في 4 سنوات: حجز نحو 5 ملايين منتوج مقلد في تونس
أخبار تونس- ذكر السيد شكري المامغلي، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، أن تونس أجرت خلال السنوات الأربع الماضية، 30 ألف عملية مراقبة، أفضت إلى حجز نحو 5 ملايين منتوج مقلد، مضيفا أنه قد تم تقليد علامات تونسية وتسويقها ببلدان مجاورة ولا سيما علامات تهم منتوجات الطلاء "دهن" وحفاظات الأطفال والحنفيات.
وجاء هذا الإعلان، يوم الأربعاء 6 أكتوبر ، لدى إشراف السيد كاتب الدولة على افتتاح أشغال الندوة الأورومتوسطية حول "مقاومة التقليد والقرصنة" التي ينظمها "برنامج المساعدة الفنية وتبادل المعلومات" التابع للمفوضية الأوروبية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعات التقليدية.
من جهة أخرى، أشار السيد شكري المامغلي إلى عزم تونس دعم التعاون مع الدول الأوروبية والمتوسطية في مجال مقاومة التقليد مذكرا بدعوة تونس لإرساء آلية أورومتوسطية لمقاومة التقليد والقرصنة.
وأوضح أن هذه الآلية ستكون بمثابة الإطار لمزيد تنسيق الجهود بين مختلف بلدان المنطقة وتكريس سياسة أورومتوسطية موحدة لمقاومة هذه الظاهرة.
واستعرض مختلف الجهود المبذولة على المستوى الوطني بهدف توفير إطار قانوني كفيل بحماية الملكية الفكرية ومقاومة التقليد مذكرا في هذا الإطار بإحداث المجلس الوطني لمقاومة التقليد خلال سنة 2009.
ويشارك في هذا اللقاء، الذي يتواصل على مدى يومين، خبراء من بلدان جنوب المتوسط.
ويتضمن برنامج العمل خاصة دراسة سبل دعم التنسيق بين البلدان الأورومتوسطية في مجال مقاومة ظاهرة التقليد والقرصنة وبحث تجارب العديد من الدول المشاركة.
وأعرب السيد بودا ديرك، السكرتير الأول لبعثة الاتحاد الأوروبي في تونس عن تقديره للسياسة الطوعية التي اعتمدتها تونس في مجال مقاومة التقليد والقرصنة مشيرا إلى أن المجلس الوطني الذي تم إحداثه في هذا المجال يعد تجربة مهمة تستحق الدرس.
ودعا المسؤول الأوروبي إلى مزيد التنسيق بهدف تطبيق التشريعات التي صادقت عليها بلدان المنطقة على مستوى مقاومة التقليد مجددا التزام الاتحاد الأوروبي بمعاضدة جهود بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط من خلال العمل على تأمين تكوين أفضل للأعوان المكلفين بهذا الملف في المنطقة وإرساء نظام معلوماتي سريع بين هذه البلدان.