هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مـــامــــا.. ليلـي طاهــر و أطفال الشوارع!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
avocatn

avocatn


عدد الرسائل : 441
نقاط : 262
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

مـــامــــا.. ليلـي طاهــر  و أطفال الشوارع! Empty
مُساهمةموضوع: مـــامــــا.. ليلـي طاهــر و أطفال الشوارع!   مـــامــــا.. ليلـي طاهــر  و أطفال الشوارع! Emptyالخميس أكتوبر 15, 2009 11:35 pm

مـــامــــا.. ليلـي طاهــر!


عن صحيفة الأهالي المصرية


الفرق بين عاطف عبيد وطفل الشوارع الذي زعم أن أمه.. ليلي طاهر.. هو أن طفل الشوارع كان يكذب لينجو بحياته من براثن المباحث!.

حكامنا غاضبون.. لأن أطفال الشوارع يكذبون ويخفون أسماءهم الحقيقية في التحقيق معهم في أقسام الشرطة.

وحكامنا الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي ظهورهم.. ولا تري الواحد منهم إلا وقد.. قد.. قميصه من دبر.. لا يحبون الكذب.

بيد أن الشوارع علمت الطفل.. أن يخفي هويته.. ويرن في أذنه صباح مساء صوت عبدالوهاب في فيلم «رصاصة في القلب»:

جئت لا أعلم من أين.. ولكني أتيت

ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت

وسأبقي ماشيا.. إن شئت هذا أم أبيت

كيف جئت؟.. كيف أبصرت طريقي؟!

لست أدري.

ووفقا لهذه الأيديولوجية.. فإن الطفل يخفي اسمه.. ومسقط رأسه.. وعنوانه.. عن حكامنا.. وإذا سألوه عن اسمه قال.. محمد.. وإذا سألوه عن اسم والده قال: محمود قابيل.. وإذا سألوه عن اسم والدته.. قال: ليلي طاهر!.

وعند تواجد الطفل في عربة الترحيلات.. فإنه يفكر في «اسم ما» ويقوم بحفظه.. وفي عنوان.. ويقوم بحفظه.. لتسجيله في محاضر الشرطة.

ويقول عبدالسلام بخيت رئيس جمعية نور الحياة لرعاية أطفال الشوارع.. إنه في إحدي المرات قال أحد الأطفال اسمه الحقيقي وهو «أحمد محمد محمود أحمد» ففوجيء بمحرر المحضر يكيل له الشتائم والسب ويطلب منه اسمه الحقيقي بدعوي أن نصف المواطنين في مصر يحملون هذا الاسم.. ولم يجد الطفل أمامه سوي تغيير اسمه إلي «حازم إمام» لاعب الكرة الشهير.. فابتسم محرر المحضر بارتياح.. وقال له «آهو.. كده.. يا ابن الـ ...».

وبناء عليه تقدم عبدالسلام بخيت وفقا لما نشره الزميل سامي عبدالراضي في «المصري اليوم» ببلاغ إلي اللواء حبيب العادلي للمطالبة بالتحقيق في وقائع تزوير البيانات الشخصية التي يدلي بها أطفال الشوارع في محاضر الشرطة وأمام النيابات.

وطفل الشوارع يلجأ لتغيير اسمه بسبب القبض عليه عشرات المرات في كل شهر.. تارة بسبب التسول وتارة لحيازة سلاح أبيض أو تعاطي المخدرات.. ولذلك فهو يلجأ لحيلة تغيير الاسم.. كي يصبح بلا سوابق.. وليس من المسجلين في دفاتر الشرطة.

وفي كل مرة تقيد الجريمة باعتبارها الجريمة الأولي.

في شوارع مصر أربعة ملايين طفل.. يأكلون وينامون ويسرحون.. ويتزوجون.. وينجبون.. ويبيعون أطفالهم.. ولا تربطهم بحكامنا.. سوي علاقة العداء والترقب.. ولا يعرفون من الوطن سوي القسوة المفرطة.

حكامنا لا يعرفون العدالة الاجتماعية.. وبالتالي فقد انقطعت علاقتهم بالفقراء منذ أكثر من ربع قرن انتشرت خلالها العشوائيات التي تقول الأرقام الرسمية إنها بلغت 12 ألفا و700 منطقة عشوائية.. يبلغ عدد سكانها 12 مليون مواطن أي ما يعادل أكثر من ربع سكان البلاد.

ومن الطبيعي أن يؤدي هذا الخلل الاجتماعي.. وفتح أبواب الثراء الفاحش.. أمام فيالق النهب والتهليب إلي ظهور ملايين الأطفال الذين يعيشون في الشوارع.. بلا أي أمل في أي مستقبل.

العدالة الاجتماعية الغائبة.. هي التي ألقت بفلذات أكبادنا إلي الشوارع.

وهؤلاء الأطفال لم يخرجوا إلي الشوارع بين يوم وليلة.. وإنما هم الإفراز الطبيعي لسياسات استمرت أكثر من ربع قرن.. ضاعت خلالها قيم الأسرة المصرية وتقاليدها.

وعندما يعلن الوزير الفقي أنه أنفق 479 مليون جنيه في عام واحد علي تطوير استديوهات ماسبيرو.. وفقا لحديثه المنشور في «أخبار اليوم» بتاريخ 19 سبتمبر 2009.. فنحن إذن أمام حالة تستحق المحاسبة السياسية.

إذ ليس من المعقول أن يوفر حكامنا.. ضعاف الإدراك.. هذه الميزانيات الهائلة.. لتطوير استديوهات ماسبيرو.. في الوقت الذي تعلن فيه الأجهزة الرسمية أنها تفتقر إلي الميزانيات اللازمة لتطوير الألف قرية.. الأكثر فقرا في مصر.. وتطالب الأثرياء من رجالها بأن يكفل كل منهم قرية فقيرة.

وتبلغ الجرأة.. بالوزير الفقي إلي الإعلان عن هذه الأرقام في الوقت الذي يتسابق جهازنا الإعلامي في تقديم النماذج الوضيعة التي ترفع من شأن اللصوص والمرتشين.. وتساهم في تعميق الخلل الاجتماعي.. ونشر الفهلوة والكسب السريع.. بين العباد.

الفساد والعنف والعشوائيات.. خرجت من ماسبيرو.. ومن الإمبراطورية التي أطاحت بأم كلثوم وعبدالوهاب.. ووضعت علي عرشها شعبولا.. وجماعته.

ونعود لأطفال الشوارع فنقول إن أطفال الشوارع ليسوا من الذكور فحسب.. وإنما من الفتيات اللاتي يتعرضن للاغتصاب تحت الكباري العلوية في كل ليلة.. وينجبن.. وتبيع الواحدة منهن وليدها.. عن طريق وسطاء يتواجدون أمام المساجد.. ويتحدد السعر.. وفقا لحالة الطفلة الأم.. وجنس الوليد.

نحن إذن أمام قضية متعددة المخاطر.. فهي ليست مجرد قضية إنسانية يواجهها حكامنا بأساليب الجمعيات الخيرية.. والتبرع من أجل الفوز يوم القيامة.. أو كفالة قرية.. إلخ.

وإنما نحن أمام قضية وطن تتآكل فيه العدالة الاجتماعية بشكل غير مسبوق.. وتتعاظم فيه الفوارق بين الناس.. ويفقد قواه الطبيعية التي تساعد علي البناء والتعمير وتتحول إلي أدوات للتخريب والتدمير.

الإنسان المصري الذي دافع عن تراب هذا الوطن علي مر تاريخه المجيد.. تحول علي أيدي حكامنا ضعاف الإدراك الذين جلسوا فوق مقاعد السلطة حتي بلغوا درجة التعفن.. إلي قنبلة زمنية قابلة للانفجار في أي لحظة.

لا توجد سياسة تضع خطوط العدالة الاجتماعية بوضع التفعيل.

وحكامنا.. يحلقون في السماء السابعة.. بعد أن انقطعت صلتهم بالواقع منذ سنوات بعيدة.. وأصيبوا بأمراض التوحد مع الكراسي.

وبات الفلاح المصري البسيط.. الذي لم يكن يبارح قريته.. إلا للضرورة القصوي.. هو الفلاح الذي يدق أبواب العمل في الجماهيرية الليبية.. ويلقي نفسه في بحار التهلكة علي أمل الحصول علي لقمة عيش في إيطاليا أو اليونان.

والسبب.. هو غياب الديمقراطية.. وتجديد دماء الحكام ووجود آليات للمحاسبة والمصارحة والمساءلة.

غياب الديمقراطية أدي لابتعاد حكامنا عن الواقع الذي يعيشه الشعب.

حكامنا لا يعرفون المواصلات العامة.. ولا يرون أوتوبيسات النقل العام إلا في الأفلام.. علاوة علي أن أصوات المنافقين باتت هي الأصوات التي تضلل الحكام.. وتعميهم.. وتنقلهم إي عالم لا يمت للواقع بأدني صلة.

أربعة ملايين طفل يتحركون في الشوارع ليل نهار.. والحكومة لا تراهم.

أربعة ملايين طفل لا يحملون شهادات ميلاد.. ولا بطاقات هوية.. ولا أسماء.. ولا عناوين.. ولكنهم يستخدمون أسلحة الحكومة نفسها.. وهي أسلحة الكذب.

أطفال الشوارع تعلموا من حكامنا.. الكذب.. وهم يحصدون ما زرعه عاطف عبيد من فنون الغش والكذب عندما كان يكرر علي مسامعنا.. أن الأوامر كانت تصدر إليه «علي حد قوله» من الرئيس حسني مبارك.. ويعترف بأن برامجه الاقتصادية كانت «بتخطيط ومنهج غير مسبوق».

ويبدو أنه كان يعني أنه «غير مسبوق» في الكذب وتضليل القيادة السياسية.. صاحبة الضربة الجوية في حرب أكتوبر المجيدة.. التي لا يشك أحد في حسن نواياها.

الفرق الوحيد بين عاطف عبيد.. وبين طفل الشوارع الذي يزعم أن أمه ليلي طاهر.. هو أن طفل الشوارع كان يكذب لينجو بحياته.. أما عاطف عبيد.. فقد كان يكذب من أجل الكذب.

كان عاطف يردد أنه سيقوم بتحويل مقالب القمامة إلي حدائق دولية.. إلي أن تحولت الحدائق الدولية في مصر إلي مقالب للقمامة.

حاسبوا كبار المسئولين الذين مارسوا الكذب لعشرات السنين.. قبل أن تحاسبوا الطفل الذي لا يعرف من وطنه سوي وكر تحت كوبري إمبابة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد منعم

محمد منعم


عدد الرسائل : 725
العمر : 55
الإسم و اللقب : محمد منعم
نقاط : 260
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

مـــامــــا.. ليلـي طاهــر  و أطفال الشوارع! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مـــامــــا.. ليلـي طاهــر و أطفال الشوارع!   مـــامــــا.. ليلـي طاهــر  و أطفال الشوارع! Emptyالأحد أكتوبر 18, 2009 8:52 pm

هذه حقيقة

تحولت الحدائق الدولية في مصر إلي مقالب للقمامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مـــامــــا.. ليلـي طاهــر و أطفال الشوارع!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصر:تقدم به محام و16 منظمة حقوقية.. بلاغ للنائب العام يطالب بالتحقيق في تورط عصابة في المتاجرة بأعضاء أطفال الشوارع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 15- منتدى قصص من الواقع-
انتقل الى: