هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
avocatn

avocatn


عدد الرسائل : 441
نقاط : 262
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى Empty
مُساهمةموضوع: كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى   كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى Emptyالخميس يناير 08, 2009 3:34 pm

كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى


هذا الكتاب ـ «التطهير العرقي في فلسطين» ـ يكشف الجرائم المروعة التي قام بها الصهاينة لتهجير وتصفية الفلسطينيين، فقد ارتكبوا جرائم حرب دمروا خلالها 531 قرية فلسطينية وطردوا 800 الف فلسطيني في عام 1948.

الكتاب يكشف الحقائق التي حاول الصهاينة طمسها خلال الزمن، وعلى الرغم من أن مؤلفه مؤرخ صهيوني وهو "إيلان بابه" إلا أنه نجح في كشف الجرائم الصهيونية التي تمت لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن هجرة الفلسطينيين إلى الخارج لم تكن طوعا وإنما كانت تحت وطأة الأعمال العسكرية الصهيونية.

ووصف لاجىء فلسطيني من قرية صفورية جرائم الصهاينة الدموية بقوله: «نحن لم نبك ساعة الوداع! فلدينا لم يكن وقت ولا دمع ولم يكن وداع!نحن لم ندرك لحظة الوداع أنه الوداع، فأنّى لنا البكاء؟!"، واعترف ديفيد بن جوريون بالسياسة الصهيونية الخاصة بتهجير الفلسطينيين، مخاطباً اللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية في يونيو 1938 قائلا: «أؤيد الترحيل القسري، ولا أرى فيه شيئاً غير أخلاقي".

وقد استعرضت صحيفة "الحياة" اللندنية هذا الكتاب في ثمان حلقات بدأتها في عددها الصادر بتاريخ 19 إبريل 2007، ونؤكد هنا أن الكتاب لو كان مؤلفه عربي أو مسلم لكانت الصورة أشد وضوحا، ولكان التعبير أقوى وأصدق، ولكن حرصا على كشف الحقائق نعرض ما جاء في الكتاب الذي يعد شاهدا من الصهاينة على جرائمهم، وتصدر الطبعة العربية من هذا الكتاب في أواسط شهر مايو المقبل عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

يبدأ المؤلف كتابه بتأكيد أن نزوح الفلسطينيين عن أرضهم كان إجباريا وليس طوعا، كما قدم تعريف موسوعة «هاتشينسون» Hutchinson لمصطلح التطهير العرقي بأنه طرد بالقوة من أجل إيجاد تجانس عرقي في إقليم أوأرض يقطن فيها سكان من أعراق متعددة. وهدف الطرد هو ترحيل أكبر عدد ممكن من السكان بكل الوسائل المتاحة .

المؤامرة

يكشف المؤلف تفاصيل المؤامرة الصهيونية فيروي أن مجموعة من أحد عشر رجلاً، مكونة من قادة صهيونيين قدامى وضابطين عسكريين شابين، وضعت اللمسات الأخيرة على خطة لتطهير فلسطين عرقياً وذلك في مبنى كان يسمى بالبيت الأحمر عصر يوم الأربعاء 10 مارس 1948.

وفي مساء اليوم نفسه ـ والحديث للمؤلف ـ أُرسلت الأوامر إلى الوحدات على الأرض بالاستعداد للقيام بطرد منهجي للفلسطينيين من مناطق واسعة في البلد. وأُرفقت الأوامر بوصف مفصل للأساليب الممكن استخدامها لإخلاء الناس بالقوة: إثارة رعب واسع النطاق، محاصرة وقصف قرى ومراكز سكانية، حرق منازل وأملاك وبضائع، طرد، هدم (بيوت ومنشآت)، وزرع ألغام وسط الأنقاض لمنع السكان المطرودين من العودة إلى منازلهم. وتم تزويد كل وحدة بقائمة تتضمن أسماء القرى والأحياء المحدَّدة كأهداف لها في الخطة الكبرى المرسومة.

وكانت هذه الخطة، التي كان اسمها الرمزي الخطة دالِتْ "الحرف «د» بالعبرية"، هي النسخة الرابعة والنهائية التي كان هدفها تدمير المناطق الفلسطينية الريفية والحضرية على السواء وإجبار الفلسطينيين على الرحيل أو تصفيتهم. كان رسم خرائط القرى من المهمات الرئيسة، لذا تم تجنيد خبير طوبوغرافي واقترح هذا الخبير القيام بمسح فوتوغرافي جوي للقرى وكانت المحصلة النهائية لجهود الطوبوغرافيين والمستشرقين ملفات تفصيلية عن كل قرية من قرى فلسطين.

جرائم حرب

يستعرض المؤلف فظاعة جرائم الصهاينة فيؤكد أنه بعد أن اتخذ قرار التطهير، استغرق تنفيذ المهمة ستة أشهر، ومع اكتمال التنفيذ كان أكثر من نصف سكان فلسطين الأصليين، أي ما يقارب 800.000 نسمة قد اقتُلعوا من أرضهم، و531 قرية دُمرت، و11 حياً مدنياً أُخلي من سكانه، خاصة مع استخدام أسلحة كيماوية وقذائف اللهب، كما قام الصهانية بتلويث القناة التي تصل المياه عبرها إلى عكا بجراثيم التيفوئيد، وحالات الاغتصاب المتعددة . هذه الخطة التي تقرر تطبيقها في 10 مارس 1948، والتي تم تنفيذها بطريقة منهجية في أشهر تالية، تشكل مثالاً واضحاً جداً لعملية تطهير عرقي، وتعتبر اليوم في نظر القانون الدولي جريمة ضد الإنسانية، كما سبقها جرائم تطهيرية أولية.

*في ديسمبر 1947 اختيرت قريتان غير محصنتين: دير أيوب وبيت عفّا. وكان سكان هذه القرية ـ دير أيوب ـ معظمهم من المسلمين، وكانوا قبل الهجوم اليهودي مباشرة يحتفلون بافتتاح مدرسة جديدة بالجهود الذاتية، لكن ابتهاجهم سرعان ما تبدد عندما دخلت سرية مؤلفة من عشرين جندياً يهودياً القرية - التي كانت مثل كثير من القرى في ذلك الوقت لا تمتلك أية آلية للدفاع - وشرعوا في إطلاق النار عشوائياً على البيوت. وقد هوجمت القرية لاحقاً ثلاث مرات قبل أن يجرى إخلاؤها بالقوة في إبريل 1948 ومن ثم تدميرها كلياً. وقامت القوات اليهودية بهجوم مشابه في ديسمبر على بيت عفّا في قطاع غزة.

* في 18 ديسمبر 1947 هاجمت العصابات اليهودية قرية الخصاص ـ وهى قرية صغيرة في موقع طوبوغرافي فريد في القسم الشمالي من سهل الحولة ـ وشرعت في نسف البيوت في سواد الليل، بينما كان سكانها يغطون في النوم. فقُتل جراء ذلك خمسة عشر قروياً، بمن فيهم خمسة أطفال.

* في نهاية سنة 1947 أو منذ اليوم التالي لتبني الأمم المتحدة قرار التقسيم، تعرض 75.000 فلسطيني في مدينة حيفا لحملة إرهابية وتطهيرية اشتركت في شنها الإرغون والهاغاناه. وكان المستوطنون اليهود بنوا مساكنهم في أعالي الجبل، وكان في استطاعتهم أن يقصفوا القرى الفلسطينية ويقتنصوا سكانها بسهولة. وشرعوا في ذلك مراراً وتكراراً منذ أوائل ديسمبر، كما استخدموا وسائل أُخرى لإرهاب السكان: كانت القوات اليهودية تدحرج براميل مملوءة بالمتفجرات وكريات حديدية ضخمة في اتجاه المناطق السكنية العربية، وتصب نفطاً ممزوجاً بالبنزين على الطرقات وتشعله. وعندما كان السكان الفلسطينيون المذعورون يخرجون من بيوتهم راكضين بهدف إطفاء النيران المشتعلة، كان اليهود يحصدونهم بالمدافع الرشاشة. كما كانت الهاغاناه تُحضر إلى الورش الفلسطينية سيارات بحجة إصلاحها، مملوءة بالمتفجرات وأدوات التفجير، ومن ثم تفجرها فتنشر الموت والفوضى.

* 28 ديسمبر 1947 أمطر الصهاينة مقهى قرية لفتا بالرصاص، الذي كان مركزا لتجمع الأهالي، كما أوقف أفراد من عصابة شتيرن حافلة ركاب بالقرب من المكان وبدأوا إطلاق النار عليها عشوائياً.

* في 13 فبراير 1948 بدأت هجمات جديدة وركزت على مناطق عدة. في يافا نُسفت منازل، اختيرت عشوائياً على رؤوس أصحابها، وهوجمت قرية سعسع، وثلاث قرى في جوار قيسارية.

* في 15 فبراير 1948 كانت قيسارية أول قرية تهاجَم، وتم طرد سكانها جميعاً. استغرقت عملية الطرد ساعات قليلة فقط، ونُفذت بصورة منهجية متقنة بحيث أن الجنود تمكنوا من إخلاء وتدمير أربع قرى أُخرى في اليوم نفسه.

* فبراير 1948 محت العصابات اليهودية قرية برة قيسارية، البالغ عدد سكانها آنذاك نحو 1000 نسمة. وقد تم محوها من الوجود بهجوم صاعق وشرس، واليوم تتمدد بلدة أور عكيفا اليهودية فوق كل متر مربع من القرية المدمرة. وعلى نحو مشابه، لا يوجد سوى معلومات غامضة عن القرية المجاورة، خربة البرج. وكانت هذه القرية أصغر من الاثنتين الأُخريين، ولا تزال بقية منها مرئية للعين المدققة.

* في فبراير 1948 وصلت القوات الصهيونية إلى قرية دالية الرَّوْحاء، الواقعة في السهل المطل على وادي الملح الذي يصل الساحل بمرج ابن عامر في شمال فلسطين وقامت بهجوم على الأهالي.

* 14- 15 فبراير 1948 حدثت الغارة على سعسع التي استبدل اسمها بعد الاحتلال بـ "ساسا"، وقد هوجمت القرية في منتصف الليل، ونشرت «نيويورك تايمز»، في عددها الصادر بتاريخ 16 أبريل 1948 أن الوحدة الكبيرة التابعة للقوات الصهيونية لم تواجه أي مقاومة من سكان القرية عندما دخلتها وبدأت بتثبيت أحزمة الديناميت حول البيوت، وأطلقت علي حارس القرية رشقة رصاص». وتقدم المجرمون الصهاينة في الشارع الرئيسي للقرية ونسفوا في شكل منهجي البيوت واحداً تلو الآخر بينما كانت العائلات الفلسطينية لا تزال نائمة. واعترف أحدهم: «خلفنا وراءنا 35 منزلاً مدمراً، و60 - 80 قتيلاً»

* نهاية فبراير 1948: احتلال قرية قيرة في منطقة حيفا وطرد سكانها وكان يقطن فيها يهود وعرب». وكانت قيرة قريبة من قرية أُخرى هى قامون، وكان المستوطنون اليهود بنوا بيوتهم في موقع استراتيجي بينهما. في قيرة وقامون، وعرب الغوارنة في وادي نعمان، وقومْية، ومنصورة الخيط، والحسينية، والعلمانية، وكراد الغنامة، والعبيدية، وجميعها قرى استهدفت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
avocatn

avocatn


عدد الرسائل : 441
نقاط : 262
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى   كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى Emptyالخميس يناير 08, 2009 3:34 pm

* 2 إبريل 1948 احتل الصهاينة قرية عزّون، وتبعتها خربة لِدْ، وعرب الفقراء، وعرب النفيعات، وعرب ظهرة الضميري، وجميعها طُهّرت في 10 ابريل ، وشركِس في 15 منه. وبحلول نهاية الشهر كان تم احتلال وتدمير ثلاث قرى أُخرى في جوار يافا هم : خربة منشية، وبيار عدس، ومِسْكة الكبيرة.

