تونس:البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي

البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي

تونس 11 أكتوبر 2009 (وات) أعلن الرئيس زين العابدين بن علي مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي إلى انتخابات 25 أكتوبر 2009 يوم الاحد عن برنامجه الانتخابي للخماسية 2009-2014 الذي وضعه تحت شعار "معا لرفع التحديات".

وقد تضمنت وثيقة البرنامج كلمة افتتاحية بخط الرئيس زين العابدين بن علي إضافة إلى توطئة عامة تستعرض المبادئ والثوابت والخيارات الأساسية التي انبنى عليها البرنامج وأهدافه في مختلف القطاعات.

ويتضمن هذا البرنامج 24 نقطة تتمثل في :

1/ خطة جديدة على درب الديمقراطية وترسيخ التعددية

2/ ترسيخ متواصل لحقوق الانسان وقيم التضامن

3/ مجتمع التوازن والتماسك بين الافراد والفئات

4/ مستوى عيش أفضل ونوعية حياة أرقى

5/ الصحة حق أساسي ومقوم فاعل لجودة الحياة

6/ التشغيل أولوية مطلقة

7/ المرأة التونسية رمز أصالة وعنوان حداثة والاسرة عماد التماسك الاجتماعي

8/ لشباب تونس نبني الغد الافضل

9/ التونسيون في الخارج دوما في قلب الوطن

10/ استرجاع المستوى العادى للنمو ورفع نسقه من جديد

11/ نحو اقتصاد بمحتوى تكنولوجي رفيع صديق للبيئة مقتصد للطاقة ومجدد

12/ تونس قطب للخدمات المصرفية وساحة مالية اقليمية

13/ سياسة مالية ناجعة وجباية عادلة

14/ منظومة تربوية لرفع تحديات المستقبل

15/ التكوين من أجل مساندة سياسات التشغيل والرفع من مردودية العمل

16/ التعليم العالي لبناء مجتمع الذكاء والمعرفة

17/ البحث العلمي والتكنولوجي دعامة الاقتصاد الجديد

18/ تونس منارة ثقافية على الدوام

19/ بنية اساسية واتصالية حديثة بالمواصفات العالمية

20/ قطاع فلاحي يواكب التحولات المناخية ويرفع تحديات المرحلة

21/ مقاربة حديثة للسياسة البيئية وحماية الثروات الطبيعية

22/ رؤية متجددة للتنمية الجهوية

23/ ادارة حديثة في خدمة المواطن والتنمية

24/ تونس انحياز دائم للسلم والاستقرار والعدل في العالم

برلمان للشباب …في البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي

عن موقع أخبار تونس


الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تونس هي مناسبة متجددة يكرس فيها بعدان متلازمان الأول و فيه تجديد للعهد بين الشعب وقائده على مواصلة المسيرة اليد في اليد حتى تبقى تونس منيعة ويضل شعبها عزيزا بين الأمم أما البعد الثاني فيمثل العزم المشترك بين القيادة والشعب لتثبيت دعائم البناء الديمقراطي الذي بشر به التغيير منذ فجر 7 نوفمبر 1987 وترسيخ الطموحات والتطلعات لشعب يثق بقواه الحية التي انخرطت في المشروع التحديثي للمجتمع .

ولقد تحقق خلال مرحلة التحول خطوات غير مسبوقة على درب البناء الديمقراطي والتعددي و التأسيس لحياة سياسية متميزة تكون فيها المشاركة بين الجميع متساوية من خلال برامج وأهداف وطنية تنأى بنفسها وبأصحابها عن كل ولاء غير الولاء لتونس وقيمها وثوابتها الوطنية وشهدائها ومناضليها .

واليوم تتأكد محطة25 أكتوبر 2009 السياسية باعتبارها لبنة جديدة أخرى في صرح ترسيخ مقوّمات المواطنة والديمقراطية تكريسا لسيادة الشعب و ممارسة حقّه في الاختيار وبالتالي عنوان نضج وحضارة وتعبير راق عن المواطنة والإيمان بالديمقراطية الحق.

وقد حرص الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه الانتخابي على تأكيد الأهمية التي يوليها للديمقراطية المحلية باعتبارها المدخل الحقيقي إلى التفاعل مع الآخر مهما تباينت الآراء سعيا منه لتجسيم رؤيته المتبصرة والايجابية لشعبه وفي مقدمته الشباب باعتباره أداة تونس الغد .

وليس جديدا بالمرة على تونس الممارسة الديمقراطية التي يتم زرعها مبكرا عبر ممارسة الطفل من خلال برلمانه بهدفه تدريبه صغيرا على ممارسة روح المواطنة المسؤولة واليوم وعبر الخطاب البيان يبادر الرئيس بن علي إلى استباق الزمن بتجربة رائدة قل أن عرفت المنطقة والعالم مثيلا لها وذلك قدر الشعوب الحية والصانعة للتاريخ حيث يؤكد ” وسنتيح في هذا السياق مجالا أوسع للشباب يشارك من خلاله في هذه الحركية وينخرط فيها وذلك باحداث برلمان للشباب يكون مؤسسة استشارية تسهم في غرس روح الواطنة لدى الشباب وفي تشريكهم في الشأن العام والحياة السياسية ” .

وقد ارتأى رئيس الدولة أن ينزل الشباب المكانة التي هو جدير بها في برنامجه الانتخابي من خلال فتح السبل أمامه للمشاركة أكثر في الحياة العامة عبر إحداث برلمان للشباب يكون مؤسسة استشارية تسهم في تجسيم مقومات المواطنة وتشريكهم في الشأن العام والحياة السياسية.

إن عناية الرئيس بالشباب التونسي ليست وليدة اليوم بل كانت ملازمة له منذ بدية التغيير حيث راهن على الشباب الذي يحتل موقعا متميزا في اهتمامات الرئيس باعتباره الثروة والأداة الفضلى للغد المأمول حيث يحرص رئيس الدولة إلى النظر إلى المستقبل بعيون شباب تونس كما أكد ذلك في حديثه لمجلة “رحاب المعرفة” التونسية .

إن البذل السخي في توفير التكوين والإحاطة و كل المقومات الضرورية له وفتح أمامه الأفاق رحبة لكي يدرس ويتعلم ويتفوق ويتألق كما شملهم بعنايته ورعايته وبعطفه وتشجيعه عبر العديد من البرامج والخطط الكفيلة بالتشجيع على الابتكار والإبداع .

وعلى مستوى مؤسسات الشباب أذن بتأهيل دور الشباب وتطوير أدائها بدعم المعدات الإعلامية ب 2000 حاسوب إضافي وتحسين النفاذ إلى الانترنت من خلال ربط هذه المؤسسات بالخطوط ذات سعة التدفق العالية “أ دى اس ال” مشددا على ضرورة أن تنفتح هذه المؤسسات بالخصوص على محيطها المدرسي والجامعي من خلال تنويع أنشطتها وتطوير برامجها ومزيد إحكام التنسيق مع المنظمات الشبابية وإرساء علاقات شراكة وتعاون معها..

كما أذن أيضا بإحداث منتدى وطني دائم للحوار مع الشباب يفسح المجال لحوار تشاركي مع الشباب ويعمل على مناقشة وتدارس مواضيع ذات علاقة بقضايا الشباب ومشاغله موصيا في ذات السياق بانجاز بوابة عصرية وتفاعلية للشباب ذات خصائص تقنية متطورة تستجيب لطموحات الشباب بما يجسم الحرص الدائم على الحوار مع الشباب ودعم قنواته وتطوير آلياته وهذا فيض من غيض .فتعددت مبادرات الرئيس لفائدة الشباب منها مبادرته إقرار سنة ثمانية وألفين سنةً للحوارِ الشامل مع الشباب، بهدف مواصلة العمل من أجل مزيد إثراء وترسيخ التجارب الحية والاضطلاع بالواجب نحو تونس و بناء المستقبل بالمشاركة النشيطة في الحياة العامة.

وجاء ميثاق الشباب ليعمقَ الحرصِ على تكريس قيم الحداثة وفكرها وبناء مجتمع المعرفة، والاندراجِ الناجعِ والناجحِ في عصر اقتصاد المعرفة والذكاءِ .
إن مثل هذه المنجزات هي التي جعلت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي طيلة سنوات حكمه قريبا من قلوب مواطنيه، على قدر قربه وتماسّه اليومي بمشاغلهم في أدق تفاصيلها. وعلى أساس المنجز. وجاء البيان الانتخابي محملا بالطموحات والتطلعات المستجيبة لمرحلة حساسة سيكون فيها رفع التحديات معا شعار وهدف ومناسبة للعمل الجاد والجدي.

أن ما طرح الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه البرنامج في افتتاح الحملة الانتخابية للشباب هي رؤية قائد صاحب مشروع حضاري جمع فيه بين التنمية والديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان في مقاربة شاملة ومتكاملة أساسها عدم المفاضلة بين الحقوق السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية ودعوة صريحة للإسهام باقتدار في بناء غد تونس الجديدة ورفع معا التحديات…