فرنسا: شقيقها نال 25 سنة سجنا ورفض استئناف الحكم
20 سنة سجنا للتونسية قاتلة زوجها الملياردير الأنقليزي
ماذا قالت المتّهمة لعائلة القتيل إثر صدور الحكم؟
الأسبوعي- القسم القضائي: جدّدت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف ببوش دي رون الفرنسية النظر في ملف قضية ما اصطلح على تسميته «مقتل اللورد الانقليزي أنطوني شفتسبوري» (66 سنة) على يد الشقيقين الهولنديين من أصل تونسي محمد وجميلة مبارك
وقضت بعد مفاوضة دامت أربع ساعات بسجن الأخيرة لمدة عشرين سنة بتهمة المشاركة في القتل العمد بعد أن كانت نالت في طور البداية بتاريخ 25 ماي 2007 عقوبة السجن لمدة 25 عاما فيما ظلت عقوبة شقيقها التي نالها في الطور الابتدائي والقاضية بسجنه لمدة 25 سنة بتهمة القتل العمد نهائية باعتباره لم يستأنف الحكم.
ردود أفعال
وإثر صدور الحكم ظلت المتهمة التونسية الأصل (47 سنة) بحالة ذهول واكتفت بالنظر لعائلة الضحية (زوجها) ومخاطبة الحاضرين منها بالقول: «سامحوني رغم أنني بريئة ولم أفعل أي شيء» أما محاميها جيرارد بسميث فقال: «إنها خيبة أمل ولكنني مازلت متمسكا ببراءة منوبتي».
وفي ذات السياق قال ابن الملياردير الانقليزي الضحية لوكالة الأنباء الفرنسية: «اليوم أغلقنا الموضوع نهائيا وبإمكاني العودة إلى حياتي الطبيعية بعد فترة من الألم...».
حب من النظرة الأولى
وتعود بداية العلاقة بين جميلة مبارك واللورد إلى عام 2002 عندما تعرفت الفتاة التونسية على الشيخ الانقليزي داخل حانة بالعاصمة السويسرية «جينيف» عن طريق صديقة رئيستها في العمل وجمعهما الحب من النظرة الأولى ثم قرّرا الزواج رغم الفوارق الاجتماعية بينهما وحتى الفارق في السن ورغم الحملة الشعبية البريطانية على هذه العلاقة والزيجة.
زواج فاختفاء
وبعد الزواج قام اللورد انطوني شفتسبوري بإهداء شقة بمدينة «كان» الفرنسية لزوجته وفتح لها طاحونة في مدينة «جارس» وسط فرنسا كما كان يرسل لها جراية شهرية قدرها 7 آلاف أورو (حوالي 12 ألف دينار تونسي) لتصبح جميلة مبارك النادلة بحانة امرأة ثرية.
غير أن هذه الفترة الوردية لم تدم طويلا إذ قرّر اللورد الابتعاد عن زوجته والانفصال عنها بالطاق بعد تعرفه على نادلة أخرى بنفس الحانة... وماهي إلا أيام حتى اختفى الملياردير الانقليزي عن الأنظار وتحديدا يوم 4 نوفمبر 2004 وظل مصيره غامضا إلى أن عثر على جثته ملقاة في منحدر على بعد عشرين كيلو مترا من مقر إقامته بمدينة «كان» الفرنسية وكان ذلك في شهر أفريل 2005 لتوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى زوجته جميلة وشقيقها محمد بتعلّة الاستحواذ على جزء من ثروته المقدرة بنحو 18 مليون دينار.
20 سنة سحنا
ولكن الزوجة التونسية نفت اقترافها للجريمة أو مشاركتها فيها وقالت أن شقيقها تخلص من زوجها ليس من أجل المال ولكن بسبب قرار الأخير بالانفصال عنها فيما تحدثت الأخبار عن تعمّد جميلة تشجيع شقيقها على قتل زوجها الملياردير مقابل نسبة من ثروته وهو ما دفع بالمحكمة إلى إدانتها في الطور الثاني من المحاكمة والقضاء بسجنها لمدة عشرين سنة فيما طالب المدعي العام جواشيم فارننداز بإقرار حكم البداية القاضي بسجنها لمدة 25 سنة.