هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هرتزل حول مقابلته مع دوق بادن الأكبر 13 / 4/ 1896

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير أ/ طه العبيدي
Admin
المدير أ/ طه العبيدي


عدد الرسائل : 5241
الإسم و اللقب : رجال القانون
نقاط : 5743
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

هرتزل حول مقابلته مع دوق بادن الأكبر 13 / 4/ 1896 Empty
مُساهمةموضوع: هرتزل حول مقابلته مع دوق بادن الأكبر 13 / 4/ 1896   هرتزل حول مقابلته مع دوق بادن الأكبر 13 / 4/ 1896 Emptyالثلاثاء مارس 06, 2012 1:16 pm

هرتزل حول مقابلته مع دوق بادن الأكبر
13 / 4/ 1896

إن مهمتي هذا المساء هو أن أقنع الدوق الكبير، بأن يحصل لي على مقابلة مع القيصر وأيضًا أن يتكلم عني وعن قضيتي عند دوق هس الكبير حمى قيصر روسية، إذ لا بد من أن يتكلم دوق هس الكبير في سانت بيترزبرغ عندما يحضر تتويج قيصر روسية.
لقد اهتم دوق بادن الكبير باقتراحي بأن تقوم دولة منذ البدء، وكان الشيء الوحيد الذي يخشاه من مساندة القضية هو أن يساء فهم هذه المساندة وينظر إليها كعمل لا سامي. فطمأنته أن الذين سيذهبون من اليهود هم فقط الفئة التي تريد الذهاب. فاليهود مثلاً الذين في بادن راضون عن حكمه ولن يهاجروا ولهم حق في ذلك. وكنت أثناء حديثي معه أعود بين الوقت والآخر إلى موضوع صداقته لليهود لأقنعه بأنه إذا ساعد قضيتنا، لن يبدو ذلك معاديًا لليهود أبدًا، وأنه من واجبنا نحن زعماء اليهود أن نقنع الشعب أن تأسيس دولة يهودية هو من صالح اليهود وليس اضطهادًا لهم. وأضفت إذا انتشر خبر معاملتك الحسنة لليهود فسوف ينهال على دوقية سموكم عدد كبير منهم مما قد لا تحمد عقباه.
تطرق الدوق الكبير إلى ما ذكرته الصحف عن سوء حال اليهود الذين هاجروا إلى لندن. فقلت:
لهذا بالضبط يتوجب إيجاد قوة تراقب الأمور، ولهذا لا يمكن الاستغناء أبدًا عن اعتراف الدول الكبيرة بنا منذ البدء. أجاب الدوق الكبير، إن ألمانية لن تبادر إلى الأخذ بمثل هذا العمل، أولاً لأنها لا تهتم بالمسألة إلى القدر الذي تهتم به النمسة التي فيها المشاكل اللاسامية بسبب لويجير. إن اليهود في ألمانيا ليسوا كثيرين، ولن يؤثر تركهم حتى ولا في الحالة الاقتصادية، أو يحسنها وهنا عدت إلى القول بأن الفائض من اليهود فقط سيترك. وشرحت له أن الممتلكات التي يمكن نقلها لن تكون لاصقة بالبلد التي هي فيه بالضرورة وكيف أنه بعد إيجاد حل للمسألة اليهودية سترجع إلى أكثر ما كانت عليه كذلك أتيت على ذكر الخطر الذي سيكون في البلاد بسبب كثرة رؤوس الأموال ذلك أنها سوف تشجع الصناعة في البلاد البعيدة وبيد عاملة أرخص. لن يحتاج الصينيون أن يأتوا إلى أوربة لأن المصانع أصبحت تقام لهم هناك وهكذا بعد أن هددت أميركة الزراعة، أخذ الشرق الأقصى يهدد الصناعة ولمنع هذا فأنا أدعو إلى حركة تعمل على جبهتين: تصفية الفائض من اليهود والعمال، وحفظ رؤوس الأموال الدولية تحت المراقبة. سيضطر اليهود الألمان أن يرحبوا بهذه الحركة، لأنها ستحول عنهم انهيال يهود شرق أوربة.
وكان الدوق الكبير يعلق طيلة الوقت على كلامي بقوله: حبذا لو حصل ذلك. ثم التفت إلى هكلر وقال: أظن أنه لا أمل من التعاون بين إنجلتره وألمانية، لأن العلاقات بين البلدين سيئة الآن. أتظن أن إنجلتره ستسير في المشروع؟ فقلت: يجب أن يفكر يهودنا الإنجليز بالأمر. فقال الدوق الكبير بشيء من الاستياء: إذا استطاعوا ذلك. قلت: إن القضية ستكون أقوى وقعًا إذا أذيع أن دوق بادن الكبير مهتم بها. فصاح: هذا ليس صحيحًا، ليست لي كل هذه السلطة. حبذا لو ساند القضية قيصر ألمانية أو ملك بلجيكة. ولكني عدت إلى التشديد عليه قائلاً: ولكن دوقًا مجريًا مثلك، أنت الذي ساعدت في صنع الإمبراطورية الألمانية، أنت الذي يستشيرك قيصر ألمانيا، إذا أنت سندت المشروع فسوف تثبته. إن سموك هو مستشار القيصر.
ثم سألني الدوق الكبير ما إذا كنت عملت شيئًا بخصوص السلطان وهنا أخذت أشرح له الفوائد التي ستعود على الشرق من هذا المشروع. إذا تم تقسيم تركية في المستقبل القريب فسوف تقف الدولة التي تقام في فلسطين دولة حاجزًا. هذا ونستطيع أن نلعب دورًا كبيرًا في المحافظة على تركية نستطيع أن نسند السلطان سندًا قويًا بالمال، إذا هو تخلى لنا عن قطعة أرض لا قيمة كبيرة لها عنده.
وتساءل الدوق الكبير ما إذا كان من الأفضل أن يذهب بضع مئات الآلاف من اليهود أولاً إلى فلسطين ومن ثم تثار القضية. فقلت بحزم: أنا ضد هذا لأنه يعني إدخالهم بالسر، مما يعني أن هؤلاء اليهود سيجابهون السلطان كمتمردين. أريد أن أقوم بكل شيء علانية، أريد أن أعمل ضمن القانون.
أذهله كلامي الحازم هذا أولاً ولكنه ما لبث أن وافقني. ثم توسعت في موضوع الفوائد العامة التي ستجنيها أوربة من هذا المشروع سنرجع الصحة إلى مركز الوباء في الشرق. سنبني سكك حديد في آسية - ونشق الطريق للأمم المتحضرة، وهذه الطريق لن تكون في يد دولة كبيرة واحدة بل للجميع. قال الدوق الكبير: إن هذا سيحل المسألة المصرية تتمسك إنجلترا بمصر فقط للمحافظة على طريقها للهند، ولكن مصر تكلفها أكثر مما تساوي.
وسأل هكلر، هل لروسية مخططات في فلسطين؟ أجاب الدوق الكبير لا أظن ذلك لأن روسية ستبقى بعد مدة طويلة مشغولة بالشرق الأقصى.
وسألته: هل يظن سموك أنه باستطاعتي أن أحظى بمقابلة قيصر روسيه؟ قال: إن التقارير الأخيرة تقول بأن القيصر لا يقابل أحدًا، إنه لا يقابل إلا وزراءه عند الضرورة ولا أحد غيرهم. على أنه يمكن المحاولة مع هس فربما استطاع أن يضع كتابك بين يديه.
________________________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tahalabidi-avocat.fr.gd
 
هرتزل حول مقابلته مع دوق بادن الأكبر 13 / 4/ 1896
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بفلسطين :: وثائق من التاريخ-
انتقل الى: