في محكمة الاستئناف بتونس الإعدام شنقا للمتهمين بقتل المهندس
أدانت هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس مؤخرا امرأة متزوجة وصديقها وقضت في حق كل واحد منهما بالإعدام شنقا حتى الموت وبذلك أقرت حكم محكمة الدرجة الأولى، وذلك من أجل الجريمة التي ارتكباها في حق زوج المتهمة والذي يعمل مهندسا.
وكانت أطوار القضية جدت منذ ما يزيد عن العامين بجهة المنيهلة وتشير الوقائع حسبما ورد بملف القضية إلى أن الزوجة تعرفت على زوجها عن طريق احدى صديقاتها وتزوجت به وأثمر زواجهما طفلين ولكن حياتهما لم تسر بالشكل الجيد خاصة بعدما تعرفت الزوجة على شاب يصغرها بعدة سنوات ويعمل بالقرب من مقر عملها وكانت تتردد عليه بصفة شبه يومية لاحتساء قهوة، ومن ثمة بدأت العلاقة بينهما وأخذت تتطور من مجرد التحادث الى مواعيد فلقاءات إلى أن وصل الأمر الى مسامع الزوج وذلك ما أشعل نار الخلافات بينهما وأزعج الزوجة وصديقها فقررا التخلص منه على طريقتهما ولذلك وضعا خطة محكمة وشرعا في تنفيذها حيث اتفقت الزوجة مع صديقها على أن يأتي الى منزلها ليلا فيما تضع هي سخانا معطلا كي يتسبب في قطع التيار الكهربائي وفعلا قاما بتلك الخطة وحالما وصل الصديق الى المنزل وضعت الزوجة السخان في مولد الكهرباء فانقطع التيار وخرج الزوج لارجاعه ولكن زوجته وصديقها لم ينجحا في التخلص منه فأعادا الكرة مرة ثانية وهذه المرة تمكنا منه ذلك أن الزوج لما كان منهمكا بمحاولة ارجاع التيار الكهربائي ضربه الجاني بعصا على مؤخرة رأسه فتقهقر الى الوراء وعندها مسكه من رقبته وخنقه وبعدما فارق الحياة جلبت الزوجة غطاء وغطت به الجثة، وفي مرحلة ثانية وضعاها في السيارة.
وفي اليوم الموالي وبعدما أنهيا عملهما بصفة طبيعية نقلا الجثة عند المساء الى جهة نابل وألقيا بها تحت شجرة، ولكن المحققين توصلا الى كشف أمرهما وألقي عليهما القبض على الرغم من أن الزوجة تظاهرت بصدمتها الشديدة بسبب وفاة زوجها وبكائها الكبير في جنازته.
وكانت محكمة تونس الابتدائية قضت في حقهما بالاعدام شنقا وهو نفس الحكم الذي أقرته محكمة الدرجة الثانية مؤخرا.
