تونس ـ الصباح: نظرت الدائرة الجناحية
بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم الخميس الماضي في قضية الاعتداء بالعنف المنسوبة إلى توفيق بن بريك وقررت تأجيل
المفاوضة والتصريح بالحكم إلى يوم 26 نوفمبر الجاري.
وكان المتهم أصر على إنكار ما نسب إليه من تهم تتعلق بالإضرار عمدًا بملك الغير والاعتداء بالعنف.
«الصباح» التقت بالطرف الثاني في القضية وهي المتضررة السيدة ريم نصراوي الطالبي، متزوجة وأم لطفلة،
زوجها يعمل مديرًا بفرع بنكي، وأما هي فصاحبة مؤسسة مختصة في تنظيم مسابقات الرالي ومعروفة في الأوساط الرياضية.
حول هذه القضية تقول ريم:« يوم الخميس 29 أكتوبر، ركبت سيارتي وذهبت إلى جهة المنار لأصطحب خالتي لتزور
ابنتها التي وضعت مولودًا، وعندما وصلت أوقفت السيارة أمام حضيرة بناء واتصلت بخالتي وطلبت منها أن تأتي إلي، وفي
الأثناء مرّ بجانبي شخص وتلفظ نحوي بكلام بذيء، فقلت «ملاّ قليل حياء»، فركب سيارته وتقدم قليلاً ثم سار بها
إلى الخلف بقوة كبيرة وتعمّد صدم سيارتي، فلحقت بها أضرار كبيرة وأصبت أنا بصدري بسبب ارتطامي بالمقود، كما
أصابني البلور الأمامي في رأسي، فنزلت وسألته هن سبب تصرفه العدواني فسب الجلالة أكثر من سبع مرات ثم أمسكني من
شعري ودفعني على السيارة وانهال عليّ لكمًا وشتمًا ثم أمسكني من يدي وراح يعض اصبعي حتى كاد يقطعه إلى نصفين،
وعندها تدخل بعض الحاضرين ومن بينهم عاملان بالحضيرة استطاعا مساعدتي واصطحباني إلى مركز الشرطة وهناك سجلت
شكاية وقدمت الرقم المنجمي للسيارة، ثم ذهبت إلى مستشفى الرابطة وعرضت نفسي على طبيب الصحة العامة، فشخّص
الأضرار التي لحقت بي وقدم لي شهادة طبية تتضمن راحة مدتها 15 يومًا.
وفي اليوم الموالي لما رجعت إلى مركز الشرطة أعلمت أن السيارة التي كان يقودها المظنون فيه تابعة لامرأة،
تبيّن فيما بعد أنها زوجته».
وأضافت ريم «لم يسبق لي أن رأيت بن بريك من قبل ولا أعرفه، وأنا مصرة على تتبعه عدليًا ولا أنوي إسقاط حقي
وسأطالبه بتعويضات لجبر الضررين المادي والمعنوي اللذين لحقا بي كما أشير إلى أن قضيتي جزائية وبن بريك حوّلها
إلى قضية سياسية وأسأل كل من يدعمه، لو أن زوجته أو أي شخص قريب منه هو بالذات تعرض لما تعرضت إليه، فماذا سيكون
رد فعله وهل سيتنازل عن حقوقه؟».
هذا ما قالته ريم ولكن تبقى الكلمة الأخيرة لهيئة المحكمة التي ستبت في القضية يوم 26 نوفمبر الجاري.