عقب نزوح والديها من إحدى قرى الشمال إلى العاصمة، بحثا عن لقمة العيش.
عاشت الجبلية طفولة قريبة من الحرمان، إن لم يكن الحرمان نفسه، وسط أسرة تتكون من أب وأم وثمانية إخوة، أسرة، إن أمنت الغذاء لا تدرك الدواء، وإن وفرت الغطاء لا تستطيع توفير الكساء.

بيد أن هاته الأسرة، التي قدمت من أبنائها، إطارا للدولة في وزارة العدل، كانت تمني النفس في أن تكون فتيحة، فاتحة خير على وضعهم الاجتماعي البسيط، خاصة عندما برز نجمها في مسارها الدراسي، الذي بدأ بحي يعقوب المنصور، حين نالت الشهادة الابتدائية باستحقاق، لتلتحق وهي الزاهية بعبث المراهقة، بإعدادية حليمة السعدية بالمدينة نفسها.
التحاق الجبلية بالمرحلة الإعدادية، اتسم بالتذبذب منذ البداية، ما كان مؤشرا على نهاية عكس التوقعات، حين غادرت الجبلية إعدادية حليمة السعدية والرباط نفسها، على غفلة من الزمن، قاصدة حيا بمدينة سلا، وأي حي إنه حي وادي الذهب الهامشي، المعروف شعبيا بـ" الواد الخانز".
حلت الجبلية بهذا الحي العشوائي سيئ المنظر والسمعة، الذي احتضن اغتصاب قرار عائلي يقضي بتزويجها قسرا، ورغبتها في متابعة دراستها بإعدادية ابن الهيثم بسلا، حين جرها القرار ذاته من فصل التحصيل العلمي بالثانية إعدادي، للرمي بها في أحضان زواج لم يعمر سوى ثلاثة أشهر، ليحصل أبغض الحلال عند الله.

تستجمع الجبلية، قواها بعد خروجها للتو من تجربة لا تحسد عليها، وتعود إلى مقاعد الدراسة، لكن هذه المرة في التعليم الخصوصي، قسم الإعلاميات والرقن على الآلة الكاتبة، ما أهلها للاشتغال كاتبة لدى مكتب محام بالرباط.

خروج الجبلية إلى سوق الشغل، جعلها محط أنظار الطامعين في زينتها، بيد أن الشاطر من بينهم لم يستمر في معاشرتها زوجة أكثر من عام، لتقف من جديد أمام منصة القاضي الشرعي، طلبا للطلاق.

فبعد طلاق ثان ، شمرت الجبلية على ساعديها، سعيا منها إلى إغلاق باب الزواج إلى الأبد، بعدما حصلت على عمل بوكالة عقارية بالرباط، بيد أنه، رغم أن اكتوائها بنار الزواج مرتين، لم تتب، وتزوجت تاجر مخدرات مغمور يدعى "م.ر"، الذي أنجبت منه ابنا واحدا، كان ذلك عام 1990.

حصل الزواج إذن، وجاء المولود، وتأقلمت الجبلية مع عائلة تحترف الاتجار بالمخدرات على مستويات عدة، وفهمت حكاية "اللعبة"، ومسالكها السرية، ودروب تحصين أنشطتها المحظورة من ملاحقة عيون "أصحاب الحال"، إلى سقط زوجها في قبضة العدالة وحكم عليه بـ 5 سنوات حبسا.
المغرب: حرب ضد تجار المخدرات 20090131_a_jabliya1
وجدت الجبلية نفسها ترث تجارة تذرعليها أموالا طائلة، كل شهر، فاستطعمت ذوقها الحلو، وصارت تبحث عن منافذ إلى النافذين والممونين والمروجين، فكان المدعوان "الضب" و"دراكيلا"، بمثابة نور اهتدائها إلى مبتغاها.

بفضل "الضب" وهو تاجر مخدرات و"دراكيلا" مروج مخدرات ومخبر أمني، وما ورثه عن زوجها، من فك لرموز الاتجار في المخدرات، وتستر لمصالح أمنية بسلا...، أصبحت الجبلية بين عشية وضحاها، "الحرايفية رقم 1 " بالعدوتين، إلى أن فتحت عينيها ذات صباح بإحدى فيلات شاطئ المهدية المجاور، بعناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي جرتها إلى غرف التحقيق لتنطلق أكبر محاكمة بارونة مخدرات بالمغرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tahalabidi-avocat.fr.gd
المدير أ/ طه العبيدي
Admin
المدير أ/ طه العبيدي


عدد الرسائل : 5241
الإسم و اللقب : رجال القانون
نقاط : 5743
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

المغرب: حرب ضد تجار المخدرات Empty
مُساهمةموضوع: مارتشيكا البحيرة المعزولة لتهريب الحشيش وشحن القوارب   المغرب: حرب ضد تجار المخدرات Emptyالسبت فبراير 21, 2009 1:29 pm

مارتشيكا البحيرة المعزولة لتهريب الحشيش وشحن القوارب


أفاد تقرير، نشر أخيرا، أن مارتشيكا أكبر بحيرة لتهريب الحشيش من الناظور والنواحي إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط خاصة إلى شواطئ إسبانيا


مشيرا إلى وجود بحيرات عدة مطلة على البحر نفسه تنطلق منها الزوارق المحملة بالمخدرات.

وتعد بحيرة مارتشيكا، حسب التقرير، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أكبر بحيرة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، ذات شكل نصف دائري، يبلغ محيطها تقريبا 25 كلم، و تبلغ مساحتها تقريبا 115كلم مربع، يصل عمقها ما بين 0.5 متر و 7 أمتار. وتتوفر البحيرة على ممر وحيد يطل على البحر يسمى "ممر بوقانا "، يبلغ عرضه 80 مترا تقريبا . وتوجد هذه البحيرة ضمن النفوذ الترابي لإقليم الناظور، موزعة على كل من بلدية الناظور، وبلدية بني أنصار، وجماعة بوعرك، وجماعة قرية أركمان. ويوجد على طول محيطها مقر عمالة إقليم الناظور، والدائرة الثانية للشرطة، ومخفر القوات المساعدة بمنطقة المهندس، التابعة لجماعة قرية أركمان، ومخفر القوات المساعدة. كما يوجد هناك عناصر من الأمن الوطني بزي مدني في المنطقة التابعة لنفوذ بلدية بني أنصار.

وتعتبر هذه البحيرة، حسب التقرير، القاعدة الرئيسية لانطلاق وشحن الزوارق بالمخدرات، وتوجد بها خمس محطات أساسية وهي منطقة "أطاليون"، المحاذية للمقر السابق لشركة تربية الأسماك "ماروست"، و كان يوجد بها خلال سنة 2005 أزيد من 30 زورقا، أما قبل الحملة التمشيطية التي أنجزت بالمنطقة خلال 2006 كان بها 6 زوارق. وأشار التقرير إلى وجود منطقة تعرف بـ "الجزيرة"، وصل عدد الزوارق بها سابقا إلى حوالي 200 زورق، موزعة على مجموعات متفرقة، تضم كل مجموعة ما بين 20 و 30 زورقا. أما قبل الحملة فكان بها 37 زورقا.

وأشار المصدر نفسه إلى أن عدد الزوارق وصل بمنطقة "بوعارك" إلى 30 زورقا، و قبيل الحملة كان بها 112 زورقا، ومنطقة "بوعرورو"، وبالضبط في الجزء المسمى "الملاح" كان يوجد به 20 زورقا، وجرى إلغاؤه في ما بعد الحملة.
وتحدث المصدر ذاته، عن منطقة بوقانا، التي كانت توجد بها بضع زوارق داخل البحيرة، وكان بها قبل الحملة 8 زوارق خارج البحيرة.

وأفاد المصدر أيضا، أن شاحنات المخدرات التي تخرج عبر هذه البحيرة تأتي من منطقة كتامة، التابعة لإقليم الحسيمة، إذ يجري نقل الأطنان منها بواسطة سيارات، بلا وثائق، في اتجاه مجموعة من المناطق بإقليم الناظور، مثل تمسمان، وبن طيب، وآيت سعيد، والعروي، ونواحي أزغنغان، وبوعرك، وبني شيكر، وماريواري، ومناطق أخرى غيرها، ويتراوح سعر نقلها بين 120 و 150 درهما للكيلوغرام الواحد، ثم يجري شحنها بعد ذلك إلى البحيرة لتوضع على متن الزوارق، حيث يحمل كل زورق ما بين طن واحد وخمسة أطنان، حسب طوله الذي يتراوح ما بين 12 و 16 مترا. وتزود هذه الزوارق بأربعة محركات أو خمسة محركات من فئة 250 حصانا للمحرك الواحد، و يستهلك ما بين طن واحد من البنزين و ثلاثة أطنان ذهابا وإيابا.

وفي إطار عملية تهريب المخدرات، يتقاضى ربان الزورق مبلغا يصل في أغلب الأحيان إلى 350 ألف درهم، نظير إيصاله للزورق إلى التراب الأوروبي و عودته به، و يتقاضى مساعده مبلغا يصل في بعض الأحيان إلى 100 ألف درهم، فيما يتقاضى الشخصان المكلفان بملء الخزان بالبنزين أثناء الطريق مبلغا يتراوح بين 50 و 60 ألف درهم للواحد، فيما يدفع مبلغ يتراوح ما بين 50 و 100 مليون سنتيم عن الزورق الواحد لمختلف عناصر السلطات الأمنية المشاركة في العملية، لضمان خروج الزورق من البحيرة.

و تستغرق رحلة الزورق، حسب المصدر نفسه، ما بين 5 ساعات إلى غاية يومين، حسب الجهة المقصودة، كما أن الزوارق تتجه للتوقف لمدة ساعتين في عرض البحر قبالة الشواطئ الجزائرية، قبل أن تستأنف سيرها في اتجاه إسبانيا، حيث تنتظر حلول الليل لكي لا تلتقطها الردارات الإسبانية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن مصاريف عملية التهريب تعد هزيلة جدا مقارنة مع الأرباح التي يجري جنيها منها، إذ أن الكيلوغرام الواحد من الحشيش يباع في الضفة الأخرى بمبلغ 10 ألف درهم بالنسبة للنوع العادي و50 ألف درهم بالنسبة للنوع الجيد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tahalabidi-avocat.fr.gd
 
المغرب: حرب ضد تجار المخدرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قانون المخدرات المصري الجزء الأول
» قانون المخدرات المصري الجزء الثاني
» قانون المخدرات المصري الجزء الثالث
» تفاصيل جديدة في قضية المخدرات بتلمسان ضباط وأعوان شرطة متورطون في قضية قنطارين من الكيف
» المغرب يطرد 1000 مهاجر غير شرعي بينهم 399 جزائري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 13- في القانون الجنائي و علوم الإجرام Droit pénal & criminologie :: قضايا و جرائم الحق العام :: جرائم جدت في العالم :: بعض من آخر الجرائم التي جدت بالمغرب العربي-
انتقل الى: