المغرب: أب متهم باغتصاب ابنته أمام استئنافية آسفي
أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بالصويرة، على أنظار الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، أبا متهما بالاعتداء الجنسي على ابنته.
انطلق التحقيق التفصيلي مع المتهم، بداية الشهر الجاري، بعد مثوله أمام قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، بعدما أحيل عليه من طرف الوكيل العام للملك بالمحكمة، قصد تعميق البحث.
وأفادت مصادر مقربة من القضية، أن الأب المتهم، تراجع عن تصريحاته التمهيدية التي سبق أن أدلى بها أمام عناصر الدرك الملكي، وأنكر ما نسب إليه أثناء مثوله أمام الوكيل العام، قبل إحالته على قاضي التحقيق.
تفاصيل القضية، التي لم تعد بالمثيرة أو الغريبة، بل أصبحت عنوانا جديدا لقضية أخرى من قضايا زنا المحارم، التي تفجرت أخيرا بالمدينة الصغيرة، انطلقت بمتابعة المتهم، في عقده السادس، من أجل اغتصاب ابنته.
وأوضحت المصادر نفسها أن عملية اعتقال الأب المتهم، جاءت على إثر شكاية تقدمت بها الابنة الضحية، وتدعى (س)، أمام المركز القضائي للدرك الملكي بمنطقة تمنار بضواحي مدينة الصويرة، أفادت من خلالها تعرضها لهتك عرضها من طرف والدها في سن مبكرة، وهي لم تتجاوز بعد ربيعها الثالث عشر، ما أسفر عنه افتضاض بكارتها، مشيرة إلى أن والدها، مدمن على شرب الكحول، وأصبح يرغمها على معاشرته معاشرة الأزواج في الآونة الأخيرة.
وذكرت الضحية، المتحدرة من الجماعة القروية سيدي احماد أومبارك بضواحي إقليم الصويرة، في شكايتها أن والدها اغتصب براءتها لسنوات طويلة، ومارس عليها ساديته، وكان يجبرها على اقتسام فراش النوم معه، ويرغمها على الانصياع لرغباته الحيوانية.
سجلت عناصر الدرك أقوال الضحية الخطيرة، وفتحت تحقيقا موسعا في حيثيات القضية، انطلق من البحث عن الأب المتهم، الذي كشفت التحريات أنه لاذ بالفرار خارج الجماعة القروية، بعد أن علم أن ابنته قدمت ضده شكاية أمام الدرك الملكي.
كثف رجال الدرك من تحرياتهم، وتوصلوا إلى معلومات تفيد اختباء الأب بمنطقة القليعة بمدينة إنزكان، وبعد التنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، انتقلوا إلى المنطقة، حيث ألقي القبض على المتهم، وجرى اصطحابه إلى المركز القضائي، لوضعه رهن الحراسة النظرية.
أثناء التحقيق مع الأب المتهم، ومواجهته بتصريحات ابنته الضحية، حاول في البداية تفنيد جميع أقوالها، معتبرا إياها مجرد اتهامات مجانية لا أساس لها من الصحة، غير أن محاصرته بالعديد من الأسئلة، جعلت الأب مرتبكا أمام المحققين قبل أن ينهار ويعترف بتفاصيل جريمته البشعة في حق ابنته.
قال الأب في اعترافاته إن المشتكية ابنته من صلبه، وهتك عرضها أول مرة، عندما كانت في سن صغيرة، وأنه لم يدرك ما ارتكبه في حقها لأنه كان في حالة سكر طافح، مضيفا أنه عاود فعلته مرات أخرى، لكنه كان يمارس عليها الجنس بطريقة سطحية، وأنكر الأب المتهم أن يكون من افتض بكارة الضحية، مشيرا إلى أنها تعرضت للاغتصاب من طرف شخص آخر وهي في ربيعها الثاني عشر، وأنه استغل الفرصة ليشرع في ممارسة الجنس عليها بطريقة عادية بعد الحادث.
وأضاف الأب المتهم في محضر الاستماع إلى تصريحاته، أن ابنته سبق أن غادرت المنطقة القروية التي تقطنها، بعد حملها سفاحا، وأنه بحث عنها ووجدها تقطن بمدينة الصويرة، وعاد بها إلى المنزل، حيث انطلقت فصول أخرى من الاعتداءات الجنسية، كان يعاشر خلالها الأب ابنته معاشرة جنسية كاملة، وكأنهما زوجان، مشيرا إلى أن ابنته لم تكن تبدي أي اعتراض أو مقاومة أثناء الممارسة الجنسية، كما لم تكن تبدي أي رفض لطلباته. وبعد إنهاء التحقيق معه، أحيل الأب في حالة اعتقال على استئنافية آسفي.
يذكر أن الشرطة القضائية بأيت ملول، أحالت، أخيرا، على محكمة الاستئناف بأكادير، أبا متهما باغتصاب ابنته القاصر.
وجاء اعتقال الأب المتهم، بعد الشكاية التي توصلت بها مصلحة الشرطة القضائية، من زوجته، ووالدة الضحية، التي تفيد من خلالها تعرض ابنتها، التي لم تتجاوز بعد 9 سنوات، لاعتداء جنسي على يد زوجها، ووالد الضحية.
وأوضحت الأم في شكايتها، حسب مصادر مقربة من القضية، أن زوجها كان يمارس الجنس على ابنتهما، في غيابها وحين يختلي بها في المنزل.
وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الشرطة القضائية، فتحت تحقيقا موسعا في الموضوع، إذ جرى الاستماع إلى الضحية القاصر بحضور والدتها، ثم الاستماع إلى الأب المتهم، الذي يعمل حارسا ليليا، في محاضر قانونية، اعترف من خلالها باعتدائه جنسيا على ابنته، ولأكثر من مرة في غياب والدتها.