المدير أ/ طه العبيدي Admin
عدد الرسائل : 5241 الإسم و اللقب : رجال القانون نقاط : 5743 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: تونس تفرج عن آخر سجين رأي في عهد الرئيس المخلوع الأربعاء يناير 19, 2011 7:14 pm | |
| تونس تفرج عن آخر سجين رأي في عهد الرئيس المخلوع
أفرجت تونس، اليوم الأربعاء، عن الصحفي فاهم بوكدوس (40 عامًا) بعد أن ألغت حكمًا يقضي بسجنه مدة أربع سنوات نافذة صدر بحقه في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في الرابع عشر من شهر يناير الجاري إلى السعودية فارًّا من ثورة شعبية عارمة باتت تعرف باسم "ثورة الياسمين".
وقال بوكدوس، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية: "خرجت اليوم الأربعاء من السجن، وأنا آخر صحفي سجين في عهد الطاغية بن علي، أنا سجين رأي.. خرجت من السجن بفضل ثورة الشعب التي أطاحت بالطاغية".
وأضاف الصحفي، الذي كان يعمل مراسلا لقناة "الحوار التونسي" الفضائية (تبث من خارج تونس) وموقع "البديل" الإلكتروني الناطق باسم "حزب العمال الشيوعي التونسي" (وهما وسيلتا إعلام معارضتان لنظام الرئيس المخلوع)، أن سجنه "جاء انتقامًا منه على نشاطه الصحفي" مع القناة والموقع المذكورين.
ويأتي الإفراج عن بوكدوس بعد أن أعلن محمد الغنوشي، الوزير الأول التونسي، أول أمس، أن "حكومة الوحدة الوطنية" التي تتولى مؤقتًا تسيير شؤون البلاد ستفرج عن جميع المساجين السياسيين وسجناء الرأي في البلاد.
وكانت محكمة الاستئناف بمحافظة قفصة (450 كم جنوب العاصمة تونس) أصدرت في السادس من يوليو الماضي حكمًا قضائيًّا غيابيًّا بسجن بوكدوس أربع سنوات من أجل "نشر معلومات من شأنها تعكير صفو النظام العام"، و"المشاركة في وفاق إجرامي"، وهي تهم وصفها الصحفي ومنظمات حقوقية تونسية ودولية بـ"الملفقة".
ونددت منظمات حقوقية دولية بإصدار حكم غيابي على بوكدوس رغم أنه كان مقيمًا بالمستشفى (في الفترة ما بين 2 و14 يوليو 2010) للتداوي من تعفن في الرئتين ونقص حاد في الأكسيجين بالدم.
وقال محامون: إن إصدار حكم غيابي على شخص مريض ومقيم بالمستشفى يعد "خرقًا" للقانون التونسي الذي ينصّ على وجوب تأخير النظر في قضية كل متهم تمنعه أسباب قاهرة، مثل المرض أو الإقامة بالمستشفى من حضور المحاكمة.
واعتقلت السلطات التونسية الصحفي المريض فور مغادرته المستشفى يوم 15 يوليو2010، وأودعته السجن تنفيذًا للحكم القضائي الصادر بحقه.
ودافعت الحكومة -وقتئذ- بأن سجن الصحفي جاء "لأجل تورّطه في جريمة الانخراط في عصابة إجرامية ومشاركته في نطاقها في التحضير لارتكاب اعتداءات على الأشخاص والأملاك".
وقالت: إن التحقيقات أثبتت أنه "شارك -ضمن هذه العصابة- في إعداد الوسائل المادية اللازمة من أجل تنفيذ هذه الاعتداءات، إضافة إلى التحريض على العصيان المدني والتصادم مع رجال الأمن".
ونفى بوكدوس التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، واتهم الرئيس التونسي السابق باستعمال القضاء من أجل "الانتقام منه لأنه كان الصحفي الوحيد الذي غطى حصريًّا (سنة 2008) أحداث الحوض المنجمي لقناة تلفزيونية فضائية وكسر التعتيم الرسمي الذي فرض على هذه الأحداث".
يذكر أن منطقة الحوض المنجمي التابعة لمحافظة قفصة الغنية بالفوسفات شهدت مظاهرات استمرت طوال النصف الأول من سنة 2008 احتجاجًا على تزوير نتائج مسابقة توظيف بشركة "فسفاط قفصة" (حكومية) المشغل الرئيسي في الجهة التي ترتفع فيها نسب البطالة.
وانتهت الاحتجاجات باشتباكات دامية بين الشرطة ومتظاهرين أسفرت عن مقتل اثنين من المحتجين برصاص قوات الأمن ومقتل متظاهر ثالث صعقًا بالكهرباء.
وقد اضطرت السلطات التونسية -وقتئذ- إلى نشر الجيش لإعادة الهدوء إلى المنطقة.
على صعيد متصل أعلن نجيب الشابي، الوزير التونسي، لرويترز أن تونس أطلقت سراح جميع السجناء السياسيين الباقين اليوم الأربعاء، ومن بينهم أعضاء حركة النهضة الإسلامية المحظورة.
وقال الشابي، وهو زعيم حزب معارض يتولى الآن منصب وزير التنمية الجهوية في الحكومة الائتلافية: "كل السجناء السياسيين أفرج عنهم اليوم". وسئل إن كان من بينهم أعضاء حركة النهضة الإسلامية المحظورة، فقال: "لم يعد هناك أي سجناء من النهضة في السجن".
و قد سبق وأن خصص موقعنا متابعة لملف الصحفي المفرج عنه فاهم بوكدوس من ذلك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|