* 9 إبريل 1948 سقطت أول قرية من القرى الفلسطينية العديدة الموجودة حول القدس في أيدي اليهود، على الرغم من أن اسمها الميمون- القسطل (القلعة) وكانت تحصيناتها القديمة لا تزال قائمة، لكنها لم تستطع حمايتها من القوات الصهيونية الغادرة.

* 9 إبريل 1948 احتلت القوات اليهودية قرية دير ياسين الواقعة على هضبة إلى الغرب من القدس، وعندما اقتحم الجنود اليهود القرية رشقوا البيوت بنيران المدافع الرشاشة، متسببين في قتل كثير من سكانها. ومن ثم جمعوا بقية القرويين في مكان واحد وقتلوهم بدم بارد، وانتهكوا حرمة أجسادهم، في حين اغتُصب عدد من النساء ثم قُتلن. الهدف التالي كان أربع قرى مجاورة: قالونيا، ساريس، بيت سوريك، بِدّو. ولم تستغرق العملية في كل قرية أكثر من ساعة واحدة أو نحوها - دخلت وحدات الهاغاناه القرية المعنية، ونسفت البيوت، وطردت السكان.

*18 ابريل 1948 سقطت طبرية فما إن وصلت أخبار دير ياسين، وأخبار المجزرة التي وقعت بعد ثلاثة أيام في 12 ابريل بقرية ناصر الدين، إلى السكان الفلسطينيين في طبرية، حتى هرب كثيرون منهم. وكان السكان قد أفزعهم القصف اليومي العنيف من جانب القوات اليهودية المتمركزة على الهضاب المشرفة على هذه العاصمة التاريخية القديمة الواقعة على شاطئ بحيرة طبرية.

* في حيفا وحواليها اكتسبت عملية التطهير العرقي زخماً شديداً، وشكلت سرعتها القاتلة مؤشرا للدمار الهائل: خمس عشرة قرية- بعضها صغير لا يتعدى عدد سكان القرية فيه 300 نسمة، وبعضها كبير جداً، يتجاوز عدد سكان القرية فيه الـ5000 نسمة - طُرد سكانها بسرعة الواحدة تلو الأُخرى. أبو شوشة؛ أبو زريق؛ عرب الفقراء؛ عرب النفيعات؛ عرب ظهرة الضميري، بلد الشيخ؛ الدامون؛ خربة الكساير؛ خربة منشيّة؛ الريحانية؛ خربة الشركس؛ خربة سعسع؛ وعرة السريس؛ ياجور؛ هذه القرى كلها مسحت من خريطة فلسطين.

*15 ابريل – 1 مايو 1948 سقوط وتطهير صفط : بعدما سقطت حيفا لم يبق في فلسطين سوى مدن قليلة حرة، بينها عكا والناصرة وصفد. وبدأت المعركة على صفد في منتصف ابريل، واستمرت حتى الأول من مايو.

* إبريل 1948 تحولت القدس من «المدينة الخالدة» إلى «مدينة أشباح».فقد قصفت القوات الصهيونية الأحياء العربية الغربية أولا ثم هاجمتها واحتلتها في إبريل 1948، وكان عدد من السكان الأثرياء والقاطنين في الأحياء الفخمة قد غادر المدينة قبل عدة أسابيع، والباقون طردوا من منازلهم. وكانت المحصلة الإجمالية للتطهير العرقي في منطقة القدس الكبرى «تطهير» ثمانية أحياء وتسع وثلاثين قرية فلسطينية، وطرد سكانها إلى الجزء الشرقي من المدينة. القرى أزيلت من الوجود، لكن بعض أجمل بيوت القدس لا يزال قائماً واحتلته عائلات صهيونية استولت عليه فور إخلائه من سكانه.

* 2 مايو 1948: مجزرة عين الزيتون، وهى على بعد ميل واحد إلى الغرب من صفد، ووفرت عملية «مِكنسة» الفرصة للصهاينة لا لتطهير القرية وفقاً للخطة دالِتْ فحسب، بل أيضاً لتصفية «حسابات قديمة» فقد بدأت القرية بالتعرض للقصف فجراً: قصف عنيف بمدافع الهاون، تبعه وابل منتظم من القنابل اليدوية. ودخلت قوات الصهاينة القرية في الظهر. وخرج النساء والأطفال والشيوخ وعدد قليل من الشبان لم يغادروا مع المتطوعين السوريين من مخبئهم يلوحون بعلم أبيض، وسيقوا على الفور إلى ساحة القرية، وتم التعرف على الأشخاص الذين كانت أسماؤهم مكتوبة في قائمة معدة سلفاً، ومن ثم أُخذ الرجال المختارين إلى مكان آخر وأُعدموا. وعندما حاول رجال آخرون التمرد أو الاحتجاج، قُتلوا هم أيضاً. في عين الزيتون، أُخذ القرويون إلى طرف القرية، ومن ثم أخذ الجنود يطلقون النار فوق رؤوسهم بعدما أمروهم بالفرار.

* 6 مايو 1948 احتُلت عكا على الساحل، وبيسان في الشرق، ففي بداية مايو فشلت القوات الصهيونية في قهر المدينة، غير أن مصدر مياهها المكشوف، الواقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الشمال منها، من ينابيع الكابري، المسحوبة عبر قناة عمرها 200 عام، لوثها الصهاينة بجراثيم التيفود، وتفشي مرض التيفود. وفي 11 مايو أصبحت مدينة بيسان تحت السيطرة الصهيونية وتم طرد سكانها فبعضهم تم ترحيله إلى الناصرة - وقتها كانت لا تزال مدينة فلسطينية حرة، لكن وضعها هذا تغير بعد فترة وجيزة - والبعض الآخر إلى جنين، لكن الغالبية طُردت إلى ما وراء الضفة الأُخرى لنهر الأردن القريب.

* 12 مايو 1948 احتُلت سيرين التي تقع بالقرب من بيسان في واحدة من أراضي الجِفتلك. وكانت هذه الأراضي ـ التي يشار إليها أحياناً باسم أراضي «المدَوَّر» ـ عالما صغيرا من التعايش الديني والانسجام الذي تم تدميره تماماً خلال ساعات قليلة معدودة. ولم يستطع الأهالي الصمود فقد جمعت القوات الصهيونية المسلمين والمسيحيين معاً وأمرتهم بالتوجه إلى نهر الأردن وعبوره إلى الجانب الآخر ونسفت المسجد والكنيسة والبيوت كافة.

* 13 مايو 1948 احتلت يافا وحدث ذلك قبل يومين من انتهاء الانتداب، فقد هاجم 5000 جندي تابعين للهاغاناه والإرغون المدينة، وصمدت المدينة ثلاثة أسابيع في وجه الحصار والهجوم الذي بدأ في منتصف إبريل وانتهى في منتصف مايو. وعندما سقطت طُرد جميع سكانها البالغ عددهم 50.000 نسمة «بمساعدة» وساطة بريطانية، أناس يُدفعون إلى البحر في أثناء محاولة الحشود الصعود إلى قوارب الصيد الصغيرة التي كانت ستنقلهم إلى غزة، بينما كانت القوات اليهودية تطلق النار فوق رؤوسهم لتسريع طردهم. بسقوط يافا، تم للقوات اليهودية إخلاء جميع مدن وبلدات فلسطين الرئيسة وطرد سكانها. ولم تقع عيون الغالبية الساحقة من سكانها - من جميع الطبقات والمذاهب الدينية والمهن- على مدنها مرة أُخرى.

* 22 مايو 1948 كانت ساحة قرية الطنطورة فقد اندفع جنود الوحدة المحتلة إلى الشوارع وإلى داخل البيوت في فورة قتل عشوائي مطلقين النار على كل من صادفهم، وأُجبر سكانها الأسرى تحت تهديد السلاح على التجمع على الشاطئ. ثم فصلت القوات اليهودية الرجال عن النساء والأطفال، وطردت الأخيرين إلى قرية الفريديس المجاورة، وتم اقتياد «الرجال» في مجموعات صغيرة إلى بقعة أبعد قليلاً، حيث جرى إعدامهم.

* يوليو 1948 احتلال وتطهير قرى المنشية (في منطقة طولكرم)؛ البطيمات؛ خربة المنارة؛ قنير؛ خربة قمبازة؛ خربة الشونة.

* 28 اكتوبر 1948 بعد صلاة الجمعة بنصف ساعة، دخلت عشرون عربة مصفحة قرية الدوايمة ـ الواقعة بين بئر السبع والخليل على بعد أقل من ثلاثة أميال من مدينة الخليل ـ كما هاجمها في الوقت نفسه جنود من جهة المقابلة. وفتح الجنود الموجودون في العربات المصفحة النار من أسلحة أوتوماتيكية ومدافع هاون، بينما كانوا يشقون طريقهم داخل القرية بحركة شبه دائرية. وطوقوا القرية من ثلاث جهات، فيما تركوا الجهة الشرقية مفتوحة كي يطردوا من خلالها السكان البالغ عددهم 6000 نسمة خلال ساعة واحدة. وعندما لم يتحقق ذلك قفز الجنود من عرباتهم وراحوا يطلقون النار على الناس من دون تمييز، ولجأ كثير ممن فروا إلى الجامع للاحتماء به، أو إلى كهف مقدس قريب يُدعى «عراق الزاغ». إلا ان الصهاينة لم يرحموهم، فقد تكومت الجثث في الجامع، وتناثرت جثث اخرى عديدة في الشوارع، كما سد الكهف بعشرات الجثث. وصف شهود عيان المجزرة بقولهم: أطفال رضع حُطمت جماجمهم، ونساء اغتُصبن أو أُحرقن أحياء داخل بيوتهن، ورجال طُعنوا حتى الموت.

* اكتوبر 1948 بدء الهجوم على قرى إقرت وكفر برعم والغابسية وحكاية إقرت شبيهة بما جرى أيضاً للقريتين الأُخريين. فقد كانت القرية القريبة من الحدود اللبنانية ـ إقرت ـ تجثم عالية في الجبل، على بعد نحو 30 كم من ساحل البحر. احتلتها كتيبة صهيونية في 31 اكتوبر 1948. استسلم السكان من دون قتال، إذ كانوا من الطائفة المارونية وتوقعوا أن يكونوا محل ترحيب في الكيان الصهيوني. وأمرهم قائد الكتيبة بالمغادرة بحجة أن بقاءهم يشكل خطراً عليهم، ووعدهم بتمكينهم من العودة خلال أسبوعين، بعد انتهاء العمليات الحربية. وفي 6 نوفمبر أُخرج السكان من بيوتهم، ونقلتهم شاحنات الجيش إلى الرامة. وسُمح لخمسين شخصاً، بينهم الكاهن، بالبقاء للمحافظة على البيوت والأملاك، لكن الجيش الصهيوني عاد بعد ستة أشهر وطردهم هم أيضاً.

* نوفمبر 1948: لمزيد من إخلاء البلد من الفلسطينيين ولمزيد من الطرد. احتُلت المدينتان الساحليتان الجنوبيتان، إسدود والمجدل، وطُرد سكانهما إلى قطاع غزة. وطُرد آلاف من السكان الذين بقوا في المجدل في ديسمبر 1949، الأمر الذي صدم بعض اليساريين الإسرائيليين لأن ذلك حدث في «زمن السلم».

* ديسمبر 1948 أكملت الوحدات الصهيونية إخلاء منطقة بئر السبع التي كانت بدأت بإخلائها في خريف سنة 1948.

*سبتمبر 1951 : سياسة منع العودة: قام الجيش الصهيوني في بداية 1951 بتدمير جميع البيوت في قرية إقرت تدميراً كلياً، مستثنياً الكنيسة والمقبرة فقط. كما دمّر في السنة نفسها على نحو مشابه قرى عدة مجاورة، بينها: قديتا ودير حنا وكفر برعم والغابسية، كي يمنع العودة إليها.

وركزت عمليات التطهير العرقي الرئيسة في نهاية سنة 1948 على تطبيق سياسة الكيان الصهيوني المعارضة لعودة اللاجئين إلى وطنهم فلسطين. وتجلى ذلك في مستويين: المستوى الأول قومي، ودشنه قرار اتخذته الحكومة الصهيونية في أغسطس 1948 قضى بتدمير جميع القرى التي تم إخلاؤها وتحويلها إلى مستعمرات صهيونية أو إلى غابات «طبيعية». والمستوى الثاني دبلوماسي، يدور حول تفادي الضغط الدولي المتنامي من اجل السماح بعودة اللاجئين.

تضليل إعلامي تاريخي

أكد المؤلف في كتابه أن جريمة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين عام 1948 جرى محوها كلياً تقريباً من الذاكرة العامة العالمية، بصورة منهجية، ولا يزال حتى الآن غير معترف به كحقيقة تاريخية، ناهيك عن الاعتراف به كجريمة يجب مواجهتها سياسياً وأخلاقياً. ويعترف المؤلف بأن التطهير العرقي جريمة ضد الإنسانية، والذين يقدمون عليه اليوم يُعتبرون مجرمين يجب محاكمتهم أمام هيئات قضائية خاصة.

وقفة تصحيحية

يؤكد المؤلف أن هناك واجبا أخلاقيا يحتم الاستمرار في كشف جريمة التطهير العرقي في فلسطين، والقيام بكشف الحقائق وتأكيد جريمة التطهير عبر وسائل الاعلام المختلفة، وأهم عمل صدر في هذا المجال هو كتاب وليد الخالدي الفذّ All That Remains الذي تُرجم إلى العربية بعنوان «كي لا ننسى»، ولا عجب في أن يكون هذا العمل هو الأهم إذا أخذنا في الاعتبار مساهمات الخالدي القيّمة في النضال ضد الإنكار الصهيوني، إنه توثيق علمي لتاريخ القرى الفلسطينية المدمَّرة وما جرى لها في سنة 1948، وسيبقى دليلاً لكل من يرغب في معرفة فداحة نكبة 1948.

ويسجل المؤلف شهادته التاريخية بأنه يتهم السياسيين الذين خططوا والجنرالات الذين نفذوا الخطة بارتكاب جريمة تطهير عرقي. يقول المؤلف: "إني أتهم، لكني أيضاً جزء من المجتمع المدان في هذا الكتاب. وأشعر بأنني جزء من الحكاية، وأيضاً أتحمل مسئولية عما جرى. وأنا مثل كثيرين في المجتمع الذي أنتمي إليه مقتنع - كما سيتضح في الصفحات الأخيرة من الكتاب - بأن مثل هذه الرحلة الضرورية إلى الماضي هو الوسيلة للتقدم إلى الأمام إذا أردنا أن نصل إلى مستقبل أفضل لنا جميعاً، فلسطينيين و"إسرائيليين" على السواء. وهذا هو، في الجوهر، القصد من وراء هذا الكتاب".

وأخيرا وليس آخراً لابد من التنويه على أن جرائم التطهير العرقي الصهيونية ضد الفلسطينين لم تكن في عام 1948 فقط بل قام الصهاينة بجرائم مروعة قبل ذلك، كما قاموا بتطهير عرقي ضد الفلسطينيين بعد عام 1948 وما زالت جرائمهم مستمرة حتى وقتنا هذا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lotfa




عدد الرسائل : 2
العمر : 33
الإسم و اللقب : lotfasafi
نقاط : 2
تاريخ التسجيل : 12/08/2012

كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى   كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 11:33 pm

النسخ ممنوع ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب «التطهير العرقي في فلسطين» ... جرائم لا تُنسى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: غزة Gaza-
انتقل الى: