هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزءالرابع من البردة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد منعم

محمد منعم


عدد الرسائل : 725
العمر : 55
الإسم و اللقب : محمد منعم
نقاط : 260
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

الجزءالرابع من البردة Empty
مُساهمةموضوع: الجزءالرابع من البردة   الجزءالرابع من البردة Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 10:49 pm

مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم
يــا خـيــر مــن يـمــم الـعـافــون سـاحــتــه
سـعـيــاً وفــوق مــتــون الأيــنــق الــرســم
ومــن هــو الآيـــة الـكــبــرى لـمـعـتــبــرٍ
ومـن هــو الـنـعـمــةُ الـعـظـمــى لـمـغـتـنــم
سـريــت مـــن حـــرمٍ لــيــلاً إلـــى حـــرمٍ
كـمــا ســرى الـبــدر فــي داجٍ مــن الـظــلــم
وبـــت تــرقــى إلـــى أن نــلــت مـنــزلــةً
مــن قــاب قـوسـيــن لــم تــدرك ولــم تـــرم
وقـدمــتــك جـمــيــع الأنــبــيــاء بــهـــا
والـرســل تـقـديــم مــخــدومٍ عــلــى خـــدم
وأنــت تـخـتــرق الـسـبــع الـطـبــاق بــهــم
فـي مـركــب كـنــت فـيــه صـاحــب الـعـلــم
حـتــى إذا لـــم تـــدع شـــأواً لـمـسـتــبــقٍ
مـــن الــدنـــوِّ ولا مــرقـــى لـمـســتــنــم
خـفــضــت كـــل مــقـــامٍ بــالإضــافــة إذ
نـوديــت بـالـرفــع مـثــل الـمـفــردِ الـعــلــم
كـيــمــا تــفــوز بــوصــلٍ أي مـســتــتــرٍ
عــــن الــعــيــون وســــرٍ أي مـكــتــتــم
فـحــزت كـــل فــخــارٍ غــيــر مـشــتــركٍ
وجـــزت كـــل مــقــامٍ غــيـــر مــزدحـــم
وجــل مــقــدار مـــا ولــيــت مـــن رتـــبٍ
وعـــز إدراك مـــا أولــيــت مــــن نــعـــمِ
بـشــرى لـنــا مـعــشــر الإســـلام إن لــنــا
مــن الـعـنـايــة ركــنــاً غــيــر مـنــهــدم
لــمــا دعــــا الله داعــيــنــا لـطــاعــتــه
بــأكــرم الــرســل كــنــا أكــــرم الأمــــم
مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم
راعــت قـلــوب الــعــدا أنــبــاء بـعـثــتــه
كـنـبــأة أجـفــلــت غــفــلا مـــن الـغــنــمِ
مــا زال يـلـقــاهــمُ فـــي كـــل مـعــتــركٍ
حـتـى حـكـوا بـالـقـنـا لـحـمــاً عـلــى وضــم
ودوا الــفــرار فــكــادوا يـغــبــطــون بــــه
أشــلاءَ شـالــت مـــع الـعـقــبــان والــرخــم
تـمـضــي الـلـيــالــي ولا يـــدرون عـدتــهــا
مـا لـم تـكــن مــن لـيـالــي الأشـهــر الـحُــرُم
كـأنـمــا الـديــن ضـيــفٌ حـــل سـاحـتــهــم
بـكــل قـــرمٍ إلـــى لــحــم الــعــدا قـــرم
يـجــر بـحــر خـمــيــسٍ فـــوق سـابــحــةٍ
يـرمــى بـمــوجٍ مــن الأبــطــال مـلـتــطــم
مـــن كـــل مـنــتــدب لــلــه مـحـتــســبٍ
يـسـطـو بـمـسـتـأصـلٍ لـلـكـفــر مـصـطـلــمِ
حـتــى غــدت مـلــة الإســـلام وهـــي بــهــم
مــن بـعــد غـربـتـهــا مـوصـولــة الــرحــم
مـكـفــولــةً أبـــداً مــنــهــم بــخــيــر أبٍ
وخـيــر بـعــلٍ فـلــم تـيــتــم ولـــم تــئــمِ
هــم الـجـبــال فـســل عـنـهــم مـصـادمـهــم
مــاذا رأى مـنــهــم فـــي كـــل مـصــطــدم
وســل حـنـيـنــاً وســل بـــدراً وســـل أُحـــداً
فـصــول حـتــفٍ لـهــم أدهــى مــن الــوخــم
الـمـصـدري الـبـيــض حـمــراً بـعــد مــا وردت
مــن الـعــدا كـــل مــســودٍ مـــن الـلــمــمِ
والـكـاتـبـيــن بـسـمــر الـخــط مــا تـركــت
أقـلامـهــم حــرف جـســمٍ غـيــر مـنـعــجــمِ
شـاكــي الـســلاح لـهــم سـيـمــا تـمـيـزهــم
والــورد يـمـتــاز بـالـسـيـمــا عــن الـسـلــم
تـهــدى إلـيــك ريــاح الـنــصــر نـشــرهــم
فـتـحـســب الـزهــر فــي الأكـمــام كــل كــم
كـأنـهــم فــي ظـهــور الـخـيــل نـبــت ربــاً
مــن شــدة الـحَــزْمِ لا مـــن شـــدة الــحُــزُم
طــارت قـلــوب الـعــدا مــن بـأسـهــم فـرقــاً
فـمــا تــفــرق بــيــن الْـبَــهْــمِ وألْـبُــهُــمِ
ومـــن تــكـــن بــرســـول الله نــصــرتــه
إن تـلـقــه الأســـد فـــى آجـامــهــا تــجــمِ
ولــن تــرى مــن ولــيٍ غــيــر مـنـتــصــرٍ
بـــه ولا مـــن عـــدوّ غــيــر مـنــفــصــم
أحـــل أمــتـــه فــــي حــــرز مــلــتــه
كـالـلـيــث حــل مــع الأشـبــال فـــي أجـــم
كـــم جــدلــت كـلــمــات الله مـــن جــــدلٍ
فـيــه وكــم خـصــم الـبـرهــان مــن خـصــم
كـفــاك بـالـعـلــم فـــي الأُمِّـــيِّ مـعــجــزةً
فــي الـجـاهـلـيــة والـتـأديــب فــي الـيــتــم
فـي الـتـوسـل بـالـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم
مـــولاي صــلــي وســلــم دائــمـــاً أبــــدا
عـلــى حـبـيـبــك خـيــر الـخـلــق كـلــهــم
خـدمــتــه بــمــديــحٍ اسـتــقــيــل بــــه
ذنـوب عـمــرٍ مـضــى فــي الـشـعــر والـخــدم
إذ قـلــدانــي مــــا تــخــشــي عــواقــبــه
كـأنَّــنــي بـهــمــا هـــديٌ مـــن الـنــعــم
أطـعـت غـي الـصـبــا فــي الـحـالـتـيــن ومــا
حـصــلــت إلا عــلـــى الآثــــام والــنـــدم
فـيـاخــســارة نــفــسٍ فـــي تـجــارتــهــا
لــم تـشـتــر الـديــن بـالـدنـيــا ولــم تـســم
ومـــن يــبــع آجـــلاً مــنــه بـعــاجــلــهِ
يَـبِــنْ لــه الْـغَـبْــنُ فــي بـيــعٍ وفــي سـلــمِ
إن آت ذنـبــاً فــمــا عــهــدي بـمـنـتــقــض
مـــن الـنــبــي ولا حـبــلــي بـمــنــصــرم
فـــإن لـــي ذمـــةً مــنــه بـتـسـمـيــتــي
مـحـمــداً وهــو أوفـــى الـخــلــق بـالــذمــم
إن لــم يـكــن فــي مــعــادي آخـــذاً بــيــدى
فــضــلاً وإلا فــقــل يـــا زلــــة الــقـــدمِ
حــاشــاه أن يــحــرم الــراجــي مــكــارمــه
أو يـرجــع الـجــار مـنــه غــيــر مـحــتــرمِ
ومــنــذ ألــزمـــت أفــكـــاري مــدائــحــه
وجــدتــه لـخــلاصــي خــيـــر مــلــتــزم
ولــن يـفــوت الـغـنــى مـنــه يـــداً تــربــت
إن الـحـيــا يـنــبــت الأزهـــار فـــي الأكـــم
ولــم أرد زهــرة الـدنـيــا الـتــي اقـتـطــفــت
يــدا زهـيــرٍ بــمــا أثــنــى عــلــى هـــرمِ
يــارب بـالـمـصـطـفــى بــلــغ مـقـاصــدنــا
واغـفـر لـنــا مــا مـضــى يــا واســع الـكــرم
يــا أكــرم الـخـلــق مــا لــي مــن ألــوذ بــه
ســواك عـنــد حــلــول الــحــادث الـعــمــم
ولـــن يـضــيــق رســـول الله جــاهــك بـــي
إذا الـكــريــم تـحــلَّــى بــاســم مـنـتــقــم
فـــإن مـــن جـــودك الـدنــيــا وضـرتــهــا
ومــن عـلـومــك عــلــم الــلــوح والـقــلــم
يـا نـفــس لا تـقـنـطــي مــن زلــةٍ عـظـمــت
إن الـكـبـائــر فـــي الـغــفــران كـالـلــمــم
لـعــل رحـمــة ربـــي حــيــن يـقـسـمــهــا
تـأتـي عـلـى حـسـب الـعـصـيـان فــي الـقـســم
يــارب واجـعــل رجـائــي غـيــر مـنـعــكــسٍ
لـديــك واجـعــل حـسـابــي غـيــر مـنــخــرم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزءالرابع من البردة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزءالثالث من البردة
» الجزء الثانى من البردة
» الجزءالخامس والأخير من البردة
» بمناسبة العيد الجزء الاول من البردة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 15- منتدى قصص من الواقع-
انتقل الى